22 ديسمبر، 2024 2:05 م

مقتل فاطمة الزهراء (ع) في التاريخ / جبارعبدالزهرة العبودي – كاتب من العراق

مقتل فاطمة الزهراء (ع) في التاريخ / جبارعبدالزهرة العبودي – كاتب من العراق

 

يقول التاريخ ان فاطمة الزهراء عليها السلام ماتت مقتولة قتلها عمر بن الخطاب بعد ان اوجس هو وسيده ابو بكر منها خيفة على حكمهما وسلطتهما الدنيوية ، فقد طالبتهما بحقها في فدك من ارث ابيها وطالبت بحق زوجها في الخلافة وهو حق مكفول ومضمون من قبل الله ورسوله في آية المباهلة فقد جعل الله من ألإمام علي عليه السلام في هذه الأية ( نفس ) نبيه محمد (ص) 0

أي أنه من حق الأمام علي ان يقوم مقام النبي (ص) حاضرا او غائبا حيًّا أو ميِّتا ويشغل مكانه في حكم امة الإسلام وقيادتها سياسيا وعسكريا ودينيا واقتصاديا وغير ذلك من ميادين الحياة وانشطتها دون غيره من اقارب النبي (ص) ومنهم بني العباس ودون غيره من اصحابه ومنهم ابي بكر وعمر وعثمان 0

و اكرر وفقا لهذه المنزلة الإلهية فقد كان لزاما على المسلمين ومنهم (أبي بكر وعمر وعثمان ) بعد وفاة النبي (ص) ألاّ يجتمعوا في سقيفة بني ساعدة متآمرين على الإمام علي ويأخذوا الخلافة منه ، بل كان عليهم ان يلتفوا حول الإمام علي ويجتمعوا على بيعته ويسلموه مقاليد السلطة الدنيوية والآخروية لدولة الأسلام كما قلت آنفاً0

لذلك كان اجتماع ابي بكر وفاروقه في سقيفة بني ساعدة واستقطاب الناس وحيازتهم نحو اهدافهم الدنيوية واستلاب الخلافة من الإمام علي من قبل ابي بكر يعدُّ خروجا فاضحا على ارادة الله سبحانه ومخالفة صريحة لطاعة نبيه (ص) وعودة الى احكام وعادات وتقاليد الجاهلية الأولي بكل ما تحمل من وثنية وجهل وتخريف وتخلف وكفر بالله وشرك به في هذه الدنيا والتي تستدعي دخولهم نار جنهم جميعا من دون استثناء 0

وهذه ليس اجتهادا مني ولا فتوى فلست مؤهلا لذلك وفق المعلومات الفقهية التي عندي ولكن تحليل عقلي يستند الى كتاب الله اسير به على النحو التالي :- في آية المباهلة قد قلت اعلاه ان الله جعل من الإمام علي ( نفس محمد ) وعليه وكما قلت سابقا صار للإمام علي ان يحتل منزلة النبوة في أي وقت شاء الله اوشاء رسوله او شاء هو 0

ورب سائل يسأل فيقول :- من أين جئت بقولك هذا ان الإمام علي له منزلة النبي وهو مخوَّل بالقيام بواجبات النبوة وهذا غير موجود في آية المباهلة هي آية ليست من الآيات المحكمات وعليه فهي لحدث بعينه وفي وقته وانتهى مفعولها والقصد الإلهي منها في وقتها ؟؟

الجواب :- كلا والف كلا إن هذا الرأي غير صحيح فلو أن الله اراد من منزلة الإمام علي ان تكون منزلة وقتية تنتهي بانتهاء وقت المباهلة لما ربط بينها وبين ولادة عيسى فحجة الله في هذه الولادة أن عيسى عليه وعلى أمه السلام ليس ابنه وإنما هوعبد من عباده خلقه بيديه ، كما خلق غيره0

لذلك فعيسى (ع) ليس ابن الله كما يدعي النصارى وهذه الحجة الإلهية باقية الى يوم القيامة ومثلها منزلة الإمام علي (نفس الرسول) باقية ايضا الى يوم القيامة لأنَّ الله ربط بينهما بعلاقة جدلية لا انفصام لها فبما ان حجة الله على النصارى عيسى ليس ابنه ثابتة الى يوم القيامة 0

كذلك منزلة الإمام علي نفس محمد باقية ايضا الى يوم القيامة ومن هنا تكون آية المباهلة من الآيات المحكمات لأنها تتضمن حجة لله التي لا تنتهي إلأّ بانتهاء الخليقة لأن النصارى لم ينقرضوا فهم باقون كباقي اهل الارض الى يوم القيامة فبقاء هذه الحجة ايضا جدليا مرتبطا باستمرار وجود النصارى 0

وعليه فإن مخالفة الإمام علي هي مخالفة لله ولرسول ومن خالفهما فاليتبوأ مقعده من النارلأن الله نهى المسلمين جميعا نهيا قاطعا وباتا في عدم مخالفة ما يقضي به هو او نبيه من امور شرعية والزمهم بتنفيذ ما يصدر عنه وعن نبيه من هذه الأمور وهذا ما جاء في الآية (36من سورة الأحزاب ) :- ((“وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا” سورة الأحزاب آية:٣٦ )) 0

والضلال المبين اشد انواع الضلال وكلها تؤدي اصحابها الى النار ووفق منطوق هذه الآية فإن اهل السقيفة وفي مقدمتهم ابو بكر وعمر بن الخطاب هم من اهل النار

لأن الله ورسوله قد قضيا ان الإمام علي هو نفس محمد (ص) أي انه مفترض الطاعة على جميع المسلمين وبعبارة اوضح فإن الله ورسوله أعطيا للإمام على وكالة عامة مطلقة بمفهوم العصر الحديث يتصرف بامور امة الإسلام كما يتصرف بها النبي نفسه ومن يعصيه فقد عصى النبي (ص) ومن يعصِ النبي فقد عصى الله سبحانه ومن عصى امرالله فالناربانتظاره 0

ومن لديه اعتراض فليأتي بحجة من كتاب الله يدحض بها ما ذهبت إليه في تحليلي هذا وارجو ان لا يدفعه افلاسه من الحصول على حجة بيِّنة يكشف فيها ان رايي وحجتي في هذه الأمور غير صحيحة ومغلوطة فيلجأ الى تهديدي بالقتل بذريعة مهاجمة اصحاب رسول الله والمذاهب ، فميدان الحوار والنقاش جانب حيوي ومهم من جوانب الحياة واعتماده يفتح باب السلامة للجميع ويصون حقوق الكل في التعبيرعن رأيه وطرح موقفه وفق المادة (38) من الدستور العراقي التي تضمن ذلك 0

اعود الى مسألة مقتل فاطمة الزهراء عليها السلام من قبل ابي بكروعمر بن الخطاب فقد اثارت مخاوفهما عبر قيامها بالتنقل بين بيوتات المسلمين تطالبهم بالوقوف الى جانبها وجانب زوجها باستعادت حقوقهما لذلك بينت النية وعقدا العزم على التخلص منها فقررا مهاجمة دارها وحشدا اكثر من (300) من المنافقين ومن الحاقدين على اهل بيت النبي (ص) ومن بينهم خالد بن الوليد الذي قال عنه النبي (ص) :- (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) 0

وكذلك كان منهم ابو عبيدة عامر بن الجراح الذي قتل في معركة نهاوند في بعقوبة وكان مقتله يدل على غبائه وتهوره حيث ان الفرس استفزوه بشكل شديد عبر اتهامهم له بالجبن فقد كانوا يقفون على طرف جسر وابوعبيدة وجنوده على الطرف الآخر وكما قلت استفزُّوه بمخاطبتهم له بالجبن والتخاذل والنكوص فلو كان شجعا وفارسا لعبر إليهم فانطلت عليه حيلتهم فعبر الجسر إليهم فقتلوه وبعض من كان معه واسروا الآخرين 0

وقد لقَّبه الإمام علي (بالتيس) على خلفية ارساله من قبل ابي بكر الى الإمام علي لكي يبايعه بالخلافة ولا يذكر التاريخ ما دار بينهما من سجال غير ان الإمام قال عنه بعد انتهاء اجتماعهما : – ( ولما قرعته بالحجة الدامغة هبَّ هبيب التيس لا يدري بما ذا ) 0

وعن طريق الصدفة كنت ذات يوم اسير في الشارع الذي يؤدي الى ساحة بيع الأغنام في المنطقة التي اسكنها فصادفني رجل في هذا الشارع وهو يجر تيسا بأذنه والتيس يصرخ بصوت عال ومزعج ومنكر ، عندها عرفت قصد الإمام بوصفه بالتيس لأنه لم يكن يملك حجة يدحض بها حجة الإمام بحقه في الخلافة فلجأ الى الصراخ والصياح والعياط 0

تجمهر رهط الضلال وساروا نحو دار فاطمة يتقدمهم عمر ويقودهم من موقع خلفي ابو بكرثم شرعوا بحرق الدار وتقدم عمر بن الخطاب نحو الباب وكانت فاطمة خلف الباب فلما كلمته ضغط الباب عليها فحصرها بينه وبين الحائط فدخلت مساميره في صدرها وترك عمر الباب ضنا منه انه قد قتلها وتخلص من خطرها على الملك والحكم الذي استحوذ عليه بالباطل هو وسيده ابو بكر لكنها بيقت على قيد الحياة ودونت اقولها عبر صفحات التاريخ مؤكدة جريمة ابي بكر وعمر ومن انضم إليهم في مهاجمة دراها وقتلها في جريمة مع سبق الأصرار والترصد بأن نادت خادمتها فضّة :- ( آه يا فضَّة سنِّديني وإليك ِ فخذيني فوالله لقد قتل ما في احشائي من حمل ) 0

وبذلك بدأ التاريخ تاريخ دولة الإسلام عهدا جديدا تمثل بمقتل ابنت النبي محمد من قبل من يدعون انهم اصحابه وحملة راية دينه وهم الكاذبون لأنه اوصاهم بفاطمة قائلا ( فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذآني ومن آذاني فقد آذى الله ) 0

وهناك حجة واهية اوهى من بيت العنكبوت يتذرع بها المدافعون عن ابي بكر وعمر وحشدهم الضال فيقول انصارهم :- لم تكن في ذلك الوقت المسامير موجودة لذلك فإن من يدَّعون ان عمر قتل فاطمة بهذ الطريقة يكذبون 0

وردي عليهم من كتاب الله فقد قال سبحانه عن سفينة نوح (ذات الواحٍ ودُسُر) و الدسر هي المسامير، ثم انه جل علاه ارسل نبيا وهو ادريس عليه السلام ومد في عمره (865عاما) ليعلِّم الناس الخياطة والتي تستدعي منه ان يعلم الناس صناعة الخيوط وصناعة الأبر ونسج الأقمشة والابرة ارفع من المسمار لذلك هي اصعب صناعة ثم هل الذين كانت صناعة السيوف وسنان الرمح والسهام رائجة في وقتهم يعجزون عن صناعة المسمار 0

ولكن ارد عليهم بهذه الأبيات المتواضعة :-

اقترب الحساب وانشق القمر –– ويل ٌ لــمن مشى ورا أبي بكرْ

سحقاً لهم نكساً له أبو الضلال سامري الكفر والعجل عـــــــــمرْ

فلْتنبشوا ديماسه ولْتحرقوا — — ولْتنسفوا عظامه وســـــط البحرْ

عثمانهم عائشة ٌ افتت بقتــــــــله اقتلوه نعثلاً فقد كفـــــــــــــــــــــرْ

قد قتلوا الزهراء بنت المصطفى— يصلون نارا جحمة ًذات شررْ

في قعرها معذّبٌ واحدهــــــــــم — قرين شيطان ٍوضجيعُ الحجر

أمّا عليٌّ قال عنه المصطفى — أبا تراب المرتضى خيرَ البـــــشرْ

ومن أبى فقد كفر ومن كفر — ويلٌ له ورأسه والصَّـــــــــــــــــخَر

هوالذي بين الجنـان واللــظى— هو القســـــــيم ، دونها ما من وزرْ

أيا عدوَّ المصطفى وأهلــــهِ — لو أيَّه الداعي الى أين المـــــــــــــفرْ

هذا فضلا عن الاستمرار بمعادات اهل البيت (ع) وملاحقتهم في كل عصر وفي كل بلد وتحت كل شجر ومدر وقتلوهم شر قتلة ونكلوا بهم شر تنكيل وفرقوهم اباديد اباديد0

ومن انعكاسات هذه العداوة تخلف امة الإسلام والعرب وهي اضعف امة اليوم بين امم اهل الأرض وما يجري في غزة اليوم من قتل بشع ودمار وخراب على يد اليهود الذين كسر شوكتهم وقوتهم الإمام علي في خيبر وهي راسخة في اعماق اليهود الى يوم القيامة وشاهدي على ذلك من التاريخ المعاصر وذلك عندما احتلت اسرائيل بيت المقدس بعد حرب العام 1967م يتحمل مسؤولية هذا الإحتلال كاملة ابو بكر وعمر بن الخطاب وبطانتهم وفساد الدين الأيوبي الذي يراه بعض المؤرخين المعاصرين هو واضع الحجر الأساس لقيام دولة اسرائيل وفي هذا الامر بحث طويل ليس محله هنا 0

شاهدت بام عيني عبر تلفاز بغداد رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك ( مناحيم بيغن ) وقد دخل الى بيت المقدس( القدس الشريف ) وهو يمشي في الشارع وكان نحيف البنية ويرتدي قميصا ابيضا وسروالا اسودا شاهدته وهو يصرخ باعلى صوته ( يالثارات خيبر يا لثارات خيبر) واخذ يرددها وهو يسير 0

هل يدري مناحيم بيغن ان الأمة التي انقذها الإمام علي من شر اليهود ايام البعثة النبوية الشريفة هل يعلم انها صادرت حقه في الخلافة وحق زوجته من ميراث ابيها ثم قتلوها كما ذكرت اعلاه وبعد ذلك قيضوا له من يقتله ومدحوا قاتله واثنو عليه شعرا ونثرا ثم عدو على ابنائه وذريته ففعلوا بهم ما لا يصدقه انسان يؤمن برسالة نبيه ويتبع دينه0

فقد قتل معاوية الإمام الحسن بالسم من طريق زوجته جعدة بنت الأشعث التي اغراها بالمال والزواج من يزيد فاعطاها معاوية المال ورفض ان يزوجها من يزيد خوفا عليه منها ان تفعل به ما فعلت بالحسن بن علي (ع) 0

وربما يسئل سائل عن الكيفية التي تزوج بها الإمام الحسن من هذه المرأة خصوصا وان قيس بن الشعث كان يلقب على عهد رسول الله (ص) برأس النفاق وكان معروفا بعداوته لأهل البيت (ع) 0

الجواب :- يقول التاريخ عن تلك الواقعة :- ان الإمام الحسن خرج ذات يوم من داره فصادفه في الطريق قيس بن الأشعث فسأله عن الوجهة التي يرد الذهاب إليها فرد عليه الإمام :- إنه يريد الذهاب الى آل فلان ليخطب منهم إمراة ، فقال له ابن الأشعث :- أنا ازوجك إبنتي جعدة 0

فوافق الأمام الحسن على ذلك فتزوجها فكان منها ما كان والإمام يعرف بعداوة ابن الأشعث لهم ولكنه استحى ان يرده ، فألأخلاق الكريمة لأهل بيت النبوة لا تسمح لهم برد أي إنسان إذا طلب منهم امر فإنهم يجهدون انفسهم بالإستجابة له حتى وإن كان فيه هلاكهم 0

ومن الجدير بالذكر هنا فعندما وصل خبر موت الإمام الحسن الى معاوية وكان مجلسه يغص بالحضور( كبَّر) فكبر معه الناس ثم سألوه عن سبب تكبيرته فرد عليهم :- مات الحسن بن علي ، فتعجب منه بعض الحضور وسألوه مستنكرين :- أتكبر لموت ابن بنت رسول الله ؟؟ ولكنه سكت ولم يجب 0

وفي فصل آخر من العداوة لأهل البيت اراد الإمام الحسين (ع) وبني هاشم ان يدفنوا الحسن في بيت جده فوصل الخبر الى عائشة وبني أمية فخرجت عائشة على بغلة ومعها بنوا امية بعدتهم الحربية يتقدمهم مروان بن الحكم فقال لها عبد الله بن عباس :- ( المهزج )

تجمَّلتي تبغَّلتـــــــي — ولو شئتي تفيَّلتي

لك التسع من السدس – وبالكــــل تحكَّمتي

يعِّرض بها ابن عباس ويحتج عليها انها واحدة من تسع نساء لرسول الله (ص) وحصة المرأة في إرث زوجها السدس وعليه فكلهن يشتركن في هذه السدس وعليه فإن نصيبها يكون ضئيلا جدا في مقابل حصة فاطمة في ارث ابيها من هنا ليس لها من حق في الإعتراض على دفن الإمام الحسن 0

علاوة على انها حكمت بكذب ابيها وافتراءه الباطل عندما رفض ان يعطي لفاطمة حصتها في ميراث ابيها بذريعة ان هناك حديثا لرسول الله (ص) (نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة ) وكان المفروض بها الّا تطالب باي حصة في إرث النبي (ص) حفظا على سمعة ابيها وهي تثبت هنا وفي ذهابها الى عثمان مطالبة إياه بحصتها في ميراث رسول الله وقد رد عليها عثمان من انها هي كانت احد رواة جديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث فإن كان هذا الحديث صحيحا ليس لك عندي شيء ، وإن كان ملفقا وكذبا فلماذا شاركتي الآخرين بروايته وحرمت فاطمة من حصتها في ميراث أبيها ؟؟ يقول الراوي :- فخرجت من عنده وهي تصرخ في الشارع اقتلوا نعثلا فإن نعثلا قد كفر 0

وفي سياق متصل بهذا الحدث امطر بنو امية نعش الحسن بالسهام فتراجع الإمام الحسين درءا للفتنة عن دفن اخيه في حصة امه فاطمة (ع) ودفنه في مكانه الحالي في البقيع وقد تم احصاء عدد السهام فكانت اكثر من (70سهما) ومع هذه الوقاحة والصلافة يقولون انهم من امة محمد وعلى دينه ولا يوجد في تاريخ الانسانية مثل هذا السلوك الغريب يمارسون العداوة والبغضاء والقتل ضد اهل بيت النبي ويدعون انهم من امته ويؤمنون برسالته والله انها لمفارقة عجيبة 0

ومن الجدير بالذكر ان عائشة لما وقعت على فراش الموت واحتضرت جزعت والجزع يعني ان المحتضر يتحرك حركات هستيرية ويصرخ ويولول وقد يسلح في ثيابه ويبول على نفسه وهذه الحالة تصيب اعداء الله ونبيه (ص) وهذا ما حصل مع عائشة في احتضارها ولكن قيل لها :- لماذا جزعت؟؟ قالت اعترض في حلقي يوم الجمل 0!!

أي أنها تعترف بانها كانت على باطل في محاربتها لنفس رسول الله (ص) الإمام علي بن ابي طالب وان الله امر رسله المخوَّلين بقبض روحها الخبيثة ان يخنقوها بما يمثل يوم الجمل عند الله من آلة او صخرة او حجر من جهنم او نحو ذلك 0

ونحن نعيش اليوم فترة شهادتها اقول سلام الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها الى يوم القيامة وعند الله الحساب ولديه العقاب :-

 

أمُّ المصائب ظلماً كان مقتلها – – يصـــلون نارا لما بحقها اقترفوا

هي البتول مدى الأيَّام اندبها — دمع العيون عليها ساجــــم ذرف ُ