11 أبريل، 2024 12:36 ص
Search
Close this search box.

ملاحظات على زيارة العبادي والجبوري ! تقشفوا

Facebook
Twitter
LinkedIn

بلا شك ان الزيارات الرسمية للمسؤولين بين الدول تخضع لضوابط واعراف وتقاليد معروفة وبعض هذه الضوابط مذكورة في العديد من الكتب التي تتحدث عن العلاقات الدولية والعلاقات الدبلوماسية وغالبا ما تكون هذه الزيارات على مستوى عال من الحساسية فلذا تكون الدول حذرة من اي اخطاء قد تزعج الطرف الزائر لكي لا تسيء الى العلاقات الثنائية  وبالعكس بعض الاحيان تقوم الدولة المضيفة بالتقصد بالقيام باخطاء صغيرة القصد منها اهانة الضيف .  وهناك حوادث كثيرة تتحدث عن هاتين الحالتين … ومن الامور المهمة في زيارات الوفود وكبار المسؤولين هو مسالة الاستقبال في المطار ..  الذي لم اشاهده هو الاستقبال في مطار طهران فبعض الاخبار السلبية تقول ان الذي استقبله وكيل وزارة الخارجية الايرانية ( واذا كان ذلك صحيحا فهو امر غير مقبول) وبعض الاخبارالمحبة للعبادي تقول ان الذي استقبله نائب رئيس الجمهورية وهو امر مقبول ان كان ذلك .. الملاحظة التي لم اجد لها تفسيرا هو غياب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري عن الوفد وهذا امر غير صحيح فمن التقاليد البروتوكوليه  ان اي زيارة لرئيس الجمهورية او رئيس الوزراء يجب ان يكون وزير الخارجية حاضرا وموجودا  فيها الا اذا كان هناك ظرفا طارئا”. نرجو ان لا يكون الجعفري قد فكر انه اكبر من رئيس الوزراء ولم يعجبه ان يكون تابعا لرئيس الوزراء ! .. بشكل عام كان العبادي متماسكا ومتوازنا  واظهر  حضورا تليق بالعراق ..واعجبني احتفاظه بربطه العنق على عكس سلفه..

اما بالنسبة لزيارة سليم الجبوري رئيس البرلمان الى الكويت فلم يكن موفقا بهذه الزيارة  فقد اعطانا الفرصة لانتقاد الزيارة .. اولا لم تكن هناك حاجة لان تكون اول زيارة له الى الكويت وهذا موضوع طويل ومعقد ساتحدث عنه لاحقا تحت عنوان العلاقات مع الكويت ..  وثانيا نقلت الاخبار انه تم توقيع اتفاقيات ثنائية لتعزيز العلاقات الثنائية ولم نعرف ماهي هذه الاتفاقيات ولكن بكل الاحوال يجب ان يعرف رئيس البرلمان انه غير معني بتوقيع اي اتفاقيات مع الدول الا في مجال واحد هو تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وفيما عدا ذلك فهو خط احمر غير مسموح له ونفس الامر بخصوص بحث العلاقات الثنائية بين البلدين فليس من حقه التطرق بالتفصيل الى العلاقات السياسية او الاقتصادية او الحدود بالمطلق … نرجو ان لايكون قد بحث مثل هذه الامور وخاصة مع الكويت ؟ لماذا؟  .. ثالثا انت ذهبت لزيارة دولة فما هو المبرر لاصطحاب النائب الاول والنائب الثاني اذا من بقى في بغداد ( لو قفلتوا كل شي! ولمن اعطيتوا المفتاح) والامر الآخر هل هناك حاجة لوفد كبير ان اظهار حسن النية لايكون بكثرة اعضاء الوفد انما كثرة اعضاء الوفد تكون ( في المشايه لخطبة امرأة ) وهذه تختلف عن تلك .. وبمناسبة تركيبة الوفد هذا واحد من اعضاء الوفد كان يوميا يسب الكويت !!! واخيرا الذي نريد ان نقوله الى الجميع ( الكبار ) يرجى الانتباه بالصرفيات ومن الضروري اتخاذ اقصى حالات التقشف يارئيس البرلمان النفط ربما يصل الى 70 دولار عند ذاك ستحل كارثة بالاقتصاد العراقي … الرجاء التقشف بزيارات الوفود والايفادات والى اقل عدد ممكن .. وختاما راح يشتغلكم الشعب باشاعاته  استلموا ساعات وهدايا و100000 دولار  من الكويت !! اما اجمل نكته سمعتها من  سفير الكويت السابق في العراق علي المومن فقد رحب بالوفد في حفل الاستقبال  ووضع النقاط على الحروف حينما صرح بالتلفزيون انه بعد حرب التحريرفي عام 2003 … ( عمو ياتحرير) سنعود على هذا الموضوع وكل عام وان شاء الله  العراق واحد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب