18 نوفمبر، 2024 4:41 ص
Search
Close this search box.

مقتــــــــــــدى والعمامــة والأفنــدي – 3 / مغالطات تاريخية

مقتــــــــــــدى والعمامــة والأفنــدي – 3 / مغالطات تاريخية

……  هجــــــــــوم غيـــر متوقـــــع:
لماذا يهاجم الكاتب الصدر، بهذه الطريقة، ولماذا يروج السيد الصدر له؟ هل يحتوي كتاب (العمامة والافندي) قضايا اخرى؟
هذا الكتاب، هو بحث علمي، تخصصي، وليس كتاب ثقافي، وهو يستهدف النخب واهل الاختصاص، بالرغم من محاولة الكاتب تبسيط لغته، لتوسيع مساحة التوزيع..
في الصفحات الاولى، يبدأ تضمين اسم السيد مقتدى الصدر في الكتاب، وبصورة سلبية، وغير موضوعية، وهذا نص ما قاله فالح عبدالجبار في ص29 في كتابه (العمامة والافندي):
… قام الغوغاء بربط المعتقلين بالحبال وسحبوهم الى منزل زعيمهم، رجل الدين السابق  الذي اعلن نفسه مرجعا، مقتدى الصدر..
وتتعلق بهذا الكلام عدد من النقاط هي:
اولا: الحادثة هي مقتل المرحوم الخوئي ..
ثانيا: يقصد بالغوغاء، من قام بالقتل.
ثالثا: يوجه الاتهام الى اتباع السيد الصدر، بقوله زعيمهم..
رابعا: يدعي الكاتب ، ان الصدر اعلن نفسه مرجعا..
خامسا: يصف الصدر برجل دين سابق..
…… مقابلـــــة السيئـــــــة بالحســــــــــــنة:
وهذه المغالطات، يمكن ردها بسهولة، وخاصة موضوع ادعاء المرجعية، من قبل الصدر،والذي لم يكن، معلنا لفظيا من الصدر، الى يومنا هذا.. الا اني اشير الى التفاتة لا تخفى على القارئ اللبيب، وهي:
تلك الاخلاق العالية عند سماحة السيد الصدر، والتي جعلته يترفع عن هذه الاتهامات، ويروج للكتاب، لوجود فائدة عامة، فضلا عن تعمده على (رد الاساءة بالحسنة) وهي مبدأ من ثوابت المنظومة الصدرية..
اما ما يتعلق، بقضية استخدام الصورة من قبل الصدر، لاجل الترويج الثقافي، او لهدف اخر.. يمكن ان نلفت الى عدد من النقاط ، التي اجدها، مهمة، منها:
اولا: لم يعرف، تاريخيا، سابقا، استخدام الصورة، من قبل قائد،  بهذا الشكل المكثف، وكما استخدمها السيد الصدر. لاجل البيان الشرعي والثقافي والعقائدي..
ثانيا: استخدم الصدر الصورة لمنع الكثير من المحذورات، ولحفظ ارواح ودماء، واهمها، الظهور في الصور مع اشخاص مظلومين، تثار عليهم تهم وشبهات قد تسبب في انهاء حياتهم، وتكون لصورة، سببا لمنع هذه المحذورات.
ثالثا: دعم لشخصيات عامة، معارضة للحكومة، لاجل دعمهم، وادخالهم تحت عباءته، لحفظهم من هجوم السلطة.
رابعا: توضيح اجابات وقضايا شرعية، يصعب شرحها بالكلام والنص.
خامسا: فوائد كثيرة، لا تخفى على القارئ اللبيب..
وللحديث بقية..
### الكاتب في سطور:
تدريسي في الجامعة المستنصرية. حصل على الدكتوراه في الهندسة من جامعة بغداد. عارض الديكتاتورية.. ويؤمن بالشراكة الوطنية لاجل عراق مستقل ديمقراطي حر.. تحكمه بعدالة الكفاءات والخبرات.. لتحقيق الرفاهية والخدمات لشعبنا المظلوم..
صفحة الكاتب على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Dr.Nadhim.M.Faleh

أحدث المقالات