23 نوفمبر، 2024 5:07 ص
Search
Close this search box.

ملاحظات على نعي د. محمد عمارة

ملاحظات على نعي د. محمد عمارة

المفكر الكبير والباحث د. محمد عمارة في ذمة الله وهذه خسارة كبيرة لعالم الفكر والثقافة والرجل قدم الكثير والكثير من الانتاجات المعرفية ولديه رحلة طويلة غنية.

افنى حياته بما هو مفيد ومنتج وما ينفع الناس لا أتفق مع بعض ما كتب ولكن هو من المبدعين ومن يثرون الساحة ويحركون المياه الراكدة ويكفينا انه يعمل بلا كلل ولا ملل وبأنتظام لأخر وقت في حياته.

خسر القطر العربي المصري قيمة وقامة برحيل د. محمد عمارة اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك.

هو ذكر ملاحظات غير مستحقة ضد المسلمين الشيعة كذلك على سبيل المثال لا الحصر وهو ظلم الإمام الخميني أيضا بتقييمه.

ولكن الرجل يظل قيمة وقامة محترمة وله وزنه و وفاته خسارة.

المرحوم د. محمد عمارة ظلم الإمام الخميني بتقييمه القديم حيث اقتطع سطر من كتاب فقهي تقني بحت حجمه الفان صفحة وبنى عليها فيلم دعائي وأيضا اجتزأ عبارة من كتاب اخر خاصة بالأئمة وأيضا بنى عليها فيلم دعائي سخيف وهو في هذه الجزئية الخاصة بالأئمة هو يعرف أساسها الفلسفي القرأني وهو المتخصص بالأعتزال والفلسفة الإسلامية فتقييمه لهذا السطر هو أكثر من يعرف ان تقييمه خاطئ وظالم وكلامه غير علمي.

هذه مواقع قديمة هو ظلم فيها الإمام الخميني واسهم بحملات دعائية ظالمة ضد الرجل وهو أيضا واقصد هنا الإمام الخميني متخصص بالفلسفة الإسلامية وعلم العرفان والفقه وأيضا هو شاعر ناهيك عن موقعه النضالي المعروف.

واستمعت لاحقا الى محاضرة كارثية للمرحوم د. محمد عمارة وهي كارثية بكل المقاييس عن المسلمين الشيعة والمسألة ليست بما قاله وبما ذكره واغلبه الاعم متهافت وبسيط ومكرر وهو ما تمت كتابته بالكتب الإستخباراتية التي تم طباعتها وتوزيعها منذ الثمانينات وكلها تلفيق وكذب.

المسألة ليست هنا وليست الغاية الرد على المرحوم الدكتور عمارة المسألة الأهم والأكبر هي بمن قال الكلام وبما أعاد من الترهات الطائفية السخيفة.

فليس دكتور عمارة من الجهلة وممن لا يعرفون وليس من عامة الناس وهو قامة وقيمة بعالم الفكر والثقافة وهنا المأساة وهنا المسألة لانه يعرف ويدرك أن ما قاله غير صحيح وان ما ذكره هو من للمعيب ان يقال.

أن يقوله ما قاله شخص آخر غير الدكتور محمد عمارة فهذا يتم تجاوزه ولكن هو مختلف.

هل وصلت العقدة الطائفية لهذا الحد ولهذا المستوى؟ كارثة بكل المقاييس فما بال الإنسان العادي كيف يفكر وكيف يقيم؟

يا ريت كان تقييمه علمي فكنا استفدنا واستفاد الناس بدلا من إعادة نشر تفاهات الاستخبارات.

هو الآن بذمة الله وبيد الرحمن الرحيم نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

أحدث المقالات

أحدث المقالات