27 ديسمبر، 2024 6:03 ص

ملامح خلخلة وحلحلة لإطفاء النار بلبنان

ملامح خلخلة وحلحلة لإطفاء النار بلبنان

هنالك من رؤوس وعناوين ومقتطفات الأخبار كما ارقام معلنة لرؤوس اموالٍ ما , والى حدٍّ ما .!

في القاسم المشتَرَك ” غير المشتَرِك ” في أنْ يُبلغ نتنياهو الرئيس الفرنسي ماكرون بأنّ اسرائيل لا تقبل بوقف اطلاق النار من جانبٍ واحدٍ فقط , فكيف يمكن تفكيك وتفسير الفحوى سوى التهيئة المسبقة لوقف العمليات الحربية بين كلا حزب الله والأسرائيليين , وبما يتحمّل اضافات اخرى قابلة للمناقشة وللضمانات الأمريكية والدولية المطلوبة , خصوصاً بما يتعلّق بسحب او انسحاب مقاتلي حزب الله الى خلف نهر الليطاني .. ثمّ وفي ذات المضمار أن يُعلن ويصرّح السيد نعيم قاسم – نائب الأمين العام لحزب الله – بأنّ الإتفاق على وقف اطلاق النار والشروع الفعلي بتفيذه , سوف يُمكّن المستوطنيين الأسرائيليين في العودة الى ديارهم في شمال ” اسرائيل ” , وهنا تضحى الكرة في ملعب نتنياهو ” وكيف سيلعبها وكيف سيصدّها وكيف سيواجه اولئك المستوطنين القابعين في الملاجئ والمخابئ وامكنة اخرى خارج بيوتاتهم ” .

ما ذكرته ” الواشنطن بوست ” بأنّ رئيس الوزراء الأسرائيلي ابلغ بايدن بأنّ تل ابيب ستكتفي بضرب منشآت عسكرية ايرانية ” دون النووية والنفطية ” , وقوله ايضاً بأنّ اسرائيل سوف تضرب وتتصرّف وفق مصالحها الوطنية , فله معنيين مزدوجين متناقضين الى حدٍ ما , فهو من جهة يُظهر امام الإعلام بأنّ اسرائيل لا تأتمر بتوجيهات الولايات المتحدة رغم مراعاتها لها , لكنّ من جانب آخرٍ يوحي ويومئ بأنّ حكومته ستتصرّف في ضربتها المقبلة بما يحول دون ردٍّ ايراني عليها .!

   تقتضي المقتضياتُ هنا الإشارة وبالخط العريض أن لا ” الخلخلة ” تعني زوال الخلل , ولا ” الحلحلة ” تعني الدنوّ من لمسٍ مباشرٍ لحافّات الحلّ , انّما ولكنّما بدون ايّ مبادرةٍ لوقف اطلاق النار فلا مجال لأيّ حل في المدى المنظور , وبمزيد من الضحايا والقتلى في لبنان واسرائيل معاً , كما انّ ما يتجاهله ويتغافل عنه إعلام الغرب ” وتدركه تل ابيب جيداً ” فإنّ عدم التوصّل لتفاصيلٍ دقيقة حول السلام المفترض بين اسرائيل وعموم لبنان , فإنّه العودة الشديدة السهولة والمرونة لعدم وقف اطلاق النار.! وهذا غير منشود ولا مقصود في كافة الشرائح السياسية اللبنانية وفصائلها .! , لكنّه كأنّه من متطلّبات الأمر إدامة عزف الأسطوانة المشروخة والمتهرّئة بأنّ ادامة الحرب الحرب في كلا لبنان وغزة هي السبيل لبقاء وإبقاء نتنياهو في سدّة السلطة , ومع اسفافٍ وابتذالٍ امريكي وغربي رخيص ودنيء .!