23 ديسمبر، 2024 4:45 ص

مقتل أبو خطاب العراقي أمير ديوان الركاز في تنظيم داعش

مقتل أبو خطاب العراقي أمير ديوان الركاز في تنظيم داعش

في 26 مايو / ايار 2018 نفذت القوة الجوية للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش غارة جوية ضد مقر ديوان الركاز التابع لتنظيم داعش ، وكان المقر المستهدف وهو عبارة عن منزل أمن في وادي نهر الفرات الأوسط في داخل الأراضي السورية ، وقتل خلال الضربة الجوية أحد أبرز القيادات الإدارية لتنظيم داعش وهو المدعو (أبو خطاب العراقي) وثلاثة من مساعديه هم كل من أبو يوسف الهاشمي ، وأبو هاجر ملحم وأبو هبة المغربي.

وفي 19 يونيو / حزيران 2018 أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش في الضربة الجوية كان مسؤول عن إيرادات التنظيم من المبيعات غير الشرعية للنفط والغاز ، وأن القضاء عليه سيسهم في أضعاف قدرات التنظيم على تمويل عملياته في سوريا والعراق.

وحسب المعلومات المتوفرة فأن ابو خطاب العراقي هو المدعو (احمد خطاب الجبوري) وهو عراقي الجنسية ينحدر من ناحية حمام العليل في جنوب محافظة نينوى ، انظم الى تنظيم القاعدة في العراق خلال عهد الزرقاوي ، وعمل في عدة مناصب أدارية داخل التنظيم قبل ان يصبح مسؤول عن ملف قتلى ومعتقلي التنظيم في نينوى او ما يعرف بأمير شؤون الأسرى والشهداء في ولاية نينوى ، حيث كان المسؤول المباشر عن متابعة وتوفير الأموال لعوائل قتلى وسجناء التنظيم في محافظة نينوى.

وفي العام 2014 وعقب سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل عين “الجبوري” بمنصب أمير قاطع خالد بن الوليد في ولاية نينوى “الساحل الأيمن لمدينة الموصل” ، ولذلك لبراعته في الأمور الإدارية ولكونه اثبت ناجح كبير خلال توليه منصب أمير الأسرى والشهداء فعهد أليه التنظيم بمهام توفير الخدمات وتسير الأمور في الجانب الأيمن للمدينة.

وفي 16 مايو / ايار 2015 وعقب مقتل التونسي (فتحي بن عون) والمعروف بالاسم الحركي (أبو سياف) أمير ديوان الركاز في التنظيم عين البغدادي ابو خطاب العراقي بمنصب أمير ديوان الركاز خلفاً لأبو سياف ، وديوان الركاز هو الديوان المسؤول عن ملف ادارة شبكات تهريب وبيع النفط والغاز والآثار في التنظيم لتوفير الإيرادات المالية من خلال البيع غير المشروع لتلك المواد ، وهو ما جعله هدف مهم بنسبة لقيادة التحالف الدولي.

وفي 7 يونيو / حزيران 2017 وعقب تحرير مدينة الموصل تمكنت القوات الأمنية العراقي من إلقاء القبض على أبنة الجبوري (20 عام) في المدينة ، وهي كانت إحدى عناصر التنظيم ، وعضوه في كتيبة الخنساء النسائية التابعة للتنظيم ، وهو ما وفر معلومات أستخباراتية مهمة عنه وعن تحركاته.

وفي 28 تموز 2017 واستناداُ لتلك المعلومات نفذت قوة أميركية خاصة عملية إنزال جوي استهدفة الجبوري في محيط حقل العمر النفطي في دير الزور الأ أنها لم تتمكن من الإيقاع به.

الأ ان قوات التحالف الدولي واستناداُ الى معلومات استخباراتية دقيقة من جهاز المخابرات العراقية استطاعت القضاء عليه في الغارة الجوية الأخيرة وهو ما سيسهم وبشكل كبير من تدفق الإيرادات المالية للتنظيم من خلال التجارة غير المشروع لبيع النفط والغاز والأثار ، وهو ما سيحد من العمليات العسكرية للتنظيم في المستقبل القريب.