17 نوفمبر، 2024 10:19 م
Search
Close this search box.

مكرمة حليب الاطفال في زمن الديمقراطية       

مكرمة حليب الاطفال في زمن الديمقراطية       

خراب ودمار وفوضى عارمة تجتاح جميع الذين يرتدون البدلات بربطة عنق او بدونها او العمامة البيضاء او السوداء وكل شئ في هذا البلد قاب قوسين او ادنى الى مصير مجهول لا تحمد عقباه بعد انسحاب قوات الشيطان الاكبر وتركه مفتوحا لا ابواب ولا شبابيك والظلمة شعاره والضرب من فوق الحزام وتحته والقانون والغلبة للاقوى وكاننا نعيش في شريعة الغاب والكل يقول شدوا الحزام العملية السياسية في خطر والقضاء فوق الجميع ولا نعرف من هم الجميع
العراقيون اليوم كاشباح خائفة تتهامس فيما بينها تريد ان تعرف الى متى يظل ساساتهم يشكلون الطاولات والمؤتمرات ولا فائدة مرجوة منها ويتوجسون خيفة لكي لا تطالهم المادة اربعة التي هي اقرب الى حبل الوريد من مفردات البطاقة التموينية الغائبة ولكنها الحاضرة في كل المعاملات الرسمية والتصريحات الاعلامية لاقوام جاهلة لا تفقه من قولها سوى ان الزمن الردئ اوصلها الى تلك المكانة ولعن الله امة الزمن الردئ وجعلها تتحكم بمصير بعض المجانين لهم القدرة على اطلاق الرصاص بكواتم وتنشد ان المرحلة المقبلة ستكون لبناء العراق والانسان وعلى المجانين الهتاف بالروح بالدم نفديك يا صعلوك
ساساتنا الاشاوس ومرجعياتنا العظام في هذا البلد المنكوب بفساد حكومته وبطالة وزرائه وقلة حياء بعض اعضاء برلمانه والذين يخشى الله من عباده العلماء في سبات دائم او ينبسون كلاما بخجل واستحياء فقط ايام الجمع وبيدهم القول الفصل ان ارادوا اصلاح هذا الوضع المنكوب ولكنهم بحاجة الى صاعقة عاد وثمود لا تبقي ولا تذر والجميع في مركب واحد ان زاد الموج عن حده هلك الجميع الا المواطن الذي يلهث خلف سراب عل ان يفتح عمود الكهرباء ليبيعه الى جارة بلده او يقتل امه وابيه بورقتين من فئة مئة دولار
الرتابة وفقدان الضمير وانعدام الحس الوطني واصحاب السحت هي متوارثات جاءت صحبة الديمقراطية غير خاضعة للدستور ولعن الله من اسس الدكتاتورية بعض من هؤلاء له حصانة وجواز سفر احمر غلافه فقط يقدر ثمنه برواتب سنة كاملة لمتقاعد عراقي من الذين ضحوا وحرقوا عمرهم في زمن الدكتاتورية اذ اننا نعيش اليوم عصر الحرية والارهاب فالارهابيون وحدهم من شملهم الدستور بدخولهم من باب وخروجهم من اخرى وان طلب المكوث فلا خوف عليه لينعم جزاء ما فعل بوجبات ثلاث وكهرباء دائمة
جميع المشكلات والعقد التي توارثتها احزابنا وكتلنا من الانظمة الاستبدادية المتعفنة في طريقها الى الحل الامثل من خلال اقامة مهرجان المصالحة بين اهرامات الصراع قراراته غير ملزمة ينفذها الشعب وحده الذي سيتمتع في الحصة التموينية للشهر المقبل بحليب اطفال ومبروك لشعبنا هذه المكرمة في زمن الديمقراطية
وما خفي كان اعظم

أحدث المقالات