18 ديسمبر، 2024 3:41 م

مقترح إعادة كتابة التراث العسكري العراقي‎

مقترح إعادة كتابة التراث العسكري العراقي‎

بعد إحتلال بلدنا من قبل أمريكا وأعتقال وإستشهاد عدد كبير من القادة والضباط العسكريين ولجوء آخرين في دول عديد وبدء ضياع وفقدان الموسوعة العسكرية العراقية خاصة بعد أن قام الحاكم المدني الأمريكي سيء الصيت بول بريمر بحل الجيش العراقي وتدمير وضياع تراثه الخالد . وجب على كل الضباط بإختلاف رتبهم الذين خدموا في الجيش العراقي الباسل فترة ما قبل الإحتلال والذين شاركوا في معارك عديدة ( كلٌ حسب صنفه العسكري ) أن يقوموا بكتابة مذكراتهم وكل ما يمتلكونه من معلومات عن الخطط والتعبئة والتموين والتسويق والإدارة والميرة وما إلى ذلك وكل ما يخص جيشنا الوطني كي تكون من التراث العراقي الخالد ومن يمتلك ايضاً معلومات عن حرب عام 1948 من الضباط الذين شاركوا فيها وأوصلوا المعلومات إلى زملائهم الضباط الذين كانو في معيتهم وكذلك حرب تشرين وحرب الثمان سنوات مع ايران وحرب الخليج الثانية . ليس هذا فقط وإنما كتابة كل المناهج السابقة التي كانت تدرس في الكلية العسكرية وكلية الأركان وجامعة البكر للدراسات العسكرية العليا لأننا بدأنا نخاف على ضياع هذا التراث بعد رحيل العديد من القادة الى جوار ربهم وكذلك أهمال الحكومات المتعاقبة ما بعد الإحتلال لهذا التاريخ العسكري الوطني المشرف وهم أصلاً ( أي حكومات ما بعد 2003 ) شاركوا في حل وتدمير الجيش العراقي . الغاية من كتابة وجمع التراث العسكري أولاً : كي لا يضيع ويتم الحفاظ عليه وثانياً : كي يطلع عليه أبناء العراق وغيرهم من شعوب العالم وثالثاً : يمكن أن تدّرس مرة ثانية في الكليات العسكرية العراقية لأن معظم كتاب هذا التراث هم شاركوا في العديد من المعارك وكان لهم خلفية علمية قتالية وبالتالي يمكن نقلها إلى الأجيال القادمة بأستثناء الخطط العسكرية التي نفذت على أرض الواقع يمكن إخفائها لأنها تعتبر من أسرار الجيش العراقي خاصة للمعارك الكبرى كمعركة المحمرة وعبادان وتاج المعارك وتحرير الفاو وغيرها إضافة لمشاركة الجيش العراقي في حربي عام 1948 وعام 1973 وكذلك بالإمكان الكتابة عن مشاركات الجيش في الثورات التي قام بها الضباط والإنقلابات التي حصلت في العراق ..نتمنى على كافة القيادات العسكرية الأهتمام بهذا الموضوع الحيوي لما له من أهمية قصوى ومفيدة للعراق في المستقبل . العراق لن يبقى على حاله كما هو الآن . سوف يأتي اليوم الذي يعود إلى سابق عهده ويعود بناة وقادة الجيش العراقي الحقيقيين ليعيدوا له هيبته مرة أخرى بعد أن أضاعها ما يسمون أنفسهم قادة للجيش الحالي وهم لا يستحقون أن يكونوا جنوداً في الجيش العراقي الأصيل .