يمكن القول، ان (التغيير).. وانهاء الحكومة السابقة وتشكيل الحكومة الجديدة.. هي اوضح الانجازات التي قادها الصدر، بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات الوطنية.. ولا يمكن انكار العوامل المؤثرة والمساعدة، في هذا (التغيير).. لكن لا يخفى على القاريء اللبيب ان (الصدر) هو العلة الاساس.. والمحرك لهذا التغيير.. وتفصيل ذلك كالتالي:
اولا: المتابع للصدر، يدرك الخطوات التي بدأها الصدر واستمر عليها في الحرب ضد الديكتاتور .. وهو ما اطلق عليه الصدر (الحرب السياسية) في لقاءه مع قناة العربية..
ثانيا: وفر الصدر جوا مناسبا لفتح الافواه المعارضة، من قبل الاعلام، على مستوى الفضائيات وخاصة (البغدادية).. وعلى مستوى البرلمان وخاصة (الساعدي) وغيره.. وعلى مستوى المعارضين عموما.. وكان يساندهم بالبيانات او اللقاءات معهم..
ثالثا: ايجاد تفاهمات هامة مع الاطراف العراقية.. وخاصة في زيارته الى اربيل.. وهي كانت الخطوة الفاعلة في ايجاد تفاهمات (التغيير) لاحقا..
ويمكن القول ان تغيير الحكومة، حصل معها (انقاذ) للعراق من مشروع رهيب ، يضيع معه العراق وشعبه..
ويضاف الى هذا الانتصار التالي:
اولا: ايجاد تفاهمات وطنية.. وكان ذلك مستحيلا، بعد ان نجح الاحتلال في زرع (الفتنة) بين العراقيين.. وتشويه صورة (الصدر) سابقا..
ثانيا: اعادة ترتيب التحالف الوطني واخراجه من التأثير الخارجي
ثالثا: الحفاظ على وحدة الحوزة..
يضاف الى ذلك.. ما حصل من (تحرير العراق).. واخراج الاحتلال من العراق، معنويا، على الاقل، فضلا عن تحجيم تواجد الاحتلال الا في مناطق ضيقة..
وللحديث بقية.