22 نوفمبر، 2024 7:31 م
Search
Close this search box.

 مكتب وزير الزراعة العراقية … قمقم للفاسدين …!

 مكتب وزير الزراعة العراقية … قمقم للفاسدين …!

لا زالت المأساة تشتد … ولا زال المواطن يرزح تحت المعاناة …!

المسئولين في الدولة العراقية قذفتهم إلينا تيارات الصدفة ليحتلوا مناصب من غير أحقية ولا استحقاق … يتمرغون بالترف ولا من حسّ أو شعور وطني .

مسئول ركيك يقتنص التخصيصات المالية … ووزير هش يتربص بالموازنة … سرقات تمرر تحت تبويبات هزيلة مدعاة للسخرية … نهب أقيام باهظة لمشاريع وهمية … والالتفافات جارية لاستنزاف أموال الشعب … !

من أين ابدأ بك يا عراق …؟ والى أين أنتهي … ؟

لقد فلتت كل زمام الأمور … وضاع الحابل بالنابل …! ولن يبقى رصيد لك يا عراق الا الإرادة القوية إرادة شعبنا الأبي …!

أجل يا سادتي أبناء شعبي العظيم :

مهما يجري من سلب … تبقى إرادتنا نحن الشعب العراقي أقوى من أن تسلب … أقوى من القيود … وأقوى من كل حصانات الطغاة الطامعين الوافدين …!

بوحدتنا وعزتنا … صممنا على التغيير صممنا على اقتلاع جذور الفاسدين والمفسدين … كلنا ماضون نحو الإصلاح ولن نتهاون أبدا .

يكفي أن تبقى الوزارات أسيرة بأيدي اللصوص … ويكفي أن يبقى الشعب رهينة للابتزاز … يكفي أن نساير أو نجامل وننسى إننا جميعنا أبناء البلد أبناء العراق .

ونسوا أنهم يبقون الغرباء مهما طال الزمن يبقون هم الدخلاء اللقطاء …!

حان الوقت أن تتوحد كلمتنا … ليس أمامنا الا إعادة ترتيب النصاب من جديد … علينا أن نبتر أذرع الفاسدين من جميع الوزارات .

نعم أخي القارئ الكريم : عن من نتحدث … ؟ عن الكهرباء … عن الزراعة و نحن البلد الزراعي ! عن الصحة … عن التعليم … عن حدود البلد المنفلتة أم عن المنافذ الحدودية السائبة … أم يا ترى نتحدث عن البيئة الملوثة العفنة النتنة …!

اخجلوا يا سماسرة العراق يا من أسموكم بالسياسيين أيها المنحرفين …؟ نعم جميعكم بدون استثناء … لم تكونوا الا منحرفين ولن تجلبوا للبلد غير العار … غير الانحراف … غير البلاء إلينا والابتلاء بكم …!

كل شيء ينذر بالخطر … كل شيء يهدد لقمة العيش … يا مكثر الجياع في بلد النفط ويا مكثر العطاشى في بلد وادي الرافدين . كثيرا ما كنا نسمع أن الزراعة في العراق نفط دائم واليوم نعيش الحرمان من المحاصيل الزراعية بعد انهيار وزارة الزراعة التي كانت رأس الهرم الإنتاجي … وألان نصارع على مشارف مستقبل

( 1 )

زراعي معتم يزداد ظلاما مع وزير يرقد في مكتبه على بيض فاسد … يتسكع في غفواته ولن تأخذه الا نشوة الصفقات المالية والمساومات الدنيئة حيث تسللت فيها اذرع الحاشية الفاسدة إلى جميع دوائر الوزارة ولم يسلم منهم ومن تدخلاتهم أخيرا حتى القسم الهندسي / دائرة التخطيط والمتابعة في ديوان الوزارة للالتفاف حول المقاولين ( صغارا وكبارا ) عن طريق العميل المتخفي البارع في الاستجداء المدعو ( عبد خلف حسين العوض ) وما يكنى بـ ( الحاج ) الماهر في فرض سوء أخلاقه ومد شباكه لمليء جيوبه وجيوب أسياده من ( الخاوات ) من ( الاتاوات ) ذلك السارق المحترف الذي لم يبقي شيئا للسارقين ولا للصوص أو قطاع الطرق ذلك المتقمص شخصية ( حجي ) يجيد وبامتياز الفنون اللصوصية قبل أن يطرد من القائمقامية والذي يعتني به وزيره الحالي لما يستفاد منه مما استحق الاتكال عليه لكسب مال السحت المال الحرام ولما يتمتع به من خبرة في كيفية الاستدراج للإيقاع بالفريسة … انه متمرس ضليع في النصب والاحتيال …بحيث استطاع في توغله أن يشغل منصب مدير عام لدائرة زراعية بحته في حين أنه قريبا جدا أكمل الدراسة المسائية في اللغة الانكليزية ولم يتمتع بخدمة وظيفية تؤهله للمنصب . وآخرين من أمثاله يعجّون في مكتب أبونا ( الوزير ) يحذون حذوه يتهامسون حول الغنيمة بلا رادع أو تأنيب خذ من بينهم ( ناطق / رأس عرفاء في الجيش المنحل / الملقب بـ ( ناطق حافي )المتحايل ( المنتحل ) الذي يطلب من المراجعين أن ينادوه بـ ( دكتور ناطق ) ـ كريم ـ عمر ( اللاعب على الحبلين ) ـ أسامة ـ ذياب / الملقب بـ ( أبو عكرب ) الذي يحوم حول رجال الأعمال من مقاولين ومستثمرين عراقيين وأجانب لمساومتهم وابتزازهم ـ منتصر ـ ناظم ـ سيف ـ طلب ـ علاء ) وغيرهم من لف لفهم من هؤلاء الحثالات الواطئة بأسمائهم ومستوياتهم الضحلة الذين لا يستحقون الذكر غير أنهم شوهوا الصورة الناصعة للوزارة بفسادهم واستهتارهم بصحبة وزيرهم الذي لا يهتم ولا يبالي بأهمية التخصص العلمي للمنصب بعد أن شهدت الوزارة غزو اختصاصات بعيدة كل البعد عن نشاطاتها الزراعية منها ( معاهد المعلمين ـ اللغات / الانكليزية و السنسكريتية بأنواعها ـ التربية الوطنية / ربما للحد من استيراد المحاصيل الزراعية متعددة الجنسيات وتكييفها وطبيا محليا ـ الجغرافية / ربما للتعرف على آبار الزراعة باعتبارها ( نفط دائم ) لا ينضب ـ التاريخ / حقا يا لسخرية القدر ـ التربية الرياضية/ قد تكون لترويض المحاصيل الزراعية المستوردة وأيضا تكييفها على طقوس العراق بيئيا ـ وما شاكل ) من هذه الدراسات المسائية ولا نستغرب أن نجد من بينهم اختصاصات في ( فنون الطبخ والتدبير المنزلي ـ الحياكة ـ الخياطة …الخ ) ومن تلك المهازل المضحكة المأسوف عليها والمواقف المائعة التي تدمي القلوب وتثير الفزع عند أهل العلم من رواد العمل الزراعي العلمي في العراق والعالم .

ولا يفوتني أن أعرج قليلا على نفر من الأنفار السائبة … بل ذيل إن صح القول من ذيول الوزير وإتباعه .. شاءت الصدف أن شغل منصب مدير زراعة بغداد / الكرخ معروف بين الأوساط الزراعية بالمختلس المبطن وتحت اسمه خطين من الخطوط

الحمراء يدعى ( مجيد عبد الحميد حسن ) والملقب بـ ( مجيد فرهود ) وهو من بين

( 2 )

المرتزقة المحترفين في أساليب السرقات حتى ذاع سيطه السيئ وبعد افتضاح أمره

في ( صفقات الأسمدة الكيمياوية وتجهيز الساحبات والحاصدات الزراعية لقاء مبالغ تستحصل من الفلاحين ) تمت المباشرة فورا بإجراءات نقله وتنصيبه مدير قسم الدراسات والاحصاء / دائرة الاستثمارات الزراعية تسترا عليه وإسكاته بنفس الوقت وهذا تمهيدا لتنصيبه معاونا للمدير العام في الدائرة ذاتها.

وعلمنا من مصادرنا إن هذا المختلس الخطير عليه مؤشرات سلبية منذ أيام النظام المقبور عندما التحق ضابطا مجندا في الجيش ووكيلا لممارسات رقابية استخبارية .. واليوم بلا حياء ولا استحياء يحوم ذليلا للاستحواذ على المنصب الجديد الموعود به لما قدمه من خدمة مادية أنعشت ارصدة وجيوب وزير زراعتنا العراقية .

وأود أن أضيف لبصيرة قرائي الأعزاء :

إن هؤلاء المتطفلين يتخفون تحت غطاء النازحين … متخمين بالامتيازات غير الشرعية الا أنهم حصلوا على جميع المكاسب المخصصة للنازحين وبشتى الوسائل التي فاقت الاستحقاقات فضلا على تمتعهم بالأمان والاطمئنان وسطوهم على المراكز الوظيفية في الوزارة بل وصل حد تستر أخينا الوزير على مدير عام لم تحصل موافقة مجلس الوزراء على تثبيته في المنصب لتعارض اختصاصه مع النشاط الزراعي كونه حاصل منذ فترة قصيرة على التخصص في اللغة الانكليزية

( الدراسة المسائية )علما إن السيد الوزير على علم ودراية تامة بأمر الرفض منذ

نوفمبر / 2014 الا انه ضل يراوغ طيلة هذه المدة عله يمرر هذا التستر بالتسويف الا أن ثورة الإصلاحات التي هزت عروش مسئولي الغفلة وضعتهم أمام الأمر الواقع في الرضوخ لتنفيذ ما هو معلق تنفيذه لنوايا عديدة بين المحسوبية والمنسوبية من ( قبلية ـ طائفية ـ عنصرية ) كيف لا إذا كان الوزير المبجل نفسه لا يحصل الا

على ( الدراسة الإعدادية ) وتراه يحتف بمن استفاد ممن يقبلون على الإحالة إلى ألتقاعد لمنحهم درجة خبير من اجل الاستعدادات المستقبلية للتعاقد معهم بعد إحالتهم للتعاقد . وعلاوة على كل هذا وذاك يتدافعون إلى إزاحة كل المخلصين بدون استثناء بحجج عديدة منها إحالتهم على التقاعد ولن يروق لهم الا فقط من يملا بطونهم الخاوية ويوسع كروشهم الجائعة .

هل يمكن عزيزي القارئ الكريم : أن يعدّ هؤلاء الغزاة في عداد النازحين …؟

بينما هناك الكثير من النازحين البسطاء ما زالوا يعانون الأمرّين مشرّدين في العراء محرومين من ابسط حقوقهم المنصوص عليها … ناهيك عن تعرّضهم إلى مخاطر فلول داعش الإرهابي والقصف العشوائي المدمّر … والسيد الوزير منهمك لاستغلال فرصته حالما بتوسيع ثرواته وإرضاء أعوانه … بعيدا كل البعد عن معانات شعبنا المبتلى به وبأمثاله شانه شان المسئولين الفاسدين الآخرين الذين ستقتلعهم ثورة الجماهير من جذورهم في حملة الإصلاحات الوطنية .

أحدث المقالات