26 نوفمبر، 2024 12:10 م
Search
Close this search box.

مقترح جديد لنقد العملية السياسية‎

مقترح جديد لنقد العملية السياسية‎

عندما يتحدث شيعة السلطة عن خشيتهم من عودة البعث ، فانهم يقصدون عودة السنة الى الحكم . وينتابهم الخوف من ذلك . وعندما يتحدث سنة السلطة عن التهميش وتصحيح العملية السياسية، فانهم يقصدون زيادةمشاركتهم في السلطة تقرب الى ماكانوا عليه سابقا .
صحيح ان اغلبية الناس من السنة والشيعة ليست لديهم تلك التفرقة . ولكنهم يتأثرون حتما بما يتحدث به المسؤول السني او الشيعي وتنتقل خشيته الى ناسه وجماهيره . وانا اعلم ان كثير من الناس يتحدثون عن الفساد السياسي والاداري وسوء الخدمات ، ويحملون المسؤولين كل هذه الاحباطات والفشل والفقر ونقص الخدمات .  الا ان منهم جماهير وسطية تجاهد في سبيل الحفاظ على الوضع كما هوحتى لو كان اسوأ من اي وضع اخر ،  ويخشى التغيير لان البعض يعتقد بأن الحصول على السلطة هو مكسب بحد ذاته  وليس للوصول الى اهداف محددة في خدمة الجماهير والناس .     . وبالنتيجة فأن سنة السلطة وشيعة السلطة هم المستفيدين فقط من هذه العملية السياسية .  لانها لم تنصف لا جماهير الشيعة ولا جماهير السنة .   وخلاصة الامر فان كثير من الناس تاخذه العزة بالاثم ويصرون على بقاء الوضع على ما هو عليه .     .    وهذه هي الطامة الكبرى في الجهل والخداع .    .  اذا من الذي يحرك هذا الماء الراكد  وينقذنا من الوضع السلبي السائد حتى لا ندور في حلقة مفرغة لا نهاية لها ونحن نعاني الامرين . 
الحل في ان ننقد انفسنا .  سنة السلطة ينقدون انفسهم خلال صراعهم للحصول على المناصب الحكومية والبرلمانية . وشيعة السلطة ينقدون انفسهم ايضا ويكشفون ممارساتهم في الاستحواذ على المناصب الحكومية من اجل احزابهم . ولتنفيذ ذلك اقترح ان تتم محاورة عبر قناة البغدادية مثلا او غيرها . بحيث تستضيف احد المتنفذين من سنة السلطة سواء من الوزارة او البرلمان  ويتكلم فقط عن ممارسة جماعته والاخطاءوالسلبيات والفساد بكل شفافية وعدم التطرق الى مسؤولية الطرف الاخرالا عرضا . ونختار احد المتنفذين من شيعة السلطة ليكشف ممارساتهم واخطاءهم  وفسادهم ولا يتطرق ايضا الى مسؤوليةالجانب الاخر ايضا الاعرضا  لتوضيح فكرته وايصالها الى الناس . 
   بهذه الطريقة  ننقذ انفسنا بانتقاد العملية السياسية من قبل اطرافها  .  ومن ثم الخروج بحلول ناجعة  للخلاص من هذا المازق الحرج
  وهذا في اعتقادي بداية الطريق الى تقويم مسار العملية السياسية .  والله من وراء القصد

أحدث المقالات