18 ديسمبر، 2024 9:14 م

ملاحظات لابد منها في  لقاء الصين

ملاحظات لابد منها في  لقاء الصين

اليوم الاربعاء ستتجه أنظار كل الشعب العراقي ومحبي منتخب أسود الرافدين إلى ملعب الشارقة من خلال شاشات القنوات الفضائية، حيث سيجرى اللقاء الحاسم بين العراق والصين لحجز بطاقة التأهل الثانية إلى نهائيات آسيا في إستراليا ، ولاشك أن أصعب ماسيواجه منتخبنا الوطني في هذه المباراة المصيرية هو في حال بدء الفريق الصيني بالتسجيل ، حيث ستكون المهمة صعبة على منتخب أسود الرافدين لأن الفريق الصيني يلعب بفرصتي الفوز والتعادل ، ولهذا لابد من الإهتمام بهذا الجانب ، وسد كل الثغرات الدفاعية أمام الفريق الصيني ، وفي نفس الوقت على المنتخب العراقي أن يبدأ بخطة هجومية من أول دقائق المباراة ومحاولة هز شباك الفريق الصيني في النصف ساعة الأولى من المباراة ، لأن مؤشر إستعداد الفريق الصيني لهذه المباراة يعطي تفوقاً وأفضلية للفريق الصيني بالسرعة واللياقة البدنية ،ولكن الفريق العراقي يتفوق مهارياً وتكتيكياً على الفريق الصيني ، وتسجيل هدف مبكر يريح أداء اللاعبين ، ويسرع من فرض أدائهم وأسلوبهم على مجمل المباراة ، ومن خلال النظر إلى مباريات الفريق العراقي السابقة والتي تفوق فيها دائماً على الفرق الأخرى ، هو حينما يلعب أكثر الوقت على الأجنحة ،ووجود اللاعبين أحمد ياسين وأمجد كلف على الأجنحة مهم جداً لإستثمار قدراتهم المهارية  العالية وحسن أدائهم في هذين المركزين ، ولابد من التقليل من محاولات الإختراق من العمق لأن الفريق الصيني سيعمل على خطة دفاع المنطقة التي يجيدها ، وإستغلال الهجمات المرتدة .
هي مباراة واحدة، فلاخوف من بذل أقصى طاقة طيلة دقائقها التسعين والخروج بنتيجة تفرح الجمهور العراقي ، من هنا على الفريق العراقي ان يسير بوتيرة واحدة في الهجوم والدفاع ، وأن لايتهاون في إحداها .
ومن الأخطاء التي وقعنا فيها لبعض مباريات  العراق هي ترك اللاعب يونس محمود وحيداً في ساحة الفريق الخصم ،وأثبت هذا الأمر عدم جدواه ، ولابد من وجود على الأقل لاعب قريب منه على الدوام أثناء الهجمات عند إستقبال الكرات من الأجنحة ومن المنتصف .
ولابد من العمل على تقليل الكرات الطويلة الطائشة ، وتنظيم الهجمات و اللعب على كل مربعات الملعب بالمناولات القصيرة ، وإستغلال المهارات الفردية التي يتصف بها لاعبو منتخبنا الوطني .
وأخيراً لا بد من التأكيد على الكادر التدريبي لمنتخبنا الوطني على التصرف بالثلث الاخير من المباراة في حال فوز المنتخب وعدم التراجع وترك المبادرة بيد الخصم، حيث لاحظنا ذلك في عدة مباريات سابقة مما سيضع الفريق العراقي في وضع خطير حيث يحتاج الفريق الصيني الى التعادل ليقضي على امال الفريق العراقي وهذا ما لا نتمناه، وعندما يندفع الفريق الصيني حينما تترك له مساحات مريحة وكبيرة سيشكل عامل خطر كبير لأنه سيدفع بكل ثقله لتسجيل هدف تعادل ولن يخسر شيئاً.