7 أبريل، 2024 9:23 م
Search
Close this search box.

ملامح الإفتراء … في خطاب رئيس الوزراء !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

من يتابع خطاب رئيس الوزراء العراقي هذه الأيام وبعد إنطلاق الحراك الشعبي العراقي المتنامي في محافظات عراقية عدة يجده يتصف بانه :
1. خطاب متوتر غير مُطمئن ولا مستوعب للمقابل ، وكأنه خطابا مع عدو وليس مع أبناء شعبه وأهله المتضررين المظلومين ، وهذا ما أدركناه من العبارات الفضة ( بفتح الفاء لا بكسرها !!! ) التي خاطب المالكي بها المتظاهرين .
2. يتميز بالتعالي على هموم المواطنين وحقوقهم المشروعة التي تم إغتصابها منهم وعلى مر سنين الإحتلال والتي ما زالت تُغتصب إلى يومنا هذا والعراق يعيش إحتلاله البغيض الثاني .
3. يصف الأجهزة الحكومية والقضائية وكأنها أدوات تنفيذية بيديه ، لتحقيق مشروعه والنيل ممن يخالفه أو حتى ممن يرفع صوته بوجهه وإن كان مطالبا بحقوقه .
4. يحمل نبرة تجريم المقابل وتسفيه آرائهم وربطها بتهم الخيانة أو العمل لتحقيق أجندات لدول خارجية
5. حرف مفاهيم العدالة والمساواة والديمقراطية عن معانيها وجعلها خادمة لمشروعه ، والمبالغة في لي أعناق تلك المصطلحات بما يلائم أهوائه ومخططاته الشخصية .
6. عدم القدرة على التخلص من عقد السنين الماضية ولحن إسطوانة المظلومية المشخوطة.
7. اللهجة العدائية المقصودة في مخاطبة العمق العربي ، وبمختلف الوسائل وفي كل المواقف تقريبا .
8. تبريرات مستهلكة للإخفاقات في كل الميادين ، إبتداءا من إنتهاكات حقوق الإنسان وصولا إلى الفشل في تقديم الخدمات العامة والتعكز على عذر آثار النظام السابق .
9. ترهيب الشعب العراقي من مستقبل مجهول يهدد العراق ويعيده إلى المربع الأول ، ليرض الشعب المسكين بالواقع الأليم الذي يعيشه خشية الذهاب إلى واقع أكثر إيلاما .
10. إرسال رسائل تحريضية لشريحة من أبناء الشعب الواحد ضد شريحة أخرى ، من أجل تغيير التوجيه الحقيقي للحراك الشعبي من مظلوم مع ظالمه إلى نزاع طائفي بين ابناء الشعب الواحد .
11. عدم القدرة على الذهاب بالإتجاه الصحيح لتحديد بيئة الخطاب الملائمة نحو حل الأزمات ، فنراه يذهب إلى البصرة جنوب العراق ليهدد ويستنفر نحو الطائفية والإنتقام ، بدل أن يذهب إلى الأنبار ليهدأ النفوس ويستمع إلى المتظاهرين !!! .
12. عدم القدرة على الحيادية في الخطاب بين الجهات المتطرفة من أبناء الشعب الواحد ، فنراه موتورا مع تنظيمات إجرامية كالقاعدة ورموزها ، ومتهاونا أو متجاهلا مع تنظيمات كجيش المختار وحزب الله وشخصيات كأبي درع والبطاط والخزعلي .
   ولكن المشكلة … كل المشكلة عندما نتوصل سوية وبعد القليل من التمعن والتدقيق أن هذه الملامح في خطاب المالكي في زمن الحراك الشعبي … هي ملامح خطاب المالكي على طول الطريق !!! … والله المستعان .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب