17 أبريل، 2024 8:35 م
Search
Close this search box.

ملامح قيادة سنة جديدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

في جولة تعد الاهم في تحديد ملامح مرحلة قادمة للسنة في العراق استطاع القائد الشاب الذي فاجئ الجميع بقدرة حقيقية على القيادة  وتحقيق الانجازات فقد استطاع  وخلال سنة واحدة من اعادة الكثير من ما فقده مجلس النواب  خلال السنوات الماضي في القدرة على خلق الانسجام مع السلطة التنفيذية والتأثير في صنع القرارات الاستراتيجية في اعادة هيبة الدولة كما استطاع هذا الشاب الجريء من اقناع الجميع بوطنيته واعتداله دون ان يخسر لونه السني النظيف كما استطاع خلال جولة مكوكية في دول عربية واقليمية ودولية ان يثبت وجوده كلاعب مهم  واساسي داخل المشهد العراقي بل استطاع اقناعهم بقدرته على لعب دور الوسيط بين المتخاصمين منهم

اما جولته الاخيرة في الاتحاد الاوبي واميركا فكانت الحاسمة في تجسيد حقيقة هذه القيادة لمجتمع عانى كثيرا من فقدانه لقيادة تستطيع انتشله وقبله العراق من واقع ازمات خلقتها قيادات سنية وشيعية عملت على انتاج ازمات طائفية تحولت الى كوارث امنية تمثلت بتحويل المجتمع السني الى حاضنة لداعش وبيئة شيعية باتت اشبه بمفقس للتشكيلات مسلحة محت وجود الدولة ومؤسساتها الدستورية

فقد حضي سليم الجبوري بترحيب وتفاعل كبير من قبل دول الاتحاد الاوبي وقد تناقلت وسائل الاعلام الدولية هذه الزيارة بشكل غير مسبوق بل استطاع الجبوري اقناع دول الاتحاد الاوربي بضرورة الاسراع بدعم العراق والملف الانساني فيه وستطاع الحصول على مبلغ نصف مليار دولار لدعم الملف الانساني سوف تتولى الامم المتحدة عملية صرفها على شكل مساعدات انسانية للنازحين ثم انتقل الى اميركا ليناقش وبشكل مباشر الملف الامني في العراق حيث حضي باهتمام قد يكون الاكبر بين الزعماء العراقيين والتقى بالعديد من القيادات العليا في واشنطن كان اهمهم رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما ونائبه جوبايدن ووزير دفاعه، وقد نجح الجبوري ايضا باقناع الامريكان بضرورة حسم المعركة ضد داعش ودعم العملية السياسية في العراق وحصل الجبوري على نصف مليار اخرى للملف الانساني بالاضافة مساعدات عسكرية بقيمة ٩ ملايين دولار

كما حضي ملف دعم العشائر السنية التي تقاتل داعش بأهتمام كبير خلال هذه الزيارة وتوصل الجبوري لان تقوم الولايات المتحدة بتسليح مباشر لهذه العشائر بالتنسيق مع حكومة العبادي

ان ما انجزه الجبوري خلال هذه الجولة وتعاطي الدول الاوبية واميركا الايجابي والكبير معه يوضح حقيقة ان هذا الرجل ربما سيكون رقم مهم وصعب في مرحلة مابعد داعش وخصوصا في المشهد السني اذا ما تحقق مشروع الاقاليم الكونفدرالية الذي يؤكد المراقبون انه على وشك ان يتحقق

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب