17 نوفمبر، 2024 8:51 م
Search
Close this search box.

ملك الخفاء لا يريد العراق مستقراً!

ملك الخفاء لا يريد العراق مستقراً!

لا عجب, ان قلت ان استقرار المنطقة العربية ان لم يكن العالم بجملته مرتبط بأستقرار العراق سياسياً وامنياً واقتصادياً.
فلدولة العراق اهميات من شأنها التأثير إقليمياً ودولياً ايجابياً وسلبياً, وهذا ما رأيناه بأم اعيننا بعد ان استولت عصابات داعش على الجزء الغربي والشمالي الغربي من مناطق العراق في منتصف حزيران 2014 وما تلى تلك الفترة من تخبط اقتصادي لكبرى دول العالم الاقتصادية وتدهور امني لأمن عواصم ومدن العالم وتشتت سياسي لكبرى الدول المتحالفة منذ عقود مضت.
اشتعال نيران الطائفية في العراق هو اشتعال نيران الفرقة والتفرد بين دول العالم ودول المنطقة العربية, فالمملكة البرطانية خرجت من الاتحاد الاوربي في الثاني من تموز الماضي بعد ان عجزت من سد الضرائب المفترضة عليها اتجاه الاتحاد, والتشنج السياسي بين الرئيس الامريكي الجديد ترامب والرئيس المكسيسي نييتو حول مسألة تدشين الجدار الفاصل بين الدولتين, اما اخرها وليس اخيرها فالصراع الذي بدأ قبل ايام بين السعودية وقطر, مجمل هذه الاحداث هي اقتصادية بالدرجة الاولى, والاقتصاد العالمي هُتك بعد ظهور داعش الذي غزا العالم وقتل المواطنين ودمر المنشئات والمؤسسات واهمها المطارات حيث اصبحت مطارات العالم عرضة في اي وقت لهجمات داعشية, وهذا ما حصل في مطار بروكسل ومطار اورلي في باريس.

اذن كل ما ذكرته هو سببه ظهور العصابات التي غزت العراق ومن ثم اطاحت بسوريا ونلاحظ اليوم التوحد العالمي عسكريا ضد داعش في العراق وسوريا, فالتحالف الدولي بزعامة امريكا والدب الروسي والتواجد الايراني والدعم الاوربي وبمقدمته الدعم الفرنسي يحاربون داعش, في الوقت نفسه تفرق تلك الدول سياسيا واقتصاديا فالصراع الامريكي- الايراني معروف لدى الجميع, والتنافس بين امريكا وروسيا معروف والخلافات السياسية واضحة بين امريكا والاتحاد الاوربي وروسيا.
اغلب من قلته معروف وظاهر للعيان لكن الغير معروف هو ان لا بد من وجود مستفيد واحد على الاقل والذي بدوره يزيد النار حطباً كي تبقى الحرب مشتعلة وكي يبقى هو ملك متوج بالخفاء يسخن اطرافه على لهب النار الموقدة!

أحدث المقالات