7 أبريل، 2024 2:31 ص
Search
Close this search box.

ملا يا ملا ولا لا …

Facebook
Twitter
LinkedIn

برعونة واستهتار عالي, وبابتسامة عريضة صفراء , وحنجرة فقدت حبالها ليس بجهد اليوم , وانما من مؤثرات الصياح والنباح , وطك الاصبعتين وهز الرقبة وتقلب الردفتين لعصر ماقبل الرشوة , واجه احد مثيري الشغب ضحايا فدائيي البعث الصدامي بمؤتمره التحفي ليعلن تضامنه مع فدائيي الذبح  , ويبشر امة المقابر الجماعية بعودة الكفاءات الفدائية واشراق فجر البعث من جديد , ودون الخوض بمترتبات الصفقة الوزارية المعلنة ومسبباتها ودواعيها , ارى مناسبا ان نقف نصف دقيقة حداد عند جملة المشحوط الذي اعلن بأن عودة الفدائيين والبعثيين الى الحياة السياسية يعد انتصارا للكفاءة المغيبة التي تدهورت بسببها مقومات نجاح بناء الدولة , وبعودة بسيطة الى تصريحات سابقة لذلك المشحوط الذي يصف العراق على طول السنوات لما بعد سقوط الطاغية بأنه دولة مليشيات وفرق موت , اذا كان العراق بهذه الصورة في عيون المشحوط فما حاجتنا الى فدائيين ليس لهم صنعة سوى الذبح والموت ومقابر جماعية صارت اكثر من حقول النفط , الاغرب في الامر ذلك التوقيت الاستراتيجي للايغال بسفك دموع ثكالى البعث دما قبل الدمع , حيث اعلن وفي صفقة استثنائية لمجلس الوزراء العراقي وفي صبيحة السابع من نيسان ذلك اليوم الذي يمثل بعدا مأساويا في حياة المواطن العراقي  الى تعديل قانون المسائلة والعدالة  بمنح فدائيي صدام مرتبات تقاعدية , فأذا كان نص القانون يسميهم فدائيي صدام وكان صدام كما يصفه مجلسنا الموقر طاغية وهم من يفدي ذلك الطاغية على حساب ضحايا العراق فباي مسمى اخلاقي تمنح هذه الشلة المستفدية للطاغية ؟ , وهل ستتساوى مرتباتهم التقاعدية مع مرتبات ضحاياهم من شهداء العراق ؟, وهل سيقف الضحايا وجلاديهم على شباك مشترك لاستلام مرتباتهم ؟ , تساؤلات ألم اضعها امام كل من خط قلمه حرفا في هذا القانون واخص منهم من تشظى قلبه على ماض ليس بعيد , الاخطر بالامر ذلك الاستهتار بعقلية المواطن العراقي والاستهانة بقدراته , حيث ربط المشحوط تلكؤ البناء المؤسساتي للدولة وسوء الادارة فيها الى عزل القيادات البعثية عن دفة القرار القيادي لتلك المؤسسات , وهذا تقزيم متعمد للعقلية العراقية وقدراتها , وهنا اود الاشارة المباشرة الى ان تلكؤ بناء مؤسسة الدولة معزاه تسيد حاشياتكم الحزبية على دفة القرار على حساب الكفاءة المهنية , والعزل المتعمد للكفاءات المهنية المستقلة , والاكثر منه سلبا وجودك واشباهك في سدة القرار السياسي وصناعته .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب