تتوافد ملايين الزائرين من جميع بقاع البلاد من شماله ومن جنوبه صوب مدينة الكاظمية لاحياه مراسيم ذكرى استشهاد القمر السابع من الكواكب الزاهرة والطاهرة من امة الهدى في 25 من شهر رجب عام 183 هجرية عن عمر يناهز 57 عام قضاها في العبادة والزهد والعطاء الفكري والعلمي والتقوى وجهاد ومقارعه جور بني العباس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
لقد لاقى امة اهل البيت ومنذ ان رحل رسول الله (ص ) من هذه الدنيا الى الرفيق الاعلى والتحق بربه من طواغيث عصورهم ومن الامة المحن والمظايقة والتهميش والظلم والابعاد والقتل والتشريد وطوامير السجون فمنهم من ابعد عن الخلافة التي اقرها الله ورسوله له ومنهم من دس له السم ومنهم من قتل بالسيف وسبيت عياله ومنهم من ننتظره للظهور ومقارعة اولياء الشيطان واعادة السنة وظهور الامر على يديه قائم ال محمد (ص ) .
الامام موسى الكاظم (ع ) ورغم ايداعه في السجن الاانه لم يقف عاجزا عن اداء واجبه وتكليفه الشرعي والديني فقد حول السجن الى منبرا واشعاعا ومدرسة لنشر علوم ال محمد وشراره تسرع في ازاله عرش الظالمين من بني العباس وانشاء الجماعة الصالحة والقاعدة الصلبة من الموالين والمحبين لمدرسة ال محمد ( ص ) والمناصرين لولده علي بن موسى الرضا (ع ) .
ففي كل عام تحتضن العاصمة بغداد ومدينة الكاظمية حشود الزائرين القاطعين الاف الكيلوا مترات لم يهمهم برودة الطقس وسقوط الامطار صغارا وكبارا نساءا ورجالا لتجديد العهد والولاء لكاظم الغيض وباب الحوائج موسى بن جعفر (ع ) فهنيئا لمن نصب سرادق العزاء وقدم الخدمة والرعاية من الماكل والمشرب والماوى والمبيت للقادمين .
اما بخصوص الخطة الامنية فكانت على اقصى درجاتها واتم استعدادها وحددت الواجبات والمهام وخط مسير الزائرين وانتشرت مفارز اللجان الطبية والعلاجية والخدمية واجهزة الشرطة والجيش والجهات الامنية الاخرى ولم تسجل اي خروقات لاسامح الله وعلامات الدلالة مثبتة بطريق مسلك مسير الزائرين .
فهنيئا لجميع الزائرين القادمين يؤدون مراسيم الزيارة وهنيئا لمن قدم الخدمة والرعاية والدعم اللوجستي من الطعام والشراب والماوى والمبيت ولمن سهر ليلا ونهارا من اجل المحافظة على الامن وحفظ النظام .