25 مايو، 2024 7:52 ص
Search
Close this search box.

مقتــدى الصــدر .. والاحتفاظ بالــــــرد

Facebook
Twitter
LinkedIn

سأحتفظ بردّ لنفسي في أي وقت فإنكم ثلّة لا تستحق الحياة فإنكم قتلة الأنبياء والأوصياء وهادمي القبور والمراقد التي يُعبد بها الله وليست هي من تُعبد ، إلا أنكم قوم صغرت عقولكم واستكبرت نفوسكم عن صوت الحق فآذنوا بحرب من الله ورسوله….

هذا ما قاله السيد مقتدى الصدر في بيانه الصادر مؤخرا .. وبعد ساعات من تفجير مرقد النبي يونس (ع) ..

ماذا يقصد الصدر..؟ كيف يرد..؟؟ ومتى…؟

ويمكن استنتاج عدد من الامور، بعد هذا البيان، وهي:

اولا: ان الصدر، قرر التدخل، وهذا يعني، حصول اتفاق على (التغيير).. اقصد استبدال رئيس الوزراء الحالي.. لماذا؟

لان الصدر في البيانات السابقة، أكد على عدم (التدخل) في القتال، لانه يقع تحت قيادة حكومية، لا تحظى بثقة سماحته..

ثانيا: ان السكوت عن تصرفات داعش، يجر المزيد منها… وخاصة التعدي على المقدسات، والتي تجسد عقيدة الانسان، أي ان تطاول (داعش) على المقدسات هو تطاول على حرية الانسان في الفكر والاعتقاد..

ثالثا: وجود قدرة اكيدة للرد الصدري على داعش..

…….. حرية الفكر والعقيدة:

ويفترض ان نوضح هذه اننقطة (ثانيا) جيدا، لانها تكشف الموقف الشرعي من المقدسات، فضلا عن كشف مخافة داعش للشريعة.. كيف؟

قال تعالى:

لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة 256)

وهذا امر الهي ثابت وصريح على الحرية العقائدية للانسان (في الدين).. يعني على مستوى اختيار الدين الذي يؤمن به.. او على مستوى المذهب الذي يتعبد به داخل الدين (في الدين)..

ويجب التصدي بحزم لداعش وسلوكها الفاحش … لماذا؟

اولا: ان هذا نص قراني صريح.. وتسقط قباله كل النصوص والاراء الاخرى..

ثانيا: ان الاساس في الايمان والاعتقاد هو (الاختيار الحر).. ولا قيمة لغير ذلك.. بل يكون (نفاقا)

ثالثا: ان المراقد تجسد العقائد.. يعني ما في ذهن الانسان من اعتقاد وايمان وتقديس، يرسمه عمليا في الخارج (خارج الذهن) بهذه المراقد والمقدسات ..

رابعا: ان أي تعدي على المقدسات والمراقد هو تعدي على حرية الفكر..ثم حرية الاعتقاد

خامسا: ان الدواعش ركزوا استهدافهم ضد الفكرة الدينية وما يجسدها..

سادسا: عدم الرد عليهم يفسح لهم المجال للتعدي اكثر واكثر..

وقد فصل السيد مقتدى الصدر ذلك في بيانه ونصه:

أولا :- إن ذلك المرقد ليس للأمامية ولا (( للصفوية )) فحسب إنما هو نبي لجميع الأديان إذن فهو اعتداء على جميع الأديان ويجب إن يقابل بحزم وشدة… فأنهم إن ينظروا عليكم ولا يقربوا فيكم إلا ولا ذمة ولن يرعوا عن أي فعل إثم أبدا .

ثانيا :- إن اعتدائهم على نبي من أنبياء الله ورسوله سيكون مقدمة لتفجير حتى قبر رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) بل حتى الكعبة الشريفة – والعياذ بالله – وستكون كارثة الكوارث – إن جاز التعبير –

ثالثا :- سكوت الحكومة والمجتمع العراقي والعالمي عن ذلك قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه دنيويا وأخرويا – فان الساكت عن الحق شيطان اخرس ومعه سيسحق الجميع من الله تعالى العقاب – فانتظروا إني معكم من المنتظرون ..

….. الحرب القادمــــــــــــــــة:

اما عن قدرات الصدر العملية.. يمكن الحديث عنها كالتالي:

اولا: بناء على مراجعة تاريخ الصدر، وبناءا على استقراء الاحداث السابقة.. ان الصدر نجح في الرد على الاحتلال.. وعلى الديكتاتورية.. وسينجح في الرد على داعش..

ثانيا: الاستعراض الي حصل في بغداد يؤكد وجود القدرة، فضلا عن وجود قدرة اضافية، احتياطية، لم يستعرض بها.. ومنها تلك القواعد الشعبية التي لم تشارك بالاستعراض، بل شاركت في الحضور ، للمشاهدة ، فقط..

ثالثا: ان القضية الحالية، أي الحفاظ على المقدسات، توفر مناخا مناسبا للتحشيد ضد داعش..

وأشياء أخرى.. نتركها لفطنة القارئ الحبيب…!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب