(وزير يقود مشروعا لايعرف خطورته على البلاد الا الله)
……………………………………..
تعني تسمية ( الاخوان المسلمين) الرجال الذين ليس بينهم نساء ، وكنت على يقين مطلق ان اتجاه المجتمعات الاسلامية للعزل بين النساء والرجال ستقود حتميا الى سقوط العالم الاسلامي، دولة وراء دولة ومجتمع وراء مجتمع وفرد وراء فرد ، عنف ودماء في كل مكان تقف خلفهما السياسة في الظاهر والتربية في الباطن.
فشلت مجتمعات تربية الرجال.
علينا ان نعرف ان مؤسسي الاديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلام هم تربية نساء بعد ان فقدوا اباءهم مبكرا.
الحقيقة ان قصة النبي المسيح فيها الكثير من الرمزية على ان الاصلاح ياتي من تربية النساء وليس الرجال.
قاد الخليفة عمر بن الخطاب انقلابا ضد المجتمع الطبيعي المختلط وساط الظهور بدرته ليفرق بين النساء والرجال غير ملتفت الى قول القران انا جعلناكم من ذكر وانثى ولا توقف عند قوله وخلق الزوجين الذكر والانثى وهنا لاتعني كلمة زوجين الزوج وزوجته انما ثنائية الحياة في التانيث والتذكير علما ان ثنائية الجنس ظاهرة مرصودة في القران بل ان من اطول سور القران هي سورة النساء فيما لاتوجد سورة باسم الرجال.
الانقلاب على المراة كان ثاني انقلاب في الاسلام وهو امتداد للانقلاب الذي وقع ضد عبادة الانثى حيث تم الاطاحة بالالهة الانثى في وادي الرافدين وصعد الالهة الذكور ومما لايخفى ان الشعور الداخلي عند المسلمين يميل الى ذكورية الاله.
اتجه المسلمون للعزل بين الجنسين على خلاف تعاليم القران وبالضد من سيرة محمد ومن يراجع سيرة النبي محمد باناة يجد ان النبوة كانت تتصرف بتلقائية وبدون عقد او حالة مرضية ازاء المراةاذ تظهر المراة تجادل النبي حتى في زوجها ولم تتاخر النتائج حتى ظهرت حيث تحول المسلمون الى عشق الفتيان وينقل لنا الشعر وكذا نتف من التاريخ قصة التحول نحو الغلمان الملاح المرد ويبدو ان هؤلاء اوروبيين من اطراف وحتى وسط الدولة الرومانية.
العزل بين الجنسين ادى الى تفشي اللواط والسحاق في المجتمعات الخليجية وتركز في السعودية التي تشهد معدلات عالية من جنس المحارم.
كان العزل الجنسي هو المسؤول مباشرة عن ظهور الانتحاريين في العالم الاسلامي وكما قلت فان (الارهابي هو ذكر محروم من الجنس).
قصة الجنس مسؤولة عن قتل مئات الالاف من العراقيين حيث يفخخ الرجال انفسهم للحصول على 70 حورية فالجنس هو الركيزة الاساسية لتجنيد الانتحاريين.
نعرف ان البعثيين ربوا الاجيال على الدبابات والمدافع والكلاشنكوف والرمان اليدوي والحراب وكان التلاميذ الصغار يربون على رفع العلم في الصباح داخل المدارس على وقع 30 اطلاقة من الكلاشنكوف وعندما كبرت الاجيال حصد البعثيون ثمار ثقافتهم التي زرعوها في ارواح وعقول التلاميذ الصغار.
تقود الاحزاب الاسلامية وبذراع ضاربة من وزير انقلابا ضد ثنائية الجنس في تربية الاجيال.
كتب تنقلات وتعليمات شفاهية وتاسيس معاهد مفروزة واجراءات هادئة تقسم العراق الى قسمين اناث وذكور ، عزل حديدي بين الجنسين.
في بدايته كان المجتمع العراقي مجتمع عزل فشاعت فيه ظاهرة اغتصاب الرجال عبر مايسمونه (الشدة) اي تقييد ارجل وايدي الضحية والتناوب عليها ثم تفشى اللواط بصورة مخيفة حتى ان الشعر والغناء العراقي تحول نحو عشق الذكر واختفت تقريبا كلمة حبيبة وحلت محلها كلمة حبيب وحتى اليوم لايستطيع الرجل ان يقول للمراة الاجنبية حبيبتي بينما يقول حبيبي للرجل يعرفه ولايعرفه وبدون اي احراج وهذه بالطبع رواسب تلك الحقبة.
ادى العزل الجنسي في دول الخليج الى ظاهرة السياحة الجنسية اما في العراق فادى الى ظاهرة الاشقياء.
انتصار السفور واختلاط التعليم لفترة ربع قرن قرب المجتمع العراقي الى الحياة الطبيعية فقل الشذوذ وقلت ظاهرة الاشقياء لكن عدم وجود قنوات لتنظيم الجنس في المجتمع تركت الاطفال ضحية عمليات اغتصاب على نطاق واسع وهي على انواع.
من المعلوم ان المجتمع العراقي من المجتمعات (العلنية السرية) فالقصص يتم تناقلها شفهيا لكن يمنع نشرها في الميديا لذلك لم يساهم الاعلام في رصد هذه الظاهرة ومعالجتها بل اشك بوجود كاتب عراقي واحد تطرق الى هذه الكارثة التي تضرب المجتمع وتؤثر فيه بعنف.
اولى محطات اغتصاب الاطفال تبدء من البيوت حيث يقوم الاهل بتقبيل الاطفال من افواههم او اعضائهم التناسلية وصحيح ان هذا يحدث بتلقائية وبراءة لكنه انتهاك لجسد الاطفال العاجزين عن حماية انفسهم.
تذكير التعليم جعل اعداد كبيرة من الاطفال يقعون ضحية لجرائم اغتصاب يقوم بها المعلمون وعلى كثرة المعلمين الشاذين جنسيا داخل المدارس الابتدائية لم نسمع يوما بمحاكمة اي مجرم ولا صعدت هذه القضية الى مستوى النقاش العام.
لحسن الحظ لاتوفر طريقة بناء المدارس العراقية حرية حركة للمجرمين من المعلمين ايضا الاكتظاظ ساعد في فرملة تلك الجرائم.
العدد الاكبر من الاطفال في العراق يقع ضحية للاغتصاب من قبل ذوي المهن حيث يدفع بهم الاهل الى تعلم مهنة في سن مبكرة لافتقار البلد الى معاهد الاعداد المهني خاصة لمن حرموا من التعليم او تسربوا منه.
يتعلق الاطفال بالحيوانات، الطيور خاصة ، واذا كانت الدول التي تخاف على الطفولة توفر اسواقا لذلك تحت اشراف مؤسسات حماية المستهلك فان الطفولة في العراق تقع ضحية لالعاب وهوايات الطفولة اذ ان بائع الطيور هو بالغالب ناصب افخاخللاولاد الصغار.
تشيع في العراق كلمة ( فرخجي) وهي كلمة بقدر سلبيتها الا انها ربما استخدمت للفخر حتى من قبل اشخاص يدينونها بالظاهر ولاتخفى عبارة الفخر ( نائك ولا منيوك).
لايدين المجتمع العراقي ظاهرة اغتصاب الاطفال بما يكفي ومع اتجاه المجتمع للتدين دخل عنصر جديد في عذابات الاطفال وهم معلمو الامور الدينية فهؤلاء لايخضعونلاي رقابة والدين نفسه غطاء يجعلهم فوق الشبهات بحيث يفلتون بجرائهم نتيجة ميل المجتمع الى عدم الشك فيهم.
كما المدارس الاكاديمية لاتخضع المدارس الدينية لاي رقابة ولايسمح باي نوع من الاسئلة حول سلامة الاطفال في هذه الاماكن.
سيتم انجاز العزل الجنسي في العراق وسط خوف وصمت الجميع وطمعهم بمنصب او رضا هذا المسؤول وذاك الوزير، لن يقاوم احد اخطر مشروع في البلاد وهو العزل الجنسي وستمر هذه الجريمة سيما ان المزاج العام للناس يشكل مناخا مناسبا فالتدين يفهم على انه عزل المراة عن الرجل حتى لايكون الشيطان ثالثهما.
سنكون امام مجتمع من اكثر المجتمعات تطرفا وانغلاقا وتعصبا ودموية، ستكون المراة المغلفة بالسواد عجوزا او شابة وليمة لملايين العيون، سنعجز عن حماية نسائنا من عيون بعضنا،سيتم ابقاء النساء في البيوت اكثر واكثر،سينفرد المعلمون بالتلاميذ ويخطفون منهم كل قاصية وربما دانية، سيزداد المجتمع غرقا بالرذيلة وسيضيق مفهوم الشرف ليكون تعبيرا عن عزل المراة عن الرجل.
مثلما سقط البعثيون بمشروعهم التربوي سيسقط اصحاب هذا المشروع بنفس مشروعهم،ستاتي لحى طويلة وايدي تحمل الاسلحة لتقول نحن اكثر منكم عفة ، انكم لستم شرفاء بما يكفي، لستم متدينين بما يكفي، لم تعزلوا النساء عن الرجال بما يكفي.
في القادم من الايام ومع مرور هذا المشروع ستكون بلاد الرافدين بلاد المتطرفين الى اقصى حد و بلاد الشاذين بلا عد والايام بيننا.