من عقائد الشيعة الأمامية الاثني عشرية ( الجعفرية ) إن المجتهد الأعلم الجامع للشرائط هو نائب الإمام المعصوم ( عجل الله فرجه الشريف ) وله ما للإمام فله الحق في الفتيا والتعزير والخمس ,,,,الخ , وهذا ما تقول به كل المرجعيات , حيث يدرسون في كل الحوزات العلمية كتاب اسمه ” عقائد الأمامية ” للشيخ المظفر , وفيه ما ذكرته مقدما في باب ( عقيدتنا في المجتهد ) .
ولكننا اليوم نلاحظ بعض الأصوات ” كأصوات الحمير ” تتناهق بالتطبيل والتزمير لشخصيات فارغة من أي نوع من أنواع العلمية , بل إنها أخذت تنافس البهائم في تصرفاتها , وهذه الشخصية معروفة عند الجميع وهي شخصية مقتدى ” الفضائية ” , ومما أثار دهشتي واستغرابي هو استخدام البعض من أصحاب الفكر المنحرف أن يشبهوا مقتدى بآل البيت عليهم السلام ؟! فأي عقلية وأي سذاجة هذه ؟ .
اطلعت لمقال تحت عنوان (مقتدى الصدر.. كلمة باطل عند أهل النفاق!! ) للكتاب ” صادق فياض الركابي” وهو يصف ويسهب في وصف شخصية مقتدى حتى أوصلها إلى مرحلة العصمة !! , حيث يجري الكاتب مقارنة بين زمن المعصومين سلام الله عليهم وما دار فيه وبين هذه الأيام ويشبه مقتدى بالمعصومين !! من قبيل أن كل من يتكلم على مقتدى فأنه ابن زنا أو حيض , وان مقتدى هو الحق في هذا الزمان وهو الممثل له وفي نفس الوقت يقول الكاتب أن كلمة ” أهل الحق ” لا تنطبق إلا على أهل البيت سلام الله عليهم ؟! وهذا الأمر الأكثر مظلومية فيه لأهل البيت , فكيف تحصر الحق بهم فقط وبعد ذلك تجعل مقتدى هو الحق والممثل له ؟! وأين هو الإمام المعصوم عجل الله فرجه الشريف ؟ وماذا تركت له ؟ وأين المرجعيات الدينية التي تقر بها أنت والتي يقلدها مقتدى ؟ فماذا تخالف ما تعتقد به أنت كشيعي أيها الكاتب ؟ .
وهذا يجعلنا نقول إن مقتدى قد ادعى العصمة والإمامة ولاشك بأنه يصور لإتباعه بأنه هو الإمام الحجة , والمتتبع لإحداث ومجريات الساحة الدينية يلاحظ كثرة الدعوات التي تدعي العصمة والإمامة , وبالفعل إن مقتدى قد ادعى العصمة والإمامة ومن خلال تابعه ” الشيخ محمد العامري ” وهذه مجموعة من مقاطع الفيديو التي تؤكد ما قلته :
الرابط الأول : http://www.youtube.com/watch?v=vTQgd90cD6Q
الرابط الثاني : http://www.youtube.com/watch?v=QoWga7Cyz_A
الرابط الثالث : http://www.youtube.com/watch?v=a6lcq3M2pUg
الأمر الأخر الذي يجعل مقتدى يدعي الإمامة هو إصداره للفتاوى بدون أن ينال مرتبة الاجتهاد ؟! والغريب بالأمر أيضا إن أتباعه يستفتونه وهو يجيب بدون أن يقول لهم ليس لي حق في الفتوى وكذلك إقامته لصلاة الجمعة بدون إذن الحاكم الشرعي ” المرجع ” , بالإضافة إلى إقامة المحاكم الشرعية وبدون أي غطاء شرعي , كما نلاحظ انه ليس وكيلا أو ممثلا لأي مرجعية ؟! وهذا يثبت لنا إن مقتدى يدعي الإمامة والعصمة , وما ذهب إليه الكاتب ” الذي يشبه مقتدى بأهل البيت ” يبين إن فكرة إمامة مقتدى وعصمته مترسخة وبكل قوة في أذهان أتباعه وهو “مقتدى ” يروج لها من خلال ما طرحناه .
فإذا كان مقتدى هو الإمام وهو أمل المستضعفين في العالم ؟؟! فلنقرأ السلام على الإسلام وعلى المستضعفين , فأي إمام وأي حجة وأي عصمة يمتلكها مقتدى ؟! ويبدو إن مقتدى قد اكتسب العصمة من القتل وسفك الدماء والسرقات والعمالة والخيانة للعراق وشعبه ” إلك الله يا عراق ” فمقتدى هو الإمام ؟؟!! .