23 ديسمبر، 2024 5:36 ص

ملامح قيادة سنة جديدة

ملامح قيادة سنة جديدة

في جولة تعد الاهم في تحديد ملامح مرحلة قادمة للسنة في العراق استطاع القائد الشاب الذي فاجئ الجميع بقدرة حقيقية على القيادة  وتحقيق الانجازات فقد استطاع  وخلال سنة واحدة من اعادة الكثير من ما فقده مجلس النواب  خلال السنوات الماضي في القدرة على خلق الانسجام مع السلطة التنفيذية والتأثير في صنع القرارات الاستراتيجية في اعادة هيبة الدولة كما استطاع هذا الشاب الجريء من اقناع الجميع بوطنيته واعتداله دون ان يخسر لونه السني النظيف كما استطاع خلال جولة مكوكية في دول عربية واقليمية ودولية ان يثبت وجوده كلاعب مهم  واساسي داخل المشهد العراقي بل استطاع اقناعهم بقدرته على لعب دور الوسيط بين المتخاصمين منهم

اما جولته الاخيرة في الاتحاد الاوبي واميركا فكانت الحاسمة في تجسيد حقيقة هذه القيادة لمجتمع عانى كثيرا من فقدانه لقيادة تستطيع انتشله وقبله العراق من واقع ازمات خلقتها قيادات سنية وشيعية عملت على انتاج ازمات طائفية تحولت الى كوارث امنية تمثلت بتحويل المجتمع السني الى حاضنة لداعش وبيئة شيعية باتت اشبه بمفقس للتشكيلات مسلحة محت وجود الدولة ومؤسساتها الدستورية

فقد حضي سليم الجبوري بترحيب وتفاعل كبير من قبل دول الاتحاد الاوبي وقد تناقلت وسائل الاعلام الدولية هذه الزيارة بشكل غير مسبوق بل استطاع الجبوري اقناع دول الاتحاد الاوربي بضرورة الاسراع بدعم العراق والملف الانساني فيه وستطاع الحصول على مبلغ نصف مليار دولار لدعم الملف الانساني سوف تتولى الامم المتحدة عملية صرفها على شكل مساعدات انسانية للنازحين ثم انتقل الى اميركا ليناقش وبشكل مباشر الملف الامني في العراق حيث حضي باهتمام قد يكون الاكبر بين الزعماء العراقيين والتقى بالعديد من القيادات العليا في واشنطن كان اهمهم رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما ونائبه جوبايدن ووزير دفاعه، وقد نجح الجبوري ايضا باقناع الامريكان بضرورة حسم المعركة ضد داعش ودعم العملية السياسية في العراق وحصل الجبوري على نصف مليار اخرى للملف الانساني بالاضافة مساعدات عسكرية بقيمة ٩ ملايين دولار

كما حضي ملف دعم العشائر السنية التي تقاتل داعش بأهتمام كبير خلال هذه الزيارة وتوصل الجبوري لان تقوم الولايات المتحدة بتسليح مباشر لهذه العشائر بالتنسيق مع حكومة العبادي

ان ما انجزه الجبوري خلال هذه الجولة وتعاطي الدول الاوبية واميركا الايجابي والكبير معه يوضح حقيقة ان هذا الرجل ربما سيكون رقم مهم وصعب في مرحلة مابعد داعش وخصوصا في المشهد السني اذا ما تحقق مشروع الاقاليم الكونفدرالية الذي يؤكد المراقبون انه على وشك ان يتحقق