مهما حاول مقتدى أن يتقمص دور الوطنية ويرتدى لباس الإصلاح ألا أن الوقت القصير كفيل في الكشف عن نواياه المتوارية خلف الشعارات الرنانة التي يطلقها والتي تكشف عن نزعته النفعية وهوسه في حب الظهور والسعي خلف نزواته ومصالحه الشخصية، ناهيك عن الحديث عن صفة التلون والانقلاب السريع والتنصل عن وعوده وتهديداته ورعيده وغدره حتى بشركائه من زعماء الفساد وقادة المليشيات وتاريخه حافل بذلك.لقد تصدعت رؤوس العراقيين خلال هذه الأيام بحديث مقتدى عن الإصلاحات ومشروعه الإصلاحي الذي يروج له هو وإعلامه وغير من وسائل الأعلام المأجورة أو الغبية التي تنطلي عليها تصرفات هذا الصبي رغم أنها باتت لا تنطلي على احد، فسرعان ما انكشف حقيقة إصلاحات مقتدى والهدف من ورائها ، فلقد كشفت مصادر في التحالف الشيعي ، أن اجتماعاً طارئاً لقادة الأحزاب والقوى الشيعية عقد صباح أمس الخميس، في منزل القيادي في حزب الدعوة ووزير الخارجية الحالي، إبراهيم الجعفري. وبحسب المصادر، فإن الاجتماع تحول من مناقشة التظاهرات التي دعا إليها مقتدى الصدر ، إلى حلبة للصراع على منصب رئاسة الوزراء بين القوى الشيعية على الرغم من وجود رئيس الحكومة ، حيدر العبادي بين المجتمعين . فمنهم من طرح المالكي وآخر طرح الجعفري ، وأما أتباع مقتدى فقد طرحوا محافظ ميسان علي دواي لرئاسة الوزراء ، لاحظ ، فجميعهم تركوا ما يسمى بالإصلاحات وراحوا يتصارعون على منصب رئيس الوزراء بما فيها تيار مقتدى، وهذا ما يؤكد مجددا أن مقتدى وتياره لا يفكر إلا في مصالحه والمناصب ، وأما الإصلاحات المزعومة والتظاهرات أوراق ضغط على الأطراف المتصارعة للحصول على اكبر حصة مما تبقى من الكعكة العراقية أو دفعا للخسائر التي تنتظر تلك الكتل في ظل الأحداث المتسارعة والتغير في موازين القوى، فمقتدى هو مقتدى لم ولن يتغير ولا إصلاحات وفقراء ولا مظلومين ولا هم يحزنون