23 ديسمبر، 2024 1:55 م

مقتطفات عراقية خاصة .!!

مقتطفات عراقية خاصة .!!

< مصائب قوم عند قومنا فوائدُ > : – إذ تمرّ وتدخل في الأجواء العراقية يومياً مئات الطائرات الأجنبية والعربية سواءً كطريقٍ مرورٍ جوي متجهةً الى دولٍ اخرى , او التي تهبط في مطار بغداد الدولي او بعض مطارات المحافظات الأخرى سواءً للترانزيت او التزود بالوقود بجانب الخدمات الأدارية الأخرى ” بجانب الطائرات القادمة الى العراق خصيصاً ومن جنسياتٍ مختلفة ” ممّا يترتّب على ذلك دفع رسومٍ مححدة للعراق تُقدّر بملايين الدولارات , فيبدو او بدا أنّ الخيرَ والرزق الهابط الى العراق ” من هذه الرسوم ” باتَ يتضاعف الى اضعافٍ مضاعفة , وذلك جرّاء توقف وامتناع عشرات شركات الطيران العالمية والأقليمية في المرور جنوب الخليج العربي ومنطقة مضيق هرمز , وكذلك التوقف في ارسال رحلاتها داخل الأجواء الأيرانية , إثر إسقاط الطائرة الأمريكية المسيّرة من قِبل وسائل الدفاع الجوي الأيراني , وذلك حفاظاً ولتأمين سلامة الركاب بكلّ السبل الوقائية والإستباقية , حيث غيّرتْ تلك الشركات المسار الجوي لطائراتها بأتجاه الأجواء العراقية , والتي تقدّر اعداد رحلاتها بعشرات المئات , ممّا سيجلب عائدات مالية كبيرة للعراق لم تكن متوقعة في احلام يقظة او غفوة سلطة الطيران المدني العراقية ولا في رؤى وزارة المالية او البنك المركزي .. لكنّ تساؤلاً شرعياً او مشروعاً قد يفرض نفسه سواءً بقوةٍ او حتى بلطفٍ .! عن كيفية صرف هذه العائدات الجديدة ومجالات وامكنة صرفها , رغم استحالة الإفتراض بأنها ستكون لإعادة بناء وترميم أحد أزقة الموصل التي كانت هدفاً منتخباً للقنابل والصواريخ اثناء المعركة الكبرى بين مقاتلي الدواعش من جهة , وبين قوات الشرطة الأتحادية والجيش والحشد الشعبي بجانب مقاتلات وقاصفات دول التحالف , او حتى تخصيص تلك الرسوم المالية الكبيرة لتقديم الخدمات الحياتية القصوى لأحد أحياء محافظة البصرة التي امست واضحت ” في آنٍ واحد ” من المدن المنكوبة .!

< البروتوكول المخالف لأعراف البروتوكول > : – لابدّ أنْ شاهدت جموعٌ غفيرة من متابعي السوشيال ميديا للإجراء الغريب او الخطوة التي لم تسبقها سابقة او لاحقة ! لمراسم تنصيب وزير الدفاع الجديد السيد نجاح حسين الشمري ” لواء قوات خاصة – خريج الكلية العسكرية سنة 1987 ” , حيث ما أن اقتربت سيارة الوزير من محيط وزارة الدفاع في المنطقة الخضراء وبدأت تتقدمها كوكبة من رجال موسيقى الجيش وفي مسيرٍ عسكريٍ خاص , ثمّ ترجّل سيادته واتجه نحو منصة الشرف < المخصصة في كل دول العالم للملوك ورؤساء الجمهوريات > ولم يسبق ابداً أن امتطاها مَنْ هو بمرتبة وزير , ثمّ جرت مراسم استعراض حرس الشرف الرئاسي ” والذي شاركت فيه وحدات رمزية من القوة البرية ومن القوة البحرية ” وكأنّنا نمتلك حاملات طائرات وطرادات وبوارج , وطالما اعتقلت الزوارق الكويتية صيادي اسماك عراقيين وحطمت زوارقهم ومارست اقسى التعذيب بحقهم لكنها اعادتهم للعراق , وكأنّ شيئاً لم يحصل لحكومة العراق ” .! , وكان من الواضح أنّ ذلك السيناريو والإخراج المتقن ! مُعد مسبقاً واغلب الظن أنه من إعداد وانتاج سيادة الوزير نفسه .!

الحكومة العراقية ووزارة خارجيتها او كلّ الرئاسات الثلاث لمْ يبدُ عليها ايّ اكتراثٍ او اعتراضٍ لهذه الإساءة للمراسم الرئاسية التي تمسّ سيادة الدولة , ولا ايّ اهتمامٍ لهذه الصورة السيادية للعراق أمام الرأي العام وأمام دول العالم , لكنّ الجمهور العراقي ” وفي قهقهةٍ سياسيةٍ ساخرة ” يعتبر أنّ ما حدث هو أقل وادنى درجات المساؤئ في سوءِ سيئات الحكومة العراقية التي افرزها الأحتلال الأنكلو – امريكي هي وسابقاتها .

ثُمَّ , ومع حفظ المقام لوزير الدفاع الجديد فما كان عليه أن يقبل ويتقبّل تلك الفخفخة المبالغ فيها بحق نفسه , ثمّ ايضاً أنه لم يكن من نجوم وكبار قادة حرب الثمان سنوات ولا حرب سنة 1991 ولا حتى حرب عام 2003 .!