تخيلت اني احلم …..ويبدو انني في حلمي أصبحت خبيرا في الشأن السياسي وذو شأن كبير…. وتخصصي الدقيق لم شمل القوى السياسيه العراقيه وايجاد السبل البسيطه قبل بدء الحوار طالما هي تختص بالوطن والمواطن ….وان كانت مشاكل الوطن واهله لا حدود لها …وكل المشاكل لها ارتباط مباشر كبير بحل مشكلة العراق الكبرى وهي المشكلة السياسيه وملحقاتها …بمعنى انها المفتاح الكبير لحل المشاكل الاخرى التي هي نتجيه اسقاطات المشكله الرئيسيه . عموما انا في الواقع لم اكن مختصا بألشؤون السياسيه وابتعد كثيرا عن هذا الامر ….لكن الامر اولا واخيرا مجرد حلم . ولاني سأسرد في حلمي الواهم جزء من اليات العمل قبل التفاوض او مقدمات التفاوض بين الفرقاء السياسين مع علمي وانا احلم انني اعيش في بلد تعم به الفوضى بشكل عام وفوضى سياسيه بشكل خاص ولاينفع بها الاصلاح ولا المصلحين كما اننا نعيش في فورات المزاجيه السياسيه وردات الافعال المتشنجه والاتهام بصناعة المؤمرات الوهميه ذات الكلف العاليه …الا انني قررت ان احاول رغم علمي ان لاجدوى من تلك المحاوله …لكن الضيق في صدري والهم الذي يأكلني جعلني ادخل هذا المدخل وان كان المدخل مشفوعا بالتردد والحيره والتساؤل …..وقررت ان ابدأ بسؤال ماهي النوايا ومقدمات التفاوض في بلدي بين قادته السياسين …. وببساطه ازعم انها على النحو التالي …………….
– الابتعاد الكامل عن القسوه في الاداء اللفظي والكتابي وعدم التسابق على اجهزة الاعلام والصحافه لنشر الاعتراضات والخلافات وتحويلها الى منهاج عمل متشدد يصبح المسؤول بعدها ملزما امام جماهيره ومن ثم يكون غير قادر على التراجع النسبي او ايجاد وسائل غير تقليديه لمحاولة التفاوض من جديد
– تعلم اصول اقامة الحجج والاهتمام بأنعاش التفاوض دون التركيز بل الابتعاد الكامل عن فكرة هزيمة وسحق الخصم او الطرف التفاوضي الاخر وعم ادخال شعورالهزيمه على الاخر او ممارسة زهو المنتصر وكأنه عدو مبين اواشعاره بأنك ساعي لتحطيمه وقتله سياسيا واجتماعيا
-علينا الاهتمام بدرجه كبيره بمعرفة ماذا يريد الطرف الاخر ..وماهي طرق واساليب التفاوض الذي يعتمدها …قبل ان نعد افتراضات ذهنيه مسبقه مشبعة بالخوف والتردد وعدم الثقه والابتعاد عن الشعور بأنهم يريدون سحقنا واحراجنا سياسيا امام جماهيرنا ..لذا علينا تحطيمهم اولا ونتغذى بهم قبل ان يتعشوا بنا
-لابد من الاعتراف بالخطأ وبالطريقه المحترمه والمشجعه لان اي دفاع عن الخطأ يحول المشكله الى عناد شاق ومتعب وربما يتحول الى استنتاجات بعيده عن الواقع ونبش مرهق في النوايا المختفيه في افئدة الاطراف المختلفه ويدور الامر في خيالات تلك الاطراف..وبالتالي ترتبك اوليات الحلول والمشاكل وتختلط لحد عدم القدره على تصنيفها وحلها وتبعد جميع الاطراف عن اصل المصلحه التي هي الوطن بكل اشكاله .
-لامشكله بدون حل ..تلك هي المقوله الرائعه لحل المشاكل وعلى اثر ذلك علينا وضع المقدمات الناجحه للتفاوض للحوار وعدم التبرير بعدم وجود تلك المقدمات لان مثل هذا الامر يقودنا الى تعليق المشاكل اكثر مما ينبغي وازدياد حجمها كما ونوعا ..ونبقى نهرب الى الامام او نتسابق بالهروب نحن والمشاكل معا
– الابتعاد قدر الامكان وحسب مقتظيات المصلحه عن الحلول ذات الصيغ المثاليه التي طالما تصبح معوقا كبيرا للتقدم عند الاطراف المختلفه والاعتماد على السياسيه الواقعيه الممكنه وتحريك عملية التفاوض التدريجي الذي يكون عادة افضل الحلول او امرا مرغوبا به عند الاطراف المختلفه وان كان لايمثل الصيغة المثاليه المطلوبه من السياسين..لان جمال الحل لايمكن ان يكون سحريا لكن من الممكن ان يكون مضنيا ومتعبا وبالتالي يحقق نتائج رائعه ..وان الرضا عن هذا الامر يؤكد بوضوح بأن عمق الايمان بالاصلاح موجود عند جميع الاطراف
– الايتعاد بواقعيه عن سوء الظن…فان مثل هذا الامر يعقد عملية التفاوض فأذا اعتمدنا سوء الظن كمقدمه فليس من صالح الاطراف المختلفه ان تحتفظ بمانشيتات داخل نفوسها مثل انت متأمر …وانت لاتحب العراق ..وانت موالي لتلك الدوله وما الى ذلك من اتهامات سوء الظن التي تسير بأتجاه انهاء النقاش والذهاب كل الى محل عمله وبقاء المشكله دون حل ..على الاطراف ان تعتمد مبدأ ان الكل عراقيون دما ولحما وولاءوان الاختلاف وارد في وجهات النظرالحادة .
– لم اركز على اهمية ايلاء ان يكون العراق اولا بالتفاوض وان مصلحة العراق وشعبه هي الاولى وبان خدمة الشعب العراقي هي الغاية الاهم لان مثل هذه الامور هي مسلمات وتكرارها اصبح مملا ومعروف……….
اخيرا استفقت من حلمي ووجدت انني ربما بالغت قليلا وتوقفت وشعرت بأن تلك المقدمات الاوليه للتفاوض تبقى بسيطه ومجتزئه وبانها الى بحاجة الى شرح اكثر تفصيلا واضافات ادق واذا كانت الاطراف تعرف هذا ولم تعمل به فتلك مشكله كبيرة جدا عموما ان الخوف على الوطن اشمل واكبر من الخوف من التفاوض واخيرا انه حلم بسيط جدا عسى ان يكون اطلاله لمقدمات اكبر وافضل .