ان آفة الفساد ونتائجها الكارثية اللامحدودة على اسس بناء ومستقبل المجتمع لاتقل سوءا في التخريب والتدمير عن نتائج الحروب ومآسيها بأعتبارها سببا رئيسيا في هدر الطاقات والامكانات والزمن للنهوض بالتنمية الشاملة التي يترقبها ابناء العراق لللتمتع بثروات البلد واستثمارها واستغلالها في اجهها الصحيحة لرفع ركام التأخر والتردي التي عانى منها لسنوات طويلة ، ولكن ظل البلد يدور في دوامة الفساد الهوجاء لتعصف بالمفاصل المهمة في مؤسسات ودوائر الدولة وتجعلها لاتحرك ساكن بل اصابها الخلل في اداء مهامها وواجباتها مما انعكس بشكل واضح وجلي على الاوضاع البلد العامة ، رغم المبادرات العديدة للجهات البرلمانية والحكومية والهيئات المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالامر الا ان معدلات الفساد لازالت تقف حجرة عثرة كبير امام النهوض الاقتصادي للعراق بالرغم ما يمتلك من امكانات وموارد ضخمة كفيلة ان تجعله في مصافي اغنى دول العالم واكثرها رفاهية لشعبه على المستويات كافة زمن المبادرات الجديدة لهيئة النزاهة اقامة (ملتقى بغداد الدولي ) بالتعاون مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة اليوم الاربعاء (8 ايار) تحت شعار (تقييم استراتيجية مكافحة الفساد واسترداد الاصول….. رؤية شاملة نحو بناء مجتمع نزيه ) ،حيث اكملت اللجان الفنية كافة استعداداتها وترتيباتها لاستضافة العديد من الخبراء والمختصيين بمكافحة جريمة الفساد والاطلاع على الخطط والاساليب تجارب تلك الدول بذلك الصدد وترجمتها الى سبل معالجة حقيقة فاعلة للحد من تلك الظاهرة الخطيرة على مستقبل العراق.
