14 أبريل، 2024 8:10 ص
Search
Close this search box.

ملف خاشقجي على طاولة الحوار ؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

حادثة لفتت انظار العالم حول بشاعة أجراء القنصلية السعودية في تركيا ، تجاه الصحفي والإعلامي السعودي خاشقجي ، وبغض النظر عن ولاء الرجل وانتمائه ، ولكن الطريقة التي تم الاعتداء عليه وهو في السفارة ، وأقتيد بحسب التقارير الى الغرفة المجاورة لغرفة القنصل السعودي ، وتم الاعتداء عليه وتعذيبه ومن ثم مباشرة تقطيعه على انغام الموسيقى من قبل احد ضباط القنصلية السعودية ، وما ان انتشر الخبر عبر وسائل الاعلام ، حتى جاءت بيانات الاستنكار التي أدانت الفعل الاجرامي ، حيث أشارت أصابع الاتهام الى السعودية في قتلها لخاشقجي ، حيث ادان البيت الابيض هذا الفعل ، داعياً السعودية الى توضيح موقفها من هذا الفعل ، وما اتسعت دائرة المطالبة بدم خاشقجي ، حتى سارت السعودية وتركيا وأمريكا الى لملمة الموضوع من خلال”صفقة ” من خلال البحث عن كبش فداء للحادثة ، إذ عندما يعلن ترامب أن مجموعة غير منضبطة قد تكون وراء قتل الصحافي خاشقجي في القنصلية السعودية قي أسنطبول ، وأن الملك سلمان أكد وبشكل حازم أنه لم يكن على علم بهذه الحادثة ، الامر الذي يعني أن الثلاثة يبحثون عن كبش فداء لرمي التهمة عليه ، وان هناك بالفعل صفقة ثلاثية لإغلاق هذا الملف نهائياً .
الرئيس ترامب من جهته رجل عملي لا يؤمن كثيراً بالآمال والوعود ، بقدر أيمانه بالصفقات الكبيرة والسريعة ، والتي تؤمن له المال الذي يكون رصيد في دعم الخزينة الامريكية ، كما ان السعودية أمست البقرة الحلوب التي تتغذى منها الولايات المتحدة وبأسلوب الابتزاز وبوقاحة عالية وواضحة ، حيث تعمد الولايات المتحدة لإثارة المشاكل ، والضغط على السعودية من اجل أمنها ، ومن جانبهم فان السعوديين أضحوا مستعدين وبشكل مطلق للدفع وبدون أي رد او نقاش ، وكل هذا بهدف حمايتهم من أي تهديد إيراني محتمل ضدهم ، مما يعكس حالة الضعف والانكسار التي تعيشها السعودية ، ولكن في نفس الوقت فأن ملف خاشقجي فتح الباب لاحتمالات ستكون سريعة أمام تغييرات مهمة ستطال بعض رموز المملكة وفي مقدمتهم ولي العهد محمد بن سلمان ، حيث تشير الاخبار والتقارير أن الملك سيعمد الى تعيين ولده خالد بدلاً من محمد ولياً للعهد ، وهو الامر الذي سيفتح المجال واسعاً أمام اتساع الصراعات الداخلية في المملكة ، كما أن من المرجح أن تطارد حادثة خاشقجي الحكام السعوديين لبعض الوقت ، فلقد أقحمت المملكة نفسها في مواجهة الضجة والمخاوف الدولية من خلال حادثة أدت إلى تشويه صورتها ، وأصبحت الصورة التي خلقتها السعودية لنفسها هي صورة دولة قاتلة ، ولكن هل يستطيع محمد بن سلمان التخفيف من حدة هذا الحادث المروّع أم ان نهايته السياسية كولي للعهد قد فشلت ؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب