23 ديسمبر، 2024 9:08 ص

مقداد الشريفي ودفع ضريبة الجهود والنجاح

مقداد الشريفي ودفع ضريبة الجهود والنجاح

ترددت كثيرا في كتابة مايجول في خاطري من بعض الافكار والمواقف التي تابعتها واطلعتُ عليها في بعض وسائل الاعلام لربما أُحسب على جهة معينة او أدخل نفسي في تهمة التزلف او التقرب من هذا المسؤول او ذاك ،ولكن اخلاقيات المهنة الصحفية والمهنية التي ينبغي ان يتمتع بها الصحفي او الاعلامي او كاتب المقال ان يتوخى الدقة والمسؤولية في طرح الاراء بمهنية وتجرد دون الاساءة الى اية شخصية سواء اكانت سياسية او فنية او حكومية .
أسوق هذا وانا ملزم ان اتحدث او طرح موضوعا اثار انتباهي وانا اتابع عمل المفوضية العليا للانتخابات والجهود التي تبذلها كونها وضمن قانونها الذي اطلعت عليه  هي الجهة الفنية التي تفسر القوانين الانتخابية وتحولها الى انظمة واجراءات مثل قانون انتخابات المحافظات او مجلس النواب او الاستفتاءات الى ذلك من التشريعات التي تهم العملية الديمقراطية في العراق ، وانتابني الفضول وانا اتابع جهود العاملين في المفوضية ومسؤوليها الذين تصدوا الى هذه المهمة الصعبة التي باعتقادي الشخصي انها مهمة عسيرة لان المسؤولين فيها لن لم يتحدث عنهم احد بالمديح والدعم المعنوي للجهود التي يبذلوها لكي يصلوا الى مبتغاهم الاهم والاغلى وهو نجاح عملهم الذي يرتبط مباشرة بنجاح العملية الديمقراطية كون المؤسسة التي يشرفون عليها هي الجهة الفنية التي تؤدي دورا في هذا النجاح لذلك تتعرض هذه المؤسسة ومن يعمل بها للنقد المستمر  مهما انجز هؤلاء الرجال الذين يقفون على رأس قيادتها من اعمال ناجحة وانا اعزوا ذلك الى حداثة التجربة الديمقراطية في العراق وضعف الثقة في النظام السياسي او النظام الديمقراطي .
اعود في هذا المقال الى ماوودت الكتابة فيه عن شخصية الشاب الطموح السيد مقداد الشريفي المسؤول عن الدائرة الانتخابية في المفوضية الذي لم التق به في يوم من الايام ولكن كثيرا ما يدعوني الفضول لمتابعة هذا الرجل من خلال وسائل الاعلام واحاديثه عن عمل مؤسسته التي يعمل فيها وصراحته في طرح الكثير من المواضيع المهمة التي ينبغي علينا الوقوف عندها ، فالرجل في الكثير من اللقاءات كان يتحدث عن اتباع طرق حديثة في العملية الانتخابية المقبلة وفق خطط وضعتها المفوضية لتطوير ادائها ، وهذا عامل مشجع لان نعمل كمهنيين ومتابعين للشأن السياسي العراقي العراقي الذي جزء منه العملية الانتخابية على دعم هذه الجهود وتشجيعها ، وكثيرا ماشدني في لقاءاته التلفازية او الندوات التي يشارك فيها الشريفي يصارح الحضور بالاخطاء التي وقعت فيها المفوضية ودور وسائل الاعلام والمنظمات والسياسيين في المساهمة في التصحيح او التوجيه لتقليل الاخطاء والانتقادات التي واجهتها سابقا او كيل الاتهامات لها من مختلف الجهات سواء اكانت حقيقية او من اجل مصالح شخصية هدفها التسقيط ، ومع كل هذا فمن خلال المتابعة للشريفي وجهوده في وضع المفوضية مع زملائه على السكة الصحيحة يجعله يتعرض الى الكثير من الاساءة من بعض الكتاب غير المعرفين او مدفوعي الثمن مع الاسف الشديد دون التفكير بمهنة الصدق والكلمة الحرة ، فالتعرض لشخص الشريفي وطموحه في النجاح جعلته يدفع هذه الضريبة ، واعتقد انه لم يفكر بالنجاح الشخصي رغم مشروعيته بل هو نجاح للدائرة التي ينتمي اليها وهو كما علمت من الكثير من احاديثه انه ابن المؤسسة منذ تأسيسها وهذا ما جعله يمتلك الخبرة الكبيرة مع طموح الشباب المندفع للنجاح وكذلك الرغبة في خدمة البلد ، ما حدى بالكثير من ضعاف النفوس واصحاب الرأي الذي استطيع تسميته ( الرأي الاصفر الموبوء الذي يحمل بين ثناياه الغيرة والحقد الدفين لنجاح هذا الرجل وربما واتمنى ان اكون مخطئا ان اجد هذا النفس الضعيف من بعض المقربين من هذه المؤسسة واكرر واقول اتمنى ان اكون مخطئا ، ولكن اعتقد ان اداء الشريفي ومتابعتنا له اعلاميا واحترامه لنفسه من خلال تعامله مع وسائل الاعلام والاعلاميين وتقديره العالي للجهد الاعلامي لوسائل الاعلام جعلني ابدي رأيي بهذا الشخص بكل حيادية ، واخيرا اقول ان التعرض لشخص يسهم في قيادة الانتخابات لكي يعبر البلد الى بر الامان باساليب رخيصة عفا عليها الزمن واتهامه بامور فارغة لاتغني ولاتسمن من جوع هي تدلل على ان الرجل ناجح بكل المقاييس ومايكتب عنه من اساءة وتعرض لشخصه يدخل من باب دس السم وخلط الاوراق لايقافه عن ممارسة مهامه الوطنية وباعتقادي ان الرجل سيكون اقوى واكثر حماسة لاداء مهمته الوطنية ولي ثقة كبيرة بان النجاح سيكون حليفه مع زملائه في الكثير من المشاريع التي ستشهدها مؤسستهم في المستقبل ، واخيرا ادعوا اصحاب الرأي ان يكتبوا من منطلق الشعور بالمسؤولية لا ان يطرحوا الافكار من خلال استخدام سياسة التسقيط والتعرض الى الناس وعوائلهم وهذه شهادات ناقصة تعبر عن اشخاص ثمنهم رخيص والله من وراء القصد