على الرغم من الشك الذي كان يساورني في الذهاب الى مكتب مجلس النواب في الكوفة برفقة مجموعة من موظفي شركتنا للقاء احد السادة النواب وطرح مشكلتنا المتعلقة بتأخر دفع رواتبنا لأكثر من شهر ومشاكل اخرى تتعلق بالعمل في الشركة الا انني وافقت في الذهاب معهم وقلت في نفسي ليست هناك خسارة في الموضوع وعندما وصلنا الى المكتب كانت هنا المفاجئة !! حيث وجدنا المكان يزدحم بالمراجعين من المواطنين ومن مختلف شرائح المجتمع مع كل هذا الازدحام الا انني لاحظت ان الموظفين في المكتب وعلى قلتهم يتسابقون في تقديم الخدمة للمراجعين من خلال الاجابة على استفساراتهم او كتابة طلب معين او استنساخ وثيقة معينة او تقديم بعض امور الضيافة والحفاوة لهم تلك الحفاوة التي لم يكن احد منا يتوقعها حيث انهم بعد ان استفسروا عما نريد ارشدونا الى احد السادة النواب وعلى ما اتذكر انه كان النائب حسين الشريفي من كتلة الاحرار حيث استمع لنا وبأجواء يسودها الاحترام والتقدير وبعد انتهاء المقابلة كان هناك التوديع من قبل ادارة المكتب واحد الموظفين وبمنتهى اللطف والتقدير ونحن في حيرة مما نرى بل والاكثر من ذلك فان مدير المكتب والموظفين يعتذرون لنا عن التقصير خشية ان يكون قد وقع نوع من التقصير او عدم الاحترام ، حقيقة منظر يفرح الجميع ويخالف النظرة المأخوذة عن المؤسسات في الدولة وعما يتناقله البعض جهلا منهم عن الاساليب يتم التعامل بها من قبل السادة النواب او الدوائر ذات العلاقة بمجلس النواب فشكرا لمكتب الكوفة وشكرا لأدارته وشكرا لموظفيه ومزيدا من الجهود لخدمة هذا البلد وابنائه .