23 ديسمبر، 2024 12:22 م

شكرا ً حامد المالكي / في لقائه مع السيد رئيس الوزراء اقترح حامد المالكي عليه ان يظهر بلقاء أسبوعي كما الرئيس الامريكي واخذ رئيس الوزراء بالنصيحة .
ان التغييرات الجذرية تبدأ بخطوات صغيرة وان العقد المستعصية يبدأ حلها بأمور بسيطة قد لا تبدو ذات صلة , ذكرني هذا بالرجل الذي جاء للرسول صلى الله عليه واله وقال له انا ارتكب الموبقات كلها ولا استطيع تركها فأجابه وانا لن اطلب منك الا ان تترك شيئا ً واحدا ً وهو الكذب فأجابه الرجل لذلك واضطر ان يصدق فيخبر من يسأله اين تقصد ويجيبه سأسرق او ارتكب الفعل المحرم الفلاني وهكذا حتى اضطر لتركها لان الكذب هو ابو الفجور فهو قمته وهو سفوحه وبداياته .
وانا لا اشبه رئيس وزراءنا بهذا الرجل لكن المنطق ذاته ينطبق عليه وعلى كل من يتوجه للناس بحديث فهو اما ان يكذب واما ان يصدق فان كذب افتضح وان صدق فقد توجب عليه ان يقرن القول بالعمل حتى يكون لكلامه مصداقية وكلما تكرر ظهوره كثر كلامه وبالتالي كثر عمله وكثر صدقه .
أمنية /  والتمني في البلاغة هو لما يستبعد تماما ً لذا أتمنى ان يكون السيد مقتدى الصدر صادقا ً في اعتزاله الحياة السياسية لان ذلك سيعني ان التكتلات الدينية السياسية ستتفكك وستفرغ من محتواها فمقتدى الصدر رمز انسحب وبذا سيفقد بقية الرموز جدوى بقائهم .طبعا ً تفكك كتل الاسلام السياسي امر حاصل لا محالة لكن هذه الخطوة لو تمت ستسرع لا اكثر .
حقيقة الطائفية /  سأقول قولتي بالصراع الطائفي الأزلي في العراق : ان حب الشيعة لوطنهم اكبر من كرههم للسنة بينما كره السنة للشيعة اكبر من حبهم لوطنهم ,ان سنة العراق هم طارق الهاشمي واحمد العلواني وعدنان الدليمي ومحمد الدايني وحارث الضاري وناصر الجنابي اما مثال الالوسي فمثال ٌ نادر .اقول قولتي هذه واستغفر الله لي ولكم .
مقلب السيسي للإخوان / ان الذات المصرية المتضخمة شعرت بالأسى ان تونس سبقتها كمفجرة لثورات الربيع العربي لكنها وجدت ضالتها بالثورة الثانية ضد الأخوان اذ كان المفترض ان التيارات الاسلامية – التي ورثت حكم الانقلابات العسكرية – ان تبقى ما لا يقل عن 70 الى 80 سنة حتى ينتزع الحكم منهم لكن ثورة التصحيح المصرية اختصرت المدة الى سنة واحدة .
طفولة سياسية /  ان موقف قادة التحالف الأسلامي الوطني في الدفاع عن صور السيدان خميني وخامنئي وبثها في بغداد عاصمتنا لهو موقف مؤسف فهو دفاع لا يمكن إدخاله حتى بخانة العمالة لان العميل وصف قد يوحي ان صاحبه يمتاز بالذكاء والمكر وهو ما لا ينطبق على دفاعهم على تعليق الصور كما انه لكثرة ما أطلقته الانظمة والاحزاب الشمولية اصبح يفهم عكسا ً لدى الشارع فلقد كان يطلق على اكثر الشخصيات وطنية كنوري السعيد وعبد المحسن السعدون كما ان صدام كان يطلقها على حزب الدعوة وكانت تعني المفهوم المعاكس عندنا ثم أي رسالة يرسلون للسنة المعتدلين ولأبطال الصحوات وللشيوخ الذين قاتلوا معهم الارهاب !! لذا فعليهم ان يكفوا عما يغضبنا ويحبطنا وعليهم ان لا يقدموا حزبيتهم وادلجتهم على شعبهم والا سيخسروه .
أزمة امّعات / ان الحق لا يخشى ممن يقوم سلوكه لانه مطمئن على أساسياته وأي مطلب للتغيير فانه لا يعني سوى خلاصه من شوائب قد لحقت به مما سيزيده لمعان . اما منظومة الفساد فأنها تخشى من كل ملاحظة لان أي تنازل سيجر بعده تنازل لاحق كقصر بُني ّمن ورق اللعب .
ان تخفيض الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان سيعني ان المتزلفين رعاة التملق والباحثين عن الاغتناء سيمتنعون عن التقديم للبرلمان وسيقتصر على من يرى بنفسه المحتوى والكفاءة وعندها سيجد قادة الكتل انفسهم امام أزمة عثور وسينخفض كثيرا ً عدد الآلاف التي تترشح لعضوية البرلمان .
كما ان هذا سيعني استحداث سلم رواتب ضامنا ً الحد الادنى والأعلى لان النائب الموظف سيعود لوظيفته السابقة اما من لا وظيفة له سيأخذ تقاعد وأكيد لن يكون اكثر من اقرانه اذن عدنا لمسالة سلم الرواتب وإدراجها بقانون وبالتالي يمتد ليشمل مجلس الوزراء والرئاسة اضافة لمطلب النواب بذلك واصرارهم عليه حنقا ً لما ال اليه حالهم .
كما ان النائب المحدد الأجر والذي لا يسرق سيكون حادا ً وجادا ً في محاربته للفساد فكما انه نزيه ولا يرتشي فكذلك يريد من المقابل ان يكون وبذا ستصحح العملية السياسية .