7 أبريل، 2024 7:09 ص
Search
Close this search box.

مكافحة الفساد بشتى انواعه………… مسؤوليتنا جميعا

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعدما استشرى الفساد وطغى وانتشر كالنار في الهشيم في جميع مفاصل حياتنا واصبح ظاهره بات من المحتم علينا جميعا ولا سيما الذين يمقتون هذه الظاهره اللعينه ان نقف وقفة رجل واحد بوجهها والتصدي لها واستئصالها من جذورها وهذا التصدي لظاهره خطيره كالفساد لاياْتي من خلال الكلام والخطابات الناريه والادنات الشعبيه والتعليقات في صفحات التواصل الاجتماعي ولكن ينبغي وضع برنامج جدي وشامل ومفصل وكل من موقعه سواء كان موقعا رسميا او شبه رسميا او جماهيريا او اسريا او نقابيا اومن خلال منظمات مجتمع مدني او من خلال منابر دينيه هدفها الاصلاح والتوجيه وتبرمج كل هذه القنوات جهودها وتوجهها بالوجهه التي تنبري للفساد وتقوض من اركانه وتفضح توجهاته واهدافه التخريبيه بلا خوف او تردد وانما بكل شجاعة وجراْة واقتدار…..

كما ينبغي محاربة الفاسدين اجتماعيا وفضحهم وعدم احترامهم وعدم التعامل معهم من جميع الجوانب وعدم تزويجهم او الزواج منهم ومقاطعتهم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وفضح تجاوزاتهم على المال العام والنظر اليهم بعين الريبه والاحتقار وعدم الاحترام واشعارهم بمدى حقارتهم ودونيتهم …..

وادخال مواضيع الفساد وخطورتها على المجتمع في مناهج التربية الاسريه والتربيه الوطنيه والتربيه الدينيه ومناهج الاقتصاد والعلوم الاجتماعيه وفي جميع المراحل الدراسيه ابتداءا من رياض الاطفال وصعودا للدراسه الابتدائيه والمتوسطه والاعداديه والجامعات والمعاهد …..

كما يجب ابعاد الفاسدين من جميع المؤسسات الرسميه الحساسه كالمؤسسات الامنيه والعسكريه والمخابرات والامن الوطني ولا سيما اولئك الذين هم في مراكز القرار حصرا وفي الوزرات والمؤسسات والهيئات المستقله او شبه المستقله ….

تشريع قوانين بهذا الصدد من قبل مجلس النواب والذي بحد ذاته يعتبر اثباتا لمدى مصداقية المجلس في مكافحة الفساد والتصدي له اضافة الى تشريعات عقابيه صارمه بحق كل المفسدين الذين يثبت فسادهم …

تفعيل السلطات القضائيه وتنظيفها من بؤر الفساد ان وجدت لضمان اصدار قرارات عادله بحق المفسدين وابعادهم من مراكز السلطه والقرار ووضع الرجل المناسب والشجاع والمطلع والنزيه في المكان المناسب وعدم فسح المجال للمفسدين بالتغلغل الى المفاصل الحساسه والتي من خلالها يمكن للفاسدين ان يتنفسوا ويعيدوا تنظيم انفسهم ومافياتهم والانطلاق من جديد …..

ان مسؤولية مكافحة الفساد ليست مسؤوليه فرديه وانما مسؤوليه جماعيه تبداْ من راْس الهرم في السلطات الثلاث التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه وانتهاءا بالمعلم والطالب والصحفي والعامل والفلاح والعسكري ورجل الامن والشرطه والكاسب وتتلخص في نشر ثقافه الوعي العام للمواطن ضد الفساد والمفسدين وبيان مدى خطورتهم على امن الوطن والمواطن والمجتمع ومستقبله ومستقبل اجياله …..

وللاسره دورها الفعال ولا سيما المراْة الام التي بامكانها ان تنشر ثقافة مكافحة الفساد للاجيال وارضاعها مع اللبن لاولادها لان الام مدرسه باتفاق جميع الناس والفلاسفه والمصلحين والادباء والشعراء … ولان المراْة نصف المجتمع فلها الدور الفعال في مكافحة الفساد والمفسدين ….

المسؤليه تضامنيه وكلنا مسؤولون امام الله والاجيال والتاريخ والبشريه لوقف هذا الطوفان المميت القادم الينا وان لم نتصدى له بجديه فلابد لنا جميعا ان ندفع الثمن والثمن الباهض جدا لامحال …. انه بحق طوفان هادر لايرحم احدا ويقتلع الجميع بلا استثناء ….

فليكن الخطاب جماعيا والعمل لاجتثاث الفساد جماعيا والمسؤليه بلا شك جماعيه وكل بحسب موقعه ومسؤوليته وطاقته والا لاينفع الندم (ولات حين مناص)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب