23 ديسمبر، 2024 6:05 ص

مكاشفه مع العبادي ..!!

مكاشفه مع العبادي ..!!

دائما اي حركة تغيير او إصلاح تواجه معارضه ومقاومه من الفئات والطبقات ذات المصالح والنفوذ حفاظا على الوضع القائم ، فيما تلقى تأييدا ومسانده من المجموعات والطبقات المتضرره والتي تنشد التغيير لتحسين ظروفها وواقعها . اليوم حصحص الحق وسقط القناع عن الوجوه الغادره التي لا تريد تغييرا او اصلاحا وتريد الاحتفاظ بمكاسبها وامتيازاتها وليذهب شعبها الى الجحيم ، حيث اجتمعت كل ديناصورات وزواحف وحشرات وديدان العمليه السياسيه في جبهه واحده متماسكه لتقف صفا واحدا في وجه الإصلاح ، سلاحها اللؤم والتآمر تعض بالنواجذ على المكتسبات التي حققتها بالغدر حينا وبالخبث احيانا ، انهم يطرحون افكارا مقبوله تخفي خلفها نوايا دنيئه ، بحجج وسياقات قانونيه ودستورية وهم يكذبون ، متحالفون متضامنون بكل طوائفهم وأعراقهم يكيدون ويكاد من كيدهم تزول الجبال ، يجب الأخذ بالاعتبار ان الذي اتخذ موقفا مسبقا ضدك او معك يبقى على موقفه ، المراهنه تبقى على الاخرين من خارج الفريقين الذين ينتظرون تحقيق المصالح وبلوغ الأهداف وعلى السياسي الحصيف ان يتمكن من كسبهم الى صفه من خلال تحقيق مطالبهم ، العمليه السياسيه التي أوجدها الاحتلال هي بالأساس عمليه مشوهه بنيت على اساس ان العراق دولة مكونات وليست دولة مواطنه بما رافقها من صراع إرادات وتناحر أدى الى انتاج طبقه سياسيه فاشله ودستورا ملغما مفرقا لا جامعا وسلطه قضائية مسيسه أصبحت مطيه للحكومه في تنفيذ مآربها ، في مثل هذه الحالات يجب ان تكون القرارات الإصلاحية استثنائية وجريئه .اختيار الوزراء التكنوقراط هي بداية الإصلاح الذي يجب ان يكون بمنتهى الشفافيه والوضوح امام الشعب ، ماهي الخطوات اللاحقه ؟ وما هي ألطريقه ؟ لكون الشعب هو السند الحقيقي وهو صاحب المصلحه في التغيير ، الخطوه اللاحقه هي تطهير الوزارات من الوكلاء والمدراء العامين وحتى رؤساء الأقسام من الفاسدين والغير كفؤين وعلى اساس مهني ، واستبدال رؤساء الهيئات المستقله وإصلاحها حالها حال الوزارات ، وإعادة الاعتبار للذين تضرروا وطوردوا في زمن سلفك من المهنيين الوطنيين ، عليك ان تشهر في الاعلام على رؤوس الأشهاد وبالفم الملآن ان لم تستطع ان تتخلى عن حزبك الان بصوره جليه بأنك لست رجل سلطه بل رجل دوله لا تمثل حزبا او طائفه بل تمثل كل العراق من اقصاه الى اقصاه ، وليسجل عليك الشعب ذلك فالجماهير التي احتشدت وفوضتك تنتظر منك الوفاء ، كما يجب إيصال رساله الى البرلمان في حالة استمرار المناكفه والتعطيل والتمسك بالمصالح على حساب الشعب بأنك ستلجأ الى خطوات تعتبر دستوريه منها حل البرلمان وتعطيل الدستور والدعوه الى انتخابات جديده ، الامور عندما تصل الى هذا الحد ويشعر البرلمانيون بان مصالحهم مهدده اكيد سيعيدون النظر في مواقفهم لأنهم على يقين بان احدا سوف لن يعيد انتخابهم .النبل الوطني يأتي من النبل الشخصي فالإنسان الذي يملك قيما وأخلاقا في حياته العاديه بالتأكيد ستنعكس على تصرفاته السياسيه والوطنية ، اما الذي يعاني من عقد وإحباطات داخليه وطفوله بائسة وحياة آسريه غير سويه كذلك ينعكس على تصرفاته السياسيه والرسميه . لذلك شاهدنا كيف ان هؤلاء السياسيون قد هتكوا سيادة البلاد وسلمه الأهلي ، وأداروا البلد بأسلوب دموي متوحش ، واصبحوا هم وأحزابهم في حضيض المصداقيه وذروة انهيار المشروعيه ، لعبثيتهم واستخفافهم بدلا من جدية الاستثمار في شعبهم ، واصبحوا شهودا على تدمير العراق وتهجير أهله وتيتيم اطفاله ، كرعاة لسياسه اقليميه ساهمت في تعطيل مسيرة العراق الى حياة طبيعية ، وحياكة تركة لا تتوقف عن الدمويه . واعتمدوا على الترهيب واصبح العراق اليوم حائزا كأس السباق الاممي في أسفل درجات الفساد ، لا توجد دوله على الارض تحقق اعلى معدلات الفساد كالعراق .يجب ان يشعر الشعب العراقي بان هذه الطبقه السياسيه ومخلفاتها جزء من الماضي ، فالموت السياسي لهذه الطبقه هو ضمانة الحياة للعراق الجديد . الاكيد اصبحت هذه الطبقه جثه سياسيه وليس اخطر من الجثث اذا تفسخت ولم تدفن او استمرت في تمثيل الحياة الحقيقيه ، انها بشعه وقاتله ، بعد ان مارست أساليب التضليل والتزييف والخداع وخلطت بين جرعات شعبويه كبيره ومناورات متحذلقه بدون رؤيا استراتيجية لاستعادة العراق ، فالمسؤولية تقع على اكتاف فريق الإنقاذ والتفاهمات للمساهمه في الحد من كوارث البلد ولكن هذا لا يعفي الاخرين او يبرؤهم من المحاسبه ، في وسعك اعادة صوغ التركه التي تسجل لك وأعقد العزم على الاستثمار في الانفراجات بصدق كي لا يقال انها مجرد مناوره .لا بد من التفكير في الخطه “ب ” في هذا الخضم المستطير ، الخطه ان تسعى لتجمع واسع من اصحاب الضمائر والمتطلعين للإصلاح والمتضررين من شيخوخة الدوله ، رجال دوله ومجموعات مدنيه واحزاب في جبهه موحده ، للوقوف ضد استبداد هذه الطبقه السياسيه وإجرامها الأعمى ، المنتفعون يريدون ان يحشروك في الزاويه لتكون على طريقتهم ، فلا تطلب من اللص ان يكون شرطيا او يصبح قاضيا ، واحذر من العاهر عندما يلبس ثوب الطهاره ، فقد اندمجوا في لعبة المصالح والمطامع والسرقه ، واصبحوا يبيعون مواقفهم وضمائرهم في سوق النخاسه ، وهذا لا يقوم به الا الإفظاظ قليلي الحياء ، قاموا بتسخيف شعبهم وإذلاله والرقص على جراحاته من اجل مصالح رخيصه . فلا قيمة لمكان يسقط فيه العيب والحياء . أصبحوا عجلات تحركها المصالح وهذه ممارسات سماسرة لا سياسيين ، يشتركون في عملية سرقه ونهب منظم ويسيرون في سياسات عمياء تساهم في تزييف الوعي معتمدين على عنصر الخوف والغباوه ، يؤثرون على شعبهم بافرازاتهم السامه لذلك أسقطوه في أيدي الغوغاء والسماسرة ، سياسيون مهمتهم الكذب وتدمير الحقيقه ، مارسوا ويمارسون التهور والعهر السياسي المتمثل ببيع المبادئ والمواقف والضمائر والذي يدمر شعبنا حتى هذه أللحظه ، لقد خدعونا وغدروا بِنَا ولا شئ اقسى من الخديعة والغدر . لا طريق امام الجميع سوى الاعتراف بهذا الفشل الشامل والمدوي وهذا الانهيار المريع وعدم التلطي خلف الاوهام والاكاذيب ، علينا ان نبدأ من الصفر كمدينة هدمها زلزال ماحق ، لا نستطيع السفر الى المستقبل بافكارنا القديمه وثيابنا الباليه . لقد ذبحنا على أيدي طبقه سياسيه مجرمه ماكره فاقده كل معاني الانسانيه لم تراعي إلاً ولا ذمه وليس أمامها الا ان تحل عن سمائنا وترحل غير مأسوف عليها ونقول لهم بصوت واحد لقد فشلتم .”إنَّا من المجرمين منتقمون “

…!!!kamal6871@ yahoo.com