3 ديسمبر، 2024 10:20 م
Search
Close this search box.

مقترح تأسيس اتحاد الادباء والكتاب العرب العراقيين

مقترح تأسيس اتحاد الادباء والكتاب العرب العراقيين

اتحاد الادباء والكتاب العراقيين(تأسس عام 1959)إطار نقابي بهويةٍ وطنية تجمع العاملين في ميدان الكتابة الابداعية من العراقيين وعلى اختلاف مسمياتهم القومية والدينية.
بنفس الوقت هنالك اتحادات قومية على شاكلة اتحاد ادباء العراقيين تُكتَسبُ فيها العضوية استنادا على الرابط القومي،على سبيل المثال:

اتحاد الادباء والكتاب السريان،واتحاد الادباء الكورد واتحاد الادباء التركمان.

بطبيعة الحال وجود هذه الاتحادات لايتعارض مع عمل اتحاد الادباء والكتاب العراقيين،بل على العكس نشأ نتيجة هذا التنوع حالة من التفاعل في العمل انعكست في كثير من البرامج والانشطة المشتركة .

من هنا اضع مقترح تأسيس اتحاد الادباء والكتاب العرب العراقيين اسوة ببقية الاتحادات التي اشرنا اليها.

فهل يمكن ان يحظى هذا المقترح بقدر من المقبولية تجعله قابلا للتحقيق ؟

لربما يسأل سائل :

-ماجدوى اقامة مثل هذا التشكيل مع وجود اتحاد الادباء والكتاب العراقيين ،فهل نحن بحاجة الى مشاريع تجزئة في اطار الابداع والثقافة لتضاف الى المشاريع السياسية التي تفننت في تجزئة المجتمع العراقي على اعتبارات قومية ودينية وطائفية ؟

-وماالذي ستجنيه الثقافة العراقية من هذا التشكيل على مستوى الابداع والنتاج الثقافي ؟

-ألا يبعث هذا المقترح ـ فيما لو تحقق واصبح مشروعا قائما ــ إلى مزيد من الحساسية والانزواء والتخندق القومي إنْ لم يكن في إطار المشاريع

الثقافية فعلى الاقل في اطار العلاقات الانسانية مابين الادباء والكتاب العرب العراقيين وبقية الكتاب والمبدعين الذين ينتمون الى هويات قومية اخرى . ؟

-ثم لماذا الاصرار على ان تكون الهوية القومية هي العنوان الذي يسبق أو ويؤطر الهوية الابداعية والثقافية للكاتب والمبدع العراقي،بينما الموقف السليم الذي يقتضي التركيز عليه والدفاع عنه في العراق هو الموقف الانساني حصريا،بعيدا عن المسميات القومية والدينية والطائفية،خاصة بعد الذي جرى ويجري من تناحر وصراع يحمل كل هذه العناوين .؟

اظن ان الجواب على كل هذه الاسئلة والهواجس المشروعة يمكن اختصاره بصيغة سؤال واحد :

-ماجدوى وجود اتحادات اخرى اذا كان جميع اعضاءها يحملون هوية اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ؟

إن المبررات والدواعي التي أُنشأت بموجبها هذه الاتحادات هي نفسها التي تدفعنا للدعوة الى طرح هذا المقترح .

بنفس الوقت استطيع القول ايضا بان مشروعية تأسيس هذا التشكيل يقرره الادباء والكتاب العرب العراقيين،وليس لغيرهم حق مصادرة حريتهم في قبوله أو رفضه .

استبق ردود فعل البعض حول هذا المقترح،فادعو الى استبعاد التأويلات التي قد تذهب بعيدا في تفسير هذه الدعوة،لتضعها في زاوية حرجة،وفي غير موضعها الثقافي الذي نسعى لأن تكون فيه وعليه.

ذلك لاننا مبدأيا ننطلق من احترام تنوع التطلعات الثقافية التي بموجبها تأسست تلك الاتحادات،لذا لن تكون دعوتنا خارج هذا الإطار،وستكون بلاشك داعمة ومتفاعلة معه .

اخيرا وليس آخراً ..نرجو ان نقرأ ملاحظات وردود حول المقترح،فإن كان له صدى جيدا من المقبولية فلا بأس مِن ان يصبح كيانا مهنيا حاضرا.وإن كانت غالبية الاراء لاتؤيده او ترفضه،سيبقى مجرد فكرة طُرحتْ لاأكثر ولاأقل .

أحدث المقالات