18 ديسمبر، 2024 11:49 م

مقترحات عملية ﻷصلاح آخر ماتبقى من …وووطن !! (1)

مقترحات عملية ﻷصلاح آخر ماتبقى من …وووطن !! (1)

اذا كنت وزيرا للصحة أو عضوا أو رئيسا في الصحة النيابية أو مفتشا عاما أو مديرا في إحدى المؤسسات الصحية ولن أعمم المسؤولية على الباقين في هذا المجال الحيوي الذي يمس حياة المواطنين بشكل مباشر كي ﻻيقول لي احدهم – وآني شعليهه ، انا مهندس ، انا محام ، انا مدرس ، انا ضابط دمج ” .
أقول إظهر بشحمك ولحمك ﻻ بمن ينوب عنك في المستشفيات والمذاخر والعيادات الخاصة ، والصيدليات والمستوصفات والمختبرات من أقصى العراق الى أقصاه وبشكل دوري ، ﻻ بل يومي ودع كرسيك الوثير وتفقد بنفسك مايجري واقعا في المؤسسات الصحية التي تعاني الامرين ، الاهلية منها والحكومية ، ﻷن المرضى وان لم تكن تعلم يموتون بالجملة لـ” نقص اﻷدوية الحاد ، غلاء ثمنها ، ضعف التشخيص ، تدني كفاءة التحليل ونقص خبرات القائمين عليه ، قدم الاجهزة وتلف المحاليل ،قلة الاجهزة الطبية الحديثة وإرتفاع تكاليفها بشكل جنوني ، تلف العقاقير واللقاحات بسبب سوء التخزين ومجهولية المنشأ وتزوير تأريخ الصنع والنفاد ، قلة خبرة الكوادر الطبية الجديدة عموما وظهور الطارئين على المهنة وﻻتستغرب من وجود طبيب او طبيبة خفر من الخريجين الجدد ﻻيجيدان استخدام جهاز قياس الضغط الزئبقي وﻻزرق الابر وﻻ وضع الكانونة في الوريد – بل والعثور على الوريد – وﻻ تثبيت المغذي أو كيس الادرار وﻻ التضميد – اعلم ان بعضهم سيقول وبغضب انها مهمة المضمدين وليست مهمتنا ، واقول اعلم ذلك ولكنني اريد ان اثبت لكم بأن بعضكم ﻻ يحسن استخدام ماذكرت لكم بأستثناء ارتداء الصدرية النظيفة ووضع السماعة على الصدر – للكشخة – وتسريح الشعر بالجل وبقية المثبتات ، مع ان من سبقوكم من اطباء محنكين كانوا يعرفون حتى في طب الاعشاب والوخز بالابر الصيني ، ناهيك عن بروز ظاهرة انعدام الرفق والحنان الانساني المطلوب بالمرضى برغم قسم – ابو شعواط – عفووووووا – ابقراط الذي أدوه قبل وقت قريب جدا !
ايها المسؤول الصحي انزل وراقب عن كثب مايجري ميدانيا بنفسك ، هذا أولا ..أما ثانيا فعليك ان تتعالج في مستشفياتنا نحن عندما تمرض واقاربك – قابل فوك راسكم ريشة – اﻻ اذا كنت غير واثق بكفاءة الاطباء والاجهزة والرعاية الصحية المقدمة لنا فضلا عن عمل المصاعد ونظافة الممرات والمعدات والفرش والاغطية وعدم تلوثها بكل الفايروسات والطفيليات والبكتيريا المعروفة منها وغير المعروفة ، البرية والبحرية والجوية ، وتلف العلاجات والضمادات التي تقدم لنا وتخشى من وفاتك من جرائها كما نتوفى بها واهلنا نحن يوميا حتى اصبحنا وبكل فخر واعتزاز نتصدر قائمة اكبر المقابر في العالم في موسوعة غينيس للارقام القياسية ، ثالثا ﻻتذهب بعد اليوم الى عمان او لندن او طهران او نيو دلهي او حتى اربيل لإجراء التحاليل والعمليات الجراحية هناك – ليش مختبراتنا وصالاتنا الجراحية شبيهه ..سامع شي لتخشى هكذا منها ، قل وﻻتخف سرك في بئر ،و دار السيد مأمونة وبدماء الابرياء والفقراء والمساكين معجونة ؟؟ !
رابع هام عليك ان تتعاطى أدويتنا حصرا إﻻ اذا كان لديك شك بأن – مصارينك ستتمزق بفعلها وو تنشك شك – بعد اول حبة (جص) تباع في بعض الصيدليات على انها براسيتامول يصلح للبناء واللبخ أكثر من صلاحيته لعلاج الصداع الناجم عن الفساد و سرقة المال العام وفي وضح النهار !
لحظة .. نسيت ، سيارات الاسعاف من المفترض انها مجانية تقدم خدماتها لنقل المرضى الى المستشفيات ومن المفترض ان يرافقها معاون صحي مع جهاز للتنفس وبعض الضمادات والمستلزمات الضرورية على الاقل – مو المريض كاعد بالبدي لوحده ودمه بطوله بلا معين – وﻻ داعي ﻷن يدفع المريض 50 الف دينار لنقله الى حتفه فهذه مسؤوليتكم تجاهه ومن أبسط حقوقه كمواطن في أرض البترو دولار ،وﻻداعي لدفع 40 الف دينار مقابل اخلاء جثته من برادات الطب العدلي ، اذ أن الاف المرضى لا مورد عندهم بمعنى – قوت ﻻيموت ..عطالة بطالة – وخبزنهم كفافهم !
اعلم انك ستقول بأن كل دول العالم المتحضر تتقاضى أجرا على العلاج – وأقول – ليش العراق صار متقدم ومتحضر بنظركم ؟ قياسكم من الان فصاعدا يجب ان يكون على الصومال فقط وﻻغير، الصومال الذي يقبع العراق الى جانبه في جميع الاحصاءات الدولية التي تتحدث سنويا عن أسوأ البقع اﻷرضية للعيش الآدمي حول العالم ، هل التقطت سيلفيا من قبل مع صراصير وجرذان المستشفيات التي تصول وتجول برغم – الاسفنيك والنفثالين و الديتول المنقرض منذ الحرب العالمية الثانية والتي تنظفون بها الممرات ما يساعد على نمو وتناسل الحشرات والفطريات المقاومة والمممانعة لها بفعل المورثات الجينية والتقادم بدﻻ من قتلها – انت شايف شكبر الواحد منها ؟؟؟ انصحك بأن ﻻتفعل خشية على اذنيك من- الكرط – ناهيك عن ابتلاع محمولك الشخصي غلاكسي نوت 8 او ايفون 7 ، وﻻ اعتقد ان وجود “بزونة” تنام الى جانب المريض داخل المستشفى على الفراش بعد تناول فخذ الدجاج خاصته المستورد من مكان ما ، بلا تقييس وﻻ سيطرة نوعية اسوة ببقية المواد الغذائية التالفة التي تدخل العراق اطنانا والذي عافته نفس المريض ومرافقه لزناخته فكان من نصيب “Tom” قبل حضور “Jerry” الذي ينام على فراش المريض المقابل بعد قرض الكانونة ، دليل على التحضر والتقدم ومغادرة العراق لدول العالم – النائم- وﻻ أقول النامي حتى الان ؟؟؟!
وﻻتنسى تنظيف المرافق الصحية وان تبدأ التفتيش منها ﻻ من مكتب الطبيب الخافر او المقيم – اكيد يلمع لمع لزوم الوجاهة – عليك ان تبدأ من الـ wc لكونه منبعا للملوثات بجميع انواعها ومنطلقا للروائح الكريهة بما ﻻ يليق بمستشفى مخصص للبشر عبر التأريخ في القرن الـ 21 مووووو لو مو موووو ؟ !
وأختم للناخب الذي ﻻيعفى من المسؤولية بانتخاب الفاسدين ابدا ، بـ” إيااااك أن تنتخب من لم يغادر مكتبه ومقعده الوثير وينزل الى الشارع لتفقد أحوال الناس دوريا ، إياك ، فأن البيروقراطية و البيروقراطيين أس البلاء والوباء والغلاء والغباء والشقاء ..موطني ” .اودعناكم اغاتي