22 ديسمبر، 2024 10:59 م

مقترحات لمعالجة “فوبيا” السادس الاعدادي

مقترحات لمعالجة “فوبيا” السادس الاعدادي

مع قرب انتهاء الامتحانات النهائية للصف السادس الاعدادي سيبدأ جيل جديد من شباب العراق نحو مستقبل جديد ينتظره، وهو يحدوه الأمل في أن يتمكن من صنع غد أفضل يحقق فيه كل تطلعاته وأمانيه.
وهنا لابد اليوم من طرح عدة تساؤلات بشأن ضرورة وأهمية تطوير المنظومة التعليمية العراقية التي لا تزال تدار بنفس الطريقة التي كانت عليه قبل عقود، لأن برأيي المتغييرات الكبيرة على المجتمع وطرق الحياة اصبح لا يتناسب مـع هذه المنظومة وسبل الاستفادة من القدرات البشرية الشابه، أضافة إلى ضرورة وضع حد لـ”فوبيا” السادس الاعدادي بحيث لا تصبح سنة دراسية واحدة تتحكم في تحديد مستقبل الطالب بعد ذلك، لاننا كما نعلم أن هنا غبن كبير لحق بالكثير من الطلبة المتفوقين كون اعتماد المستقبل الدراسي على نتيجة الصف السادس الاعدادي.
عموماً أنا اقترح عقد مؤتمر للخبراء في مجال التربية والتعليم في الدول التي استطاعت تحقق قفزات كبير في المؤسسة التعليمية فيها للبحث الية جديدة أو التفكير في مشروع جديد لتطوير منظومة الدراسة الاعدادية ؛ فمثلاً يمكن أن يكون متاحاً للطالب الحصول على مجموع تراكمي في الاعدادية بسنواتها الثلاث مع إلغاء تقسيم العلمي والأدبي، حيث سيتم احتساب النجاح في الاعدادية على ما يتحصله الطالب في الصفوف الرابع والخامس والسادس الاعدادي، ليكون أمامه فرصة لتحسين مستواه إذا ما أخفق في أي سنة على أن تكون مدة صلاحية شهادة الاعدادية خمس سنوات، يستطيع خلالها الطالب أن يتقدم إلى الجامعة في أي وقت، مع تغيير نظام التنسيق للقبول بالجامعات تماما ليكون من خلال اختبارات قدرات وبنوك أسئلة مؤهلة لدخول الجامعة.
وبرأيي لابد من الإسراع في تنفيذ الاصلاحات حتى نتخلص من عقدة البكالوريا والغش وبيع الاسئلة إلى غير ذلك من المصائب التي تثير الهم والتعب للاهالي وللوزارة.
اخيراً لا بد من الاعتراف أن مشكلة السادس الاعدادي هي جزء لا يتجزأ من منظومة التربية في العراق الأمر الذي يتطلب ضرورة وجود مشروع متكامل لإصلاح النظام التعليمي، وهو الخطوة الأساسية الصحيحة في الطريق نحو مستقبل أفضل، كل الامنيات للطلبة ولوزارة التربية بالنجاح.