7 أبريل، 2024 7:43 ص
Search
Close this search box.

مكاتب لاعداد رسائل جامعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

ظواهرمدانة تنتشر في بعض البلدان العربية ومنذ سنوات بعد ان انتشر الفساد في كل اتجاه واصبح ظاهرة وثقافة يتقبلها المجتمع ويسعي لها االطفليين الذين يعتاشون علي النفايات وعندما يصل الفساد الي عالم التعليم الجامعي الذي كان مطوقا باسوار حديدية ويمنع حتي دخول اجهزة الدولة الامنية احتراما لهذ الصرح الكبير الصانع للكفائة والاختصاصات لبناء المجتع وزجهم في خلايا المجتمع لبناء البلدان وبجهد استثائي من الطالب المدعوم منالبيت والجامعة والدولة تحول الحصول علي صفة الكفائة الي ترف وزينة اجتماعية او حاجة كمالية وبدون سهر وعرق يتصبب من الاجساد والي وجوه شاحبة وعيون مسلحة تحتاج الي من يساعدها في متابعة الكلمة والنظريات والحسابات في عالم الارقام والفسلجة والتشريح والدخول في عالم انشطار الذرة وسر القوة فيها اصبح نيل هذه الكفائة والشهادة سهلة المنال لاجهد ولا مراجعة المصادر والمخطوطات في المكتبات العريقة ماعليك الا ان ترصد مبالغ من المال لهذه المهمة لتنال الوصف التي تريده وتمر منه الي مكاتب المسئوليات وتدير دفة الوزارة او اي موسسة حكومية او او تطوف في البلدان متنقلا من سفارة الي اخري ممتطيا صهوة حصان غير اصيل وتبلغ المرام الذي تنشده وتتنعم بالخير علي حساب الوطن والشعوب البائسة التي تنتظر من ينتشلها من الواقع المزري وتتوراث الاجيال الانتظار الموروث منذ عقود التي اوعدتنا به الحكومات التي تدعي الثورية علي الواقع الفاسد والذين تحولوا الي الفساد نفسه ولو كنا مستمرين علي الحكومات الملكية المطعون في شرعيتها من قبل الثوريين لكنا في مقام الدول الاوربية التي اخذت منا التعليم والعلم والحظارة واصبحت هي السيد ونحن العبيد اي زمن هذا الذي ادخل الفساد الي بؤبو العين العلم الجامعة الكلية بعد ان كانت اسرائيل تركض وراء العلماءالعرب لقتلهم والان تتربع علي منصة العلم ويسعي الكل الي التقرب اليها كل ذلك من جراء الافة الكبري الفساد وقوته وسطوته وهو الامر والناهي ولا تنصدم عندما تري مكاتب منتشرة في ربوع بلداننا وامام اعين الحكومات الراعية والحامية لهم بعد ان تخلت عن العصا لمن عصا وهي تمارس هكذا عمل كما يجري في مصر العلم والعلماء والشعر والادباء تنتشر في مصر مكاتب توفر لطلاب الدراسات العليا رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه جاهزة دون جهد يُذكر

“يمكننا أن نكتب لك الرسالة التي ستعرضها على الكلية… وننهيها لك لكن هذا سيكلفك أكثر” وهذه الاسعار كما اطلعت عليها من مصادر عدة

ان تكلفة إنجاز الرسالة 25 ألف جنيه مصري (حوالي 1370 دولاراً)، هذا السعر للمصريين، لكنه سيكون ثلاثة أضعاف للعرب، أما الدكتوراه فتكلف 40 ألف جنيه (حوالي 2250 دولار) على أن يزيد السعر لحوالي 6500 دولار للطلاب العرب.

فإن الباحث يعرض فكرة الرسالة على المكتب، الذي يكلف بدوره معيداً من الكلية، يتعاون مع المكتب، بكتابة الفكرة بشكل علمي، ومن ثم يقدم الباحث التصور لإدارة الكلية التي تعرضها بدورها على مجلس الكلية ليحدد الموافقة أو يطلب تعديلات.

ويستغرق التنفيذ حوالي ستة أشهر ثم يسلمها المكتب للباحث حتى يقدمها للجامعة، التي تحدد موعداً لمناقشتها. وفي النهاية، يحصل الباحث المزعوم على الدرجة العلمية من دون أي مجهود.وهكذا تكون نهاية المجتمعات العربية بالتخريب من الاهم والمهم

ويستغرق التنفيذ حوالي ستة أشهر ثم يسلمها المكتب للباحث حتى يقدمها للجامعة، التي تحدد موعداً لمناقشتها. وفي النهاية، يحصل الباحث المزعوم على الدرجة العلمية من دون أي مجهود.وهكذا تكون نهاية المجتمعات العربية بالتخريب من الاهم والمهم عذرا ليس في مصر فقط بل يكاد ان يكون منتشرا في كثير من الاقطار العربية الفاقدة لقوة وهيبة الحكومة والتي تعاني من نسب فقر عالية والمستوي المعاشي للمواطن متدني عدا دول الخليج

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب