كعادته في الازمات والمحن التي مر ويمر بها العراق فاجاء السيد مقتدى الصدر انصاره والاحزاب والكتل السياسيه بقراره الغريب بالبراءه من وزراء ونواب كتلة الاحرار بحجة استشراء الفساد فيهم وتصويتهم على قانون التقاعد سيء الصيت وكأن السيد مقتدى لا يعلم من هؤلاء النواب والوزراء ولم يسمع ولم يقراء ما كتب عنهم وعن سرقاتهم والرشاوي التي يتقاضونها ونسبة العموله التي تتقاضاها مكاتب الصدر في بغداد والمحافظات التي لديه تأثيرا فيها من المقاولات والمناقصات ويبدوا انه لم يسمع ويشاهد النقد والتجريح الذي طالهم من رئيس الوزراء واعضا ء كتلة دولة القانون حول هذا الموضوع .
عجيب امر السيد مقتدى طيلة السنوات الاربع الماضيه والناس والاعلام يتحدثون عن حجم الفساد في كتلة الاحرار ومكاتب الصدر ولم يتحرك له جفن الا الان وقبل الانتخابات باشهر , هل سأل السيد نفسه ومساعديه ما هو مصدر المال الذي يصرف على مكاتب الصدر وجيش المهدي ولواء اليوم الموعود , هل يصرف عليه من الخمـــس مثلا ؟ علما انه ليس بمرجع حتى يحصل على الخمس , حتى ولو تبرع وزراء ونواب التيارالصدري ( كتلة الاحرار ) بجزء من رواتبهم كما ادعو سابقا فهل تكفي لتغطية المصاريف الاداريه والنشاطات التي يقومون بها .
هناك طريق واحد فقط لتغطية هذه المصاريف الا وهو السرقات وعمولات المقاولات والرشاوي والابتزاز والتي يعرفها القاصي والداني وخاصه في وزارات التيار الصدري الخدميه ونسبة العموله معروفه لوزراء التيار ولمكاتب الصدر .
اذن السيد مقتدى زعلان ومتأثـر لان انصاره من الوزراء والنواب فاسدون وهم تحت مظلة ال الصدر وهذا يسيء الى سمعة ال الصدرحسب قوله …… ؟ لا احد يقــــول ( لبنــــــي حامـــض – مثل يضرب ) , ومن حقه ان يعجب بعائلته كما هو يراها و كل منا معجب بنفسه وبأهله وبعشيرته , لذا قرر اعتزال السياسه وهو الذي صرح قبل ايام من قراره بأن ( الشيوعيون والليبراليون والقوميين ….. ) لهم الحق في التقاعد ( لانهم مجاهدين …. ؟؟ حسب قوله ) اين جهادهــــم ياسيد مقتدى .. في عدن ام في مواخير بيروت ام في صوفيا اين هذا الجهاد عندما قاتلوا الجيش العراقي في حرب الثماني سنوات وكانت مقرات قيادتهم داخل ايران وبحماية حرس خميني ؟ ارجوك قبل ان ترمي الكلام جزافا اقراء مذكرات السيد ( بهاء الدين نوري – عضو اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي العراقي سابقا ) لترى العجائب ثم اقراء بقية مذكرات الشيوعيين العراقيين لتكتشف حجم مأساة هذا الحزب والذي نقل بندقيته من اليسار الى اليمين برعاية الرفيق حميد البياتي سكرتير الحزب الشيوعي العراقي مع احترامي وتقديري للشيوعين الاحرار الذين رفضوا الذل والخيانه من قياداتهم السابقه والحاليه كما رفضوا استلام تقاعد الذل.
ما صرح به السيد مقتدى ليس بصحيح فهو يستطيع ان يمنع وزراء ونواب كتلته من الترشح مستقبلا لانتخابات مجلس النواب بطريقه او اخرى ومحاسبتهم وفضحهم وتقديم الادله التي بحوزته والتي تثبت فسادهم الى السلطه القضائيه لاتخاذ الاجراءات القانونيه بحقهم بــــدلا من هذه الالاعيب التي اصبحت مكشوفه للجميع .
اما ينسحب بهذه الطريقه التلفزيونيه من العمليه السياسيه ومسارعة انصاره لتقديم استقالاتهم ثم اعادة تفسير ما صرح به وبقاء الحال كما هو عليه يعطي انطباعا لدى الشارع العراقي ان هذا الشخص غير اهل للثقه فتقلباته الكثيره افقدته الكثير او يكون :-
1- اجبر على هذه المسرحيه من قبل مساعديه لاسباب تتعلق بالانتخابات وطريقة ادارتها ليكسب جمهورا اوسع مما لديه .
2- ان دولة معينه اجبرته فعلا على الانسحاب باصدار توجيه او فتوى له لا يمكنه رفضها بناء على التركيبه الدينيه لان هذه الدوله تريد للمالكي الاستمرار بولايه ثالثه وقد يكون ( المجرم المعمم عبدالكريم الحائري الذي افتى بقتل العراقيين ) والذي يقلده مقتدى هو من افتى بذلك ضاربا مصالح العراق والشعب العراقي بعرض الحائط .