10 أبريل، 2024 6:43 م
Search
Close this search box.

ملالا ايقونة للتحضر وليست عار..رد على مقال السيد ايفان علي عثمان الزيباري‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب السيد ايفان علي عثملن الزيباري مقال في موقع كتابات المؤقر ليوم الخميس 11كانون الاول 2014 بعنوان طويل ومقال قصير .وقد افصح العنوان عن مدلول المقال قبل قرائته, وكان وحده  كافيا لمعرفة محتوى المقال اسماه : يا لسخرية القدر يا لهول الكارثة يا للعار …نوبل تمنح لطفلة باكستانيه كتبت نكت على الفيسبوك….وقد بين للقراء مظلوميته وبأنه يستحق جائزة نوبل الا ان اللجنة قد غبنته….
في البدء ما دعاني للرد على مقال السيد ايفان هو عدم دقة المعلومات التي بنى عليها مقاله حول قضية الباكستانيه ( ملالا يوسف ) بدءا من عنوان المقال الى متنه . وبالمناسبة فانا كنت من المهتمين كما العالم في وقتها قبل عامين بقصة ملالا الدرامية,وقد كتب الكثير من الكتاب مقالات عنها في الشبك الالكترونيه ( وانا منهم فقد كتبت عنها مقال في موقع الحوار المتمدن في وقتها عنوانه ملالا الشجاعة http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=325822&r=0 )
 من محاولة اغتيالها على يد طالبان في اكتوبر عام 2012 والتي اصيبت فيها هي ومجموعة من الطالبات اللواتي عند عودتهن من المدرسة وقد اصيبت اصابة بالغة في راسها ونجت باعجوبة من الموت الى ان تم نقلها الى بريطانيا لعلاجها من قبل الجيش البكستاني بطائرة خاصة لتعذر علاجها في باكستان. في تلك الايام ولحد هذه اللحظة اصبحت ( ملالا ) من ضمن قضايا العالم الغير منسية التي  تشغله والارهاب وما يقوم به واحد من هذه القضايا ان لم يكن اهمها , مثلما يعرف السيد ايفان ان الارهاب بدأ يهدد دول واقليات وبل المجتمع البشري باكمله ( يهدده بالفناء ) ونحن لنا حصة الاسد من هذا الارهاب ولا داعي اشرحه لاننا جميعا من ضحاياه وبلدنا ساحة معاركه الضروس. وقد القت وسائل الاعلام الضوء على الاسباب التي دعت طالبان لان تغتال (مالالا) – وهنا ارجوا من السيد ايفان والسادة القراء ان يهتموا بالسبب الذي دعا حركة مثل طالبان ان تغتال هذه (الطفلة ) ؟؟؟؟؟؟ وكان عمرها قي وقتها 15 سنة ( وفي هذا السن فهي مراهقة وليست طفله ) …اذاّ السؤال  لماذا تضع طالبان من اولوياتها  اغتيال ( ملالا) …السبب في ذلك هو الاتي:  حينما احتلت طالبان اقليم وزيرستان وهي الحركة المتخلفة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وكان من اولوياتها هي اغلاق مدارس البنات وحجرهن في البيوت, وكانت ملالا من ضمنهن…وقد دمرت طالبان الحياة في وزيرستان …رغم ان ملالا لم تكن قد تجاوزت عامها الحادي عشر عندما بدأت تكتب في 2009على مدونه باللغة الاوردية وبأسم مستعار هو ( غول ماكاي) لهيئة الاذاعة البريطانية BBC على مدونة باللغة الاوردية منتقدة اعمال العنف التي يرتكبها عناصر طالبان الذين يحرقون مدارس البنات ويقتلون معارضيهم…. ومما كتبته في مدونتها احببت ان اذكره للسيد ايفان  والسادة القراء من اجل ان تكتمل الصورة لديهم كتبت في 2009 «روادني حلم مخيف لطائرات الجيش وطالبان.. هذه الأحلام تراودني منذ انطلاق الحملة العسكرية في سوات. كنت أخشى من الذهاب إلى المدرسة لأن طالبان أصدرت قرارات بمنع جميع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة. كنت من بين 11 تلميذة من أصل 27 يذهبن إلى الفصل الدراسي، وكان العدد آخذ في التراجع بسبب قرار طالبان.. في طريقي من المدرسة إلى المنزل كنت أسمع رجلا يقول.. سوف أقتلك، كنت أسرع الخطى.. ما أثار ارتياحي هو أن الرجل كان يتحدث في هاتفه الجوال، ولا بد وأنه كان يهدد شخصا آخر»..وقد اثارت كتباتها على المدونه من تعاطف الباكستانيين معها ضد طالبان وكيف انها قد كشفت وجه طالبان البشع وقد وصفت بانها قد وحدت الامة الباكستانيه….
بعدها اصبحت مالالا قضية عالمية تبنتها منظمات كثيرة , بعدها بعام على تعرضها لمحاولة اغتيال كرمتها الامم المتحدة بيوم سمته ( يوم مالالا ) بالقاء كلمة في مقرها بنيويورك في عيد ميلادها الـ 16(  12يوليو 2013 ) مرتدية زيأ وردي هو نفس الزي الذي كانت ( بنظير بوتو) تلبسه حينما أغتيلت والتي وصفتها ملالا بالشهيدة وهذا هو رابط الكلمة بأللغة الانكيزية على اليوتيوب https://www.youtube.com/watch?v=QRh_30C8l6Y وهو يبين كيف وقف لها الحضور بالتصفيق ومن ضمنهم الامين العام بانكي  مون  ( وقد سمعتها انا شخصيأ اربع مرات وكنت لا استطيع ان امنع نفسي عن البكاء لانها كلمة مؤثرة جدأ نادر ان يسمع المرء مثلها في حياته _ هذا بالنسبة لي انا _
هذه الكلمة تكفي لاعطائها جائزة نوبل بالخطابة _ ان كانت للخطابة جائزة_ )… وادعوا القراء الى سماعها والحكم عليها..
بعد ان بينت للسيد ايفان وللسادة القراء قصة( ملالا ) فانا ادعوهم جميعأ لكتابة اسمها على محركات البحث في الشبكة الالكترونية ( الانترنيت) او على الـ Youtube باللغة العربية والانكليزية ليعرفوا من هي ملالا ولا داعي لان اذكر جزء مما سيظهرمنها ( عندها سيتحول مقالي البسيط هذا الى كتابين احدهما بالعربي والثاني بأللغة الانكليزية ) في النهاية فانا ادعوالسيد ايفان الى توخي الدقة في مقاله وعدم اطلاق الحقائق على هواه كانه هو من يمتلك الحقيقة وارجوا منه ان لاينسى توفر المعلومة بفضل الانترنيت وكيف اصبحت متاحة للجميع وذلك لا يكلف المرء سوى الضغط على مجموعة من الأزرار لينهمر عليه سيل من المعلومات باية لغة يختارها ( حتى لو كانت لغة الواق واق )….في النهاية احب ان اقول للسيد ايفان ان ملالا هي ليست سخرية للقدر وعار …بل هي ايقونه للتحضر والرقي وهي التي افزعت  طالبان…وبالتالي فان نوبل هي اقل من ما تستحقه…  اخيرأتحياتي للسيد ايفان ولموقع كتابات الذي قام بنشر ردي على موقعه المؤقر…. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب