كثر في الفترة الأخيرة الحديث عن المطالبة بحقوق المرأة ومساواتها مع الرجل , وهذه المطالبة تأتي من جهات معينة غايتها وهدفها الأساسي أظهار أن الإسلام دين ظالم للمرأة ومغتصب لحقوقها , وانه ضد حريتها الشخصية وإنهُ يقيدها بقيود تجبرها على حرمانها من حق التعلم وحق المساهمة في بناء المجتمع ,
وأيضا يحاولون أن يبينوا إن الإسلام لايحترم المرأة ويعتبرها مجرد وسيلة لإشباع رغبات الرجل , نعم لانستطيع أن ننكر إن المرأة لاقت من الظلم والاضطهاد أكثر مما لاقه الرجل وسببه المجتمع الذي بنا مفاهيمه على تقاليده التي رسمها هو لنفسه , ونحن كمجتمع عربي ينتمي للإسلام توجه له هذه التهم أكثر من باقي المجتمعات لان سببه هو ما وضحته في ألمقدمه .
ديننا الإسلامي لايظلم المرأة بل هو من المدافعين عنها وهو أكثرها أنصافا من غيرهُ من الديانات ,
وقبل الحديث عن حقوق المرأة والدفاع عنها واتهام الإسلام بأنه دين تخلف ودين رجعي
لابد لنا أن نتعرف أولا عن مكانه المرأة عند بعض الجهات التي تدعي التمدن والتحضر وأنهم يدعون إلى مساواتها مع الرجل .
لقد عاشت المرأة مضطهدة ، ليس لها مجال في هذه الحياة ، إلا تربية الأطفال ، وإرضاء الرجال ، بل هي مخلوق أخر وأيضا علينا معرفة أراء بعض الفلاسفة والمفكرين , وهنا انقل لكم بعض الكلمات بخصوص المرأة ومن صاحب نظرية التطور تشارلز روبرت داروين.
يقول داروين في كتابه أصل الإنسان ص326:- ( المرأة أدنى في المرتبة من الرجل وسلالتها تأتي في درجة أدنى بكثير من الرجل )
وذهب داروين أبعد من ذلك حين قال :- ( المرأة لا تصلح إلا لمهام المنزل وإضفاء البهجة على البيت فالمرأة في البيت أفضل من الكلب للأسباب السابقة )
وقال : ( بردون ) الفيلسوف الاشتراكي في كتابه ( ابتكار النظام ) إن وجدان المرأة أضعف من وجداننا ، بقدر ضعف عقلها عن عقلنا.
وقال الفيلسوف ( روسُّو ) إن المرأة ، لم تُخلق للعلم ولا للحكمة ولا للتفكير ولا للفن ولا للسياسة ، وإنما خلقت لتكون اماً تغذي أطفالها بلبنها ، وتتعهد ضعفهم بحسن عنايتها ، وتسلمهم بعد ذلك للأب ، أو للمربي يعتني بهم على نحو ما توحي به الطبيعة ، وترجع هي للقيام بوظيفة الأمومة فتحمل ، وتضع ، وتُرضع ، وتتعهد لتعود أيضاً لتحمل ، وتُرضع وتتعهد من جديد ـ وهي وأطفالها دائماً في عنق الرجل .
وعند الفرس : ينظر اليها نظرة كلها احتقار وازدراء.
وفي الصين : المرأة شيء تافه بالنسبة للرجل ، تتلقى الأوامر وتنفذها.
وعند المصريين : بغاية الانحطاط والذل, وعند اليونان : انها رجس من عمل الشيطان, وعند الرومان على جانب عظيم من الذل والاحتقار,وعند الأشوريين مادة الإثم وعنوان الانحطاط .
وعند العرب في الجاهلية قبل الإسلام سلعة تباع وتشترى ، ليس لها أي اعتراض على حياة الذل.