27 مايو، 2024 4:57 ص
Search
Close this search box.

مقتدى واسماء أخرى .. هو الثريا وهم ذرات الثرى

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل ايام نشر المدعو (أ. م. و.) فيديو على اليوتيوب.. وبالرغم من لغته الواطئة، الا انني اضطررت لرؤيته اجمالا، وعلى مضض، لان هذا المتطاول، تعرض الى سماحة السيد مقتدى الصدر.. تلك الشخصية التي، جعلت للعراق قامة، وللدين استقامة.. وفي الصدر اذكر ابياتا للكميت (بتصرف) تليق بمنزلته العظيمة:

بني صدرا رهط النبي فإنني .. بهم ولهم أرضى مراراً وأغضب

إلى النفر البيض الذين بحبهم … إلى الله فيما نابني أَتقربُ

أما عن علوم الشيخ اليعقوبي.. فان جماعته يتفاخرون بانه خريج كلية الهندسة، وهو دليلهم الوحيد على اجتهاده وعلمه.. وقد قلت لهم مرة: انا اعلم منه.. لأني دكتوراه في الهندسة.. !. أما عن دوره قبل 2003.. اكتب هنا للتاريخ، اني كنت ممن أميل اليه ميلا شديدا.. متأثرا بما سمعته عن من كلام كثير ، حينها.. لكن ، الحمد لله ، حصل اكثر من موقف، معه، راجعتها، لأعرف ان المهندس اليعقوبي، لا يمتلك ادنى مؤهلات، بل انهم ينفخون فيه لأغراض اخرى..! كيف..؟

مثلا، صدر كتاب –حوالي- عام 2000، موضوعه المسجد في الاسلام، او شكوى المسجد، وقد كتب عليه، انه من تأليف الشيخ اليعقوبي، ولأني متعاطف مع الشيخ، قرأت الكتاب بلهفة، وكتبت عدد من الملاحظات، قررت بعدها ان اذهب الى النجف الاشرف، لأتباحث مع الشيخ حول ملاحظاتي. وصلت النجف، وذهبت الى مسجد الرأس، وقد وجدت الشيخ، بسيطا، وبيده حقيبة (علاكه) من الخوص.. توجهت نحوه وقلت له: شيخنا، عندي ملاحظات حول الكتاب.. نظر الشيخ لي، وانا ارتدي ملابس الافندية.. ورجع الى الوراء قليلا.. ثم قال: هذا ليس كتابي..

استغربت ..وقلت له: لكن اسمك ، موجود على الغلاف..

قال: هذا اسمي ، وقد وضعه احد طلابي، دون علمي..!

شعرت ان الشيخ خائفا، ومرتبكا، ويستعجل الانصراف.! وحاولت، بعدها، ان افهم السر من وراء هذا الهروب.. وقد فهمت لاحقا، ان الشيخ، قلبه رهيف، علميا، وهو يحذر، بشكل غير طبيعي، من اي سؤال، من اي شخص لا يعرفه سابقا..! وقلت في نفسي: اذا كان (خوافا) الى هذا الحد.. لماذا يتصدى..؟

اما عن جماعته في البصرة، وانا على علم بتفاصيلها الدقيقة، لان عشيرتي واهلي هناك.. فان جماعة الشيخ المهندس، وعلى راسهم المحافظ وجماعته، عندهم سقيفة، في منطقة المعقل او خمسة ميل، لصلاة الجماعة، وهي مركز للمقاولات والتعيينات.. وصار اهل البصرة يقولون: ركعتان في السقيفة.. وتحصل عل وظيفة..! لان العاطل عن العمل، يذهب للسقيفة، مضطرا، ويصلي خلفهم، الى ان يحصل على فرصة التعيين..!

علما ان جماعة الشيخ، حصلوا على منصب المحافظ، في البصرة، بعد ان اقنعوا مكتب السيد الشهيد الصدر (رض) ، بانهم سيكونون الذراع السياسي للصدريين، ما دام السيد مقتدى مقاطعا للانتخاب في زمن الاحتلال..! لكنهم لم يوفوا باي تعهد او عهد.. ولا يسع المجال هنا .. لفضح مواقف الشيخ ، المساندة للاحتلال وللديكتاتورية وللفاسدين..

اما عن حملة التطاول ، ضد سماحة السيد مقتدى الصدر، فهي ليست جديدة، ضد قائد وطني، وقف بوجه دول الشرق والغرب، التي تكالبت لتمزيق العراق.. وان هذه الحملات ضد الصدر مدفوعة الثمن.. واذكر هنا حادثة تاريخية مفادها: ان الامام الباقر (عليه السلام) تعرض لتطاول من شخص (واطئ).. لكن الامام ، اخرج نقودا، واعطاه، وقال له ما مضمونه: اذهب الى من ارسلك.. لقد وصلت الرسالة..

ولا يسع المقام، هنا، من اجل ان اشير الى مكارم اخلاق القائد الصدر، لكن، اقول ببساطة: ان تمسكي بالسيد مقتدى الصدر.. هو عن وعي، وادراك، وتفقه، بان الصدر هو الاعلم .. وهو الوحيد الذي يقدم مصلحة الشعب والوطن على مصالحه الشخصية.. ومقتدى الصدر لا يحتاج احد.. والجميع محتاج له.. وللحديث بقية..

………هامش… :الكاتب.. دكتوراه في الهندسة. استاذ مساعد في قسم الهندسة الميكانيكية (المستنصرية) ..متابع وباحث في شؤون الدين والحوزة، وتشرفت بلقاءات كثيرة مع السيد الشهيد الصدر الثاني والسيد مقتدى الصدر.. فضلا عن جلسات مع المرجع الاعلى سماحة السيد السيستاني والسيد الحائري وغيرهم من اساطين الحوزة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب