بعد إن تحدثنا في الحلقة الثانية عن التقرير وأمر إغلاق المكاتب والهيئات التابعة للتيار الصدري وبعد الجهد الذي بذلته شخصيا من أجل إقناع السيد لتولي مسؤولية الأموال والممتلكات التابعة للهيئتين الاقتصادية والمالية وحفظها في مكان آمن فأنني اقترحت على السيد مقتدى على أن يكون الشيخ أبو حيدر التميمي هو من سيرافقني ويساعدني في هذه المهمة أي نقل الأموال،. وفعلا تم الاتفاق وقررنا أنا والشيخ أبو حيدر بتحويل الأموال والممتلكات وبعض السبائك الذهبية إلى أرصده في الخارج لتسهيل مهمة النقل والحفظ والتي تبلغ قيمتها (٧٠ )مليون دولار وبالفعل تم ذلك وقررنا السفر إلى لبنان وكانت سفرتنا عبر طائرة خاصة تم استئجارها وبعد وصولنا إلى مطار
بيروت لم نبقى سوى ساعتين أو أقل و وبعد ذلك غادرنا إلى الهند مباشرة…. وروج لذلك الخبر في الإعلام واتهمنا البعض داخل التيار الصدري وخارجه على إننا سرقنا أموال وثروات السيد مقتدى الصدر وهربنا بها إلى الخارج وبعد سماع السيد خبر سفرنا الى الهند الذي كان مفاجئا له ولم يكن يعلم به مطلقا،. نعم فبعد وصولنا الهند حيث إننا أقمنا في إحدى ولاياتها وسرعان ما وصلنا خبر بأن السيد مقتدى علم “بهروبكم” إلى بيروت وكلف استخبارات حزب الله اللبناني بالبحث عنا واعتقالنا إلا أنه ولله الحمد كنا سباقون في هذا الأمر لأننا على يقين أن السيد سيكلف حزب الله في قضيتنا وللأسف إن البعض وأنا أعرفهم – أي من المقربين – قادوا حملة شعواء ضدي حيث روجوا في وسط الخط الصدري إن السيد جليل النوري قد سرق أموال وثروات الصدر وهرب بها إلى الخارج وسخر الأقلام المأجورة بالأموال في الكتابة عن سفري بهذه الأموال وروجوا بأن السيد جليل النوري قد اشترى بتلك الأموال في إحدى ولايات الهند فندقا ومدينة للاستثمار فيها والكثير من الاتهامات والافتراءات وأنا أعلم الغاية من وراءها وسأكشف لكم هذه الأسماء قريبا،. حيث إننا لم نتصرف بتلك الأموال إلى هذه اللحظة وهي الآن تحت الرقابة ومحفوظة في مكان آمن وقد يسأل البعض عن الأموال ماهو مصيرها وهل إنها سترجع إلى صاحبها س أو ص باعتباره هو المسؤول الشرعي عنها أم لا؟ نعم فالسؤال جدا مهم ولكن سنتحدث به في الحلقة القادمة إن شاء الله….