تعد خطوة احتساب دستور 2005 دستورا دائما واحدة من الاخطاء الجوهرية التي وقعت بها لجنة كتابة الدستور و القوى السياسية التي تقف خلفها . و قد اطلق عليه مصطلح الدستور الدائم كدلالة على الانتقال من المرحلة الانتقالية التي نظمها قانون ادارة الدولة لسنة 2005 الى المرحلة الدائمة التي سيحكمها دستور دائم و مؤسسات دائمة و انتخابات دورية منتظمة ستفضي الى عملية التداول السلمي للسلطة .
و قد سعت ثلاثة قوى سياسية لاحتساب هذا الدستور دستورا دائما كل حسب مصالحها . فقوات الاحتلال الامريكي تهدف الى تحقيق نجاحات في العراق حفاظا على سمعتها و مصالحها , و التحالف الكردستاني اراد وضع ضمانات مستقبلية لوضعه القلق , و التحالف الشيعي اراد اغتنام الفرصة لتثبيت اقدامه في السلطة .
كانت المصلحة الوطنية تقتضي ان يكون هذا الدستور دستورا مؤقتا لدورة انتخابية واحدة كحد ادنى او دورتين كحد اقصى , و ذلك للأسباب الاتية :
1 – لإعطاء فرصة لالتحاق اهل السنة بالعملية السياسية لتحقيق اكبر توافق وطني ممكن .
2 – ابقاء هذا الدستور مؤقتا يعطي فرصة مناسبة لمراجعة و تصحيح اي اخطاء او نواقص او غموض في الدستور اثناء التطبيق