أقترح وبعد سحب جهاز – كرات الغولف – المخصص للكشف عن المتفجرات عراقيا ما تسبب بتكاثرالعمليات الإنتحارية والتفجيرات الإجرامية وتناسلها طرديا ، توزيعها مجانا بين المتبضعين، ما يمكنهم من تمييز ” الطماطة والبطاطا المضروبة عن سواها قبل تحويلها الى (زلاطة ) تذهب بك مباشرة ومن غير وسطاء الى أقرب مستشفى بحاجة لوحدها الى مشفى لغسل المعدة والعلاج من سوء الهضم الحاد إن لم يكن من وباء الكوليرا !!” .
وإسمعوا هذه الواقعة وأنا بطلها ، ذات يوم وتحديدا عام 2009 كنت أجري تحقيقا صحفيا كلفت به لصالح إحدى الصحف المحلية عن مرقد الفقيه والمحدث الكبير ، الأمام احمد بن حنبل ، أحد أئمة الفقه رحمهم الله جميعا وجزاهم عن هذه الأمة كل خير في إحدى الأحياء الشعبية القديمة قريبا من محلة الحيدر خانة – المرقد الواقع ضمن مسجد عارف آغا وبحسب باحثين ومتخصصين في التراث البغدادي والعباسي وهمي ومهمل وليس هذا مكانه بالمرة فيما يرجح وجوده في كرخ بغداد وليس في رصافتها ..للعلم والإطلاع فقط “.
وكعادة الصحفيين ممن يكلفون بإجراء تحقيقات صحفية عن أبرز المعالم السياحية والآثارية والفلكلورية في بغداد وهي بالمئات وكلها تعاني من الإهمال المتعمد وبشكل مبرمج كجزء من تغيير هوية العاصمة التأريخية مما لايخفى على الباحثين والمؤرخين ، فإنهم يضطرون وبسبب تهرب وتسرب وغيابات وإجازات و- فضائيات وأعني عدم وجود – الموظفين الحكوميين المسؤولين عن رعاية وإدارة هذه المعالم العريقة ، يرغمون أي الصحفيين على إضاعة يوم كامل ، بل قل أياما لحين الظفر بأحد المسؤولين الى قضاء الوقت بين الفينة والأخرى في المقاهي والمطاعم الشعبية القريبة .. لم أكذب خبرا ودخلت وقت الظهيرة الى أحد المطاعم وبعد ان وصل الطعام – صحن رز ومرقة باقلاء – وما أن هممت بتناوله حتى دخل فريق من صحة بغداد فجأة يبدو الغضب على وجوه عناصره – بالك ..وخر ..أسكت ..لا تحجي ، حتى ظننت لوهلة بانهم ميليشيات اجرامية ستقوم بإختطافنا وإقتيادنا الى جهة مجهولة ليعثر علينا لاحقا جثثا هامدة على قارعة الطرق بعد أخذ الفدية التي تصل الى 20 الف دولار كما فعل بـ” عشرات الألوف ” من قبلنا وكنت جالسا على طاولة ملاصقة للمطبخ فسمعت حوارا حاميا مع صاحب المطعم ، حوار طمأننني بأنهم ليسوا ميليشيات إجرامية من جهة إلا أنه صعقني من جهة أخرى حين قال أحدهم بعد فتل شاربه الطويل ” لك كم مرة نبهنا عليك بمكافحة الصراصير في المطعم ؟؟” فأجاب صاحب المطعم صاغرا ” صدقوني …وداعت جهالي …كل يوم أنظف المطعم وقدوره وأكافح الحشرات إلا أننا وفي صبيحة اليوم التالي نجد مئات منها في كل مكان ..ياأخي ما أعرف منين يطلعون !!!”.STOP هكذا صحت ملقيا بالصحن ومحتوياته جانبا وأضفت ” العفوووووو ولو فضولا ..ممكن تعيد اللقطة وما قلته فيها رجاء …مئات الصراصير صبيحة كل يوم في كل مكان داخل المطعم ؟؟.. وفوكاها مسميه مطعم السعادة ..لعد لو مطعم التعاسة جان إشصار ؟!
فجاء الرد حاسما ” وانته ياهو مالتك يابه ..أنت خلك – يعني مجرد – صحفي وبيش كيلوووو!!!! طبعا وانتم سيد العارفين فأن الجدال بمناطق مغرقة في الشعبية كهذه زيادة عن اللزوم = طراااااخ + ها خوتي ها …هلا بالطك الصحفي وزورك عينه ” .
وما أدري عليمن جبناههه؟ ..ها.. تذكرت على جهاز كرات الغولف ونصيحتي بتوزيعه بين المتبضعين لتمييز الخضروات المضروبة عن سواها إضافة الى معرفة أين أضاع الساسة ” دخل” العراق الملياري منذ 2003 في بلد يسوقونه دوليا واقليميا كأصحاب مطعم الصراصير على انه عراق السعادة والحرية والسيادة والهم هم هم قراطية وشربها من دون مزجها بالماء الملوث يعني وبعرف السكارى المخضرمين .. سادة !! وبعد التجشؤ اقول للساسة ” واصلك جايكم اغاتي” . اودعناكم