20 مايو، 2024 3:03 م
Search
Close this search box.

مكيدة ومؤامرة خسيسة تلوح في الأفق .. إيران وعملائها يستعدون لتسليم ” سامراء”  لداعش

Facebook
Twitter
LinkedIn

رسالة عاجلة إلى أحرار العراق , إلى ثوار العراق , إلى شيب وشباب ونساء وأطفال العراق من زاخو وحتى الفاو , أحذروا الفتنة الكبرى والوقيعة بكم , إحذروهم أنهم أشرار يريدون تحويل أنظاركم وشغلكم بأمور جانبية طائفية جديدة , فبعد أن باعوا محافظة نينوى في حقبة المجرم واللص نوري كامل وزبانيته , وتركوا كل أسباب القوة لداعش من أسلحة ومعدات تقدر قيمتها بأكثر من 27 مليار دولار لكي يسيطروا على المحافظة ويذلوا أهلها ويقتلوا خيرة أبنائها , ويدمروا تاريخها وتراثها الحضاري , ومن ثم سلموا محافظة الأنبار في بداية حقبة حيدر العبادي الذي لا يختلف عن نهج سلفه إلا بالاسم فقط , وها هي هذه العصابة والمافية التي تقودها وتسيرها إيران وأمريكا , بعد أن أفرغت خزينة الدولة العراقية بالكامل , وبعد أن نهبت أموال وثروات العراق الطائلة منذ بداية الاحتلال وحتى يومنا هذا , والتي تقدر بأكثر من ترليوني دولار بين أموال وعقارات وممتلكات الدولة العراقية وممتلكات العراقيين الذين هاجروا خارج العراق , وليس كما يدعون بأنهم هدروا وهربوا ترليون دولار فقط !؟.

الآن وبعد أن خرج المارد العراقي من القمم , وبعد أن وصل الشعب العراقي من أقصاه إلى أقصاه إلى قناعة تامة بأن ما يسمى بالعملية السياسية ما هي إلا عملية تزوير وتشويه وقلب للحقائق , وممارسة شتى أنواع الخداع والتدليس الخسيسة والكاذبة , والتي كانت .. أي هذه العملية ( السياسية ) ولا تزال .. كان الهدف الرئيسي من وراءها تدمير ونهب العراق وإفقار وتجهيل أبناء شعبه وإلهائهم في طقوس وخزعبلات لطالما كتبنا عنها وتحددثنا عنها وحذرنا شعبنا العراقي خاصة في الوسط والجنوب من التصديق بالوعود الكاذبة والركض واللهاث وراء سرابها .
نعم أيتها الأخوات أيها الأخوة .. مع تصاعد زخم المظاهرات وتزايد سقف مطالب أبناء الشعب العراقي الثائر ضد الظلم والفساد والحيف والتهميش والاقصاء الذي لحق بهم منذ فرض الحصار الإجرامي عام 1991 وحتى خروج الشعب قبل أسبوع , بعد أن سئم من الوعود الكاذبة وضاق ذرعاً بهذه الحفنة الإجرامية التي وصلت إلى السلطة وتسيدت على المشهد السياسي , الذي من خلاله تربعت على أموال وثروات العراق تحت عباءة هذا المرجع وذاك السيد من أمثال السستاني والفياض والبشير والحكيم وبدعم من عمار الحكيم ومقتدى الصدر ومن لف لفهم , وبدعم وإشراف مباشر من قبل دولة ولاية الفقيه ومفسدها علي الخامنئي .
اليوم خرج الشعب العراقي  عن صمته ولن يعود أبداً إلا بزوال هذه الطغمة الفاسدة المفسدة التي أحرقت الحرث والنسل وعاثت في العراق القتل والخراب والتهجير على اسس طافية وإثنية وقومية مقيتة , وبعد أن وصل الشعب العراقي إلى قناعة ويقين بأنه أول مرة في تاريخه القديم والحديث أصبح كـ الكرة التي يلعب بها الأطفال ويتقاذفونها فيما بينهم , وهذا بالضبط  ما تفعله يهم ما يسمى المرجعية الدينية والحكومة العراقية المتمثلة بالعصابات الثلات ( الرئاسات الثلات ) منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا , ولهذا نرى أن الشعب المنتفض والثائر على الفقر والجوع والظلم والطغيان , والسائر إلى أمام لقطع الطريق على أصحاب الزوايا المظلمة والأجندة المشبوهة الذين ما أوصلوا العراقيين إلى هذا الحال المزري والتعاسة والتردي والإنهيار التام والخذلان في جميع المجالات , إلا من أجل قبوله بالأمر الواقع .. أي بعملية التقسيم التي جاء وبشر بها المحتل الأمريكي وجواسيسه ومرتزقته ومن خلفهم المحتل الأخطر الإيراني , وما تحرّك الثوار المنتفضين سلمياً من أبناء النجف المقدسة صوب سراديب المرجعية إلا من أجل أن يدقوا ناقوس الخطر , ويوصلوا رسالتهم وصرختهم لمن أصيبوا بالعمى والصمم والبكّم , وأنهم لن ولم  يقبلوا بأنصاف الحلول والضحك على الذقون والعقول  إلى ما لا نهاية , ولهذا هرع حيدر العبادي كالجرذ المذعور صوب السستاني ليرشده ماذا يفعل وكيف يخرج من هذا المأزق , وهرع ممثلي ووكلاء وخطباء المرجعية  خائفين مذعورين كالفئران , مستنفرين طاقاتهم وأذنابهم ومليشياتهم صوب أبناء كربلاء والنجف بأنهم يؤيدون مطالب الشعب المشروعة ؟؟؟, ويدعون الحكومة بالضرب بيد من حديد على أيادي الفاسدين ؟؟؟, في حين أنهم وحكوماتهم المتعاقبة هم الفاسدون المفسدون ولكن لا يشعرون ؟, أو يتغابون أو يضنون بأن الشعب الثائر سيعود كما كان حمل وديع مسالم , وسيمتثل لأوامرهم للمرة الألف , وسينتظر حلول الحكومة المفلسة الترقيعية  كما وعدهم من قبل نوري وزبانيته عام 2011 بأنه سيحقق لهم مطالبهم واستحقاقاتهم  خلال 100 يوم فقط .

أيها العراقيون الأصلاء .. يا أبناء شعبنا الصابر المبتلى بهذه العصابات والمافيات الإجرامية , تحركوا بسرعة ولا تقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ما يحصل ويحدث ويحاك لكم وما يطبخ ويعد خلف الكواليس وفي الغرف والسراديب المظلمة , وأنهم .. أي ما يسمى الحكومات المتعاقبة وأسيادهم في قم وطهران وواشنطن وتل أبيب ما أوجدوا فرية وإكذوبة داعش ومن قبلها القاعدة .. إلا من أجل إلهائكم  وإخافتكمم من خطرها الداهم على المراقد والمقدسات منذ أكثر من عام , وبهذا العدو والبعبع والمارد الذي باتت تخشاه وتخاف منه جميع القوى العظمى وعلى رأسها أمريكا وروسيا والعالم بأسره زوراً وكذباً , بالضبط كما ألهوكم على مدى 12 عام باللطم والمشي ومشتقاته.
أما الآن وبعد أن وصلوا إلى طريق مسدود , وتيقنوا تماماً بأن الشعب يريد التغيير الشامل والكامل وقلع واجتثاث جذور الفساد , ومحاسبة اللصوص والسراق والفاسدين والمفسدين وعلى رأسهم رؤوساء الحكومات والوزراء والنواب الذين رشحوهم ودعموهم قادة الكتل والأحزاب الدينية  ودعمتهم وباركت لهم المرجعية الدينية , ولهذا نراهم اليوم سكرى وما هم بسكارى , وها قد بدءوا يتخبطون وبدأ الخوف والرعب يدب في أوصالهم , لأن يوم الحساب بات قريباً الذي سيكون أشبه بيوم القيامة , وسيكون قاسي ومؤلم عليهم , بغض النظر عن الأسماء والعناوين والألقاب التي يحملونا والعمائم التي يعتمرونها سوداء أو بيضاء أو خضراء , ولهذا كانت ومازالت ورقة الإرهاب القاعدي , الوهابي , والآني الداعشي هي الورقة الرابحة والأقوى في سوق النخاسة والبورصة الطائفية , والوحيدة التي بقيت بأيديهم وبأيادي أسيادهم الإيرانيين والأمريكان على حدٍ سواء , وسيلجأون في القريب العاجل لتوظيفها ولأستخدامها لأنها  آخر ما تبقى في جعبتهم , وآخر طوق نجاة لديهم , فكما فجرت المخابرات الإيرانية الصولاغية مرقد الإمامين العسكريين عام 2006 , ونسبوها ظلماً وزوراً لجهات وأطراف أخرى حمتها وحافظت عليها على مدى مئات السنين , الآن سيقومون مع سبق الاصرار وبنفس الأسلوب والدهاء والخبث بتسليم كامل المدينة أي .. مدينة سامراء المقدسة , لعصابات ما يسمى داعش الإجرامية كي تعبث بها وتقوم بتفجير ومحو وسحق هذه الأضرحة لا قدر الله وهذه أمنية إيران وعملائها , وما عودة مدينة بيجي تحت سيطرة داعش إلا إنذار مبكر بأن القادم سيكون سامراء لا محالة , وأن هذا العمل الإجرامي الإرهابي  الجبان الذي بدأ يلوح في الأفق , أصبح جداً وارد وغير مستبعد على الاطلاق , عندها ستكون الأعذار والمبررات والتهم جاهزة , وسيرمون باللوم على المظاهرات والمتظاهرين وقادة الحراك الشعبي الوطني من مثقفين وأدباء وشباب واعي مبارك فاجأ العالم بوعيه وحنكته ورجاحة عقله , وحتماً سيلجأ المفلسون والدجالون بتوجيه أصابع الاتهام إلى المنتفضين , بأنهم هم وليس غيرهم من شجع داعش على اجتياح مدينة سامراء وفجر المراقد والأضرحة فيها , من أجل إعلان حالة النفير العام في العراق واشعال الحرب الطائفية من جديد , وسيعلنون حالة الطوائ والأحكام العرفية في كافة أنحاء العراق .. لأن المراقد في الكاظمية وكربلاء والنجف أيضاً باتت في خطر , وربما سيلجأون لوضع متفجرات في داخل هذا المرقد أو ذاك بحجة إنتحاري داعشي دخلها وفجر نفسه وسط الزوار والمصلين , كل الاحتمالات واردة وغير مستبعدة , بما فيه إعلان ظهور المهدي ( الإيراني ) كما نبهنا في مقالات سابقة , في حال سيطر أو احتل داعشهم أياً من المدن المقدسة أو دخل بغداد !؟؟؟.
إن الوضع بالنسبة لهم .. حكومة ومراجع وإيران بات خطير جداً , وهو مسألة حياة أو موت لهم جميعاً , كونه يُنذر بإنهاء هيمنة ملالي إيران والأحزاب والكتل الطائفية المهيمنة على المشهد السياسي العراقي إلى الأبد , وإنهاء دور المليشيات الإرهابية , وإنها فرية وإكذوبة داعش إذا تم وحصل التغيير المرتقب والمرجو والمنشود بشكل سريع وسلمي بحول الله , وتمكن أبناء العراق الغيارى من إنهاء هذه الحقبة , واستلم الشعب زمام الأمور والمبادرة الوطنية , وتم إختيار قادة وطنيين شرفاء لإدارة شؤون البلاد والعباد وإنقاذه من براثن الجهل والتخلف والتبعيىة لكائن من كان .
من هنا نحذر بأشد عبارات التحذير ونلفت أنتباه أبناء الشعب العراقي من مغبة التقاعس والتراخي في إتخاذ القرارات الحاسمة والحازمة والمصيرية قبل فوات الأون , وبأن يتغدى المنتفضون والثوار الأحرار بهم وبدواعشهم  قبل أن يتعشوا بالعراق وبشعبه ويفشلوا ويجهضوا هذا الحراك  الشعبي والإنتفاضة الوطنية الغراء والمباركة .
اقطعوا الطريق على هؤلاء القتلة والمجرمين , فإنهم لن ولم يتورعوا عن إرتكاب أي جريمة مروعة وعمل وحشي جبان جديد , سيكون الغرض والهدف من وراءه وقف الزحف الشعبي المبارك صوب المنطقة الخضراء والسفارة الأمريكية لإنهاء أطول وأقسى مرحلة وحقبة وفترة مظلمة خيمت على العراق منذ عام 1258 وحتى يومنا هذا . والله ولي التوفيق … وأن غداً لناظره قريب جداً

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب