17 نوفمبر، 2024 9:40 م
Search
Close this search box.

مقولاتٌ من المفترض تغييرها .!!

مقولاتٌ من المفترض تغييرها .!!

كُلُّ او معظم الحِكَم والأمثال والمقولات هي ذات مفهومٍ نسبي مهما كانت صائبة وجميلة , فالزمن ” بلا شك ” والمتغيرات الحياتية والعلمية والثقافية هي التي تلعب الدور الأساس في تغييرِ بعضها او تحوير بعضٍ من اجزائها ! او حتى توسيع مساحة معانيها .. سنختار هنا كبداية ٍ بعضاً من ” العيّناتِ ” او الأمثلةِ من تلكم الحكم والمقولات : –
1 < الكتابُ خيرُ جليس > , لا ريب أنّ هذه العبارة المجهول ميلادها والتي لها عمرٌ طويل وعاصرت عقوداً من الزمن والأجيال , قد آنَ أوانها لتبديل وتغيير البستها الداخلية والخارجية  لتضحى : < الشبكة العنكبوتية اروع جليسة وأنيسة و مؤنسه > ! فعبرها ومن خلال مفاتنها فقد يغدو قراءةَ ايّ كتابٍ هو الإنزواء في احدى زواياها , ولا من دواعٍ لولوج تفاصيل اثقلُ ثُقلاً من المثاقيل .!
2 < اذا كان الكلام من فضّة , فالسكوت من ذهب > هذه المقولة الشهيرة والقديمة في التراث العربي ولها ما لها من ابعادٍ فكرية وسيكولوجية , لا اعتراض عليها من حيث المبدأ وغير المبدأ ايضاً , لكنه مع ظهور” علم الإعلام  ” واتساع نطاقه بالإضافة الى المتغيرات الأجتماعية الواسعة , فأنّ الكلام قد يتفوّق على الصمت  ويطرحه ارضاً.! ففي الكلام توجد قابليّة الإقناع وتغيير المواقف , وفيه اسلوب التأثير والمهارة في انتقاء المفردات , وفي طيّاته ايضا تلتقي بعض فنون الصحافة لمن يجيدون استخدامها عبر القابليات والمواهب الذاتية , والكلام : هو الديناميكية ” الديناميّة ” المتحركة التي قد تغير الأفكار والرؤى بدلاً عن حالة السكون وشبه الأنجماد في ” الصمت ” .
3 < السكوت علامة الرضا > : – لا اظن أنّ احداً لم يسمع بهذه المقولة الشعبية ” جداً ” في التراث المحلّي ولربما القومي ! , وعلى الرغم من عدم استخدام مفردة ” الصمت ” بدلاً عن ” السكوت ” في هذه المقولة , إنما نرى انها بحاجةٍ الى تعديلاتٍ واصلاحاتٍ وتضميد .! , فَ ” السكوت ” لا يحمل دلالاتٍ جازمة عن ” الرضا ” , فقد يكون سبباً لنتائجٍ او مواقفٍ اخرى ايضاً < كالشعور بالإحراج او الضعف , وافتقاد القدرة على اتخاذ قراراتٍ فوريّة حتى على الصعيد الأجتماعي > , ويضاف لذلك عامل الإرباك النفسي سواءً المؤقّت او الدائمي او ما بينهما .!
  O – إطلاقاً وبتاتاً , لا ندّعي ولا نزعمُ هنا بصوابِ وجهةِ نظرنا , لكنّما نطرحها على طاولة نقاشٍ افتراضيٍّ , ندرك مسبقاً أنْ لا يتقبّلها الوضع  العربي المشتعل , ونؤيّده في ذلك بالإجماعِ وفي صلاة الجماعة التي لم تعد جامعة في الشأنِ الوطني والقومي , للأسف .! , والى لقاءٍ آخرٍ في هذا الشأنِ , لكنهُ غير مؤكّدٍ حتى بنسبةِ 100 % 1 او اكثر قليلاً .!

أحدث المقالات