23 ديسمبر، 2024 1:36 ص

1 ــ هتفت ذي قار والرب والوطن “مقتدى عدو الله” في مسيرة تشييع الوجبة الأخيرة من ضحاياها, كانت صرختها, “لا إله إلا الله مقتدى عدو الله” ثأر الشهداء اطلقته الناصرية, ابنة الجنوب العراقي وعذرائه رعم الأغتصاب, خرجت بكامل عنفوانها وعذرية فلكلورها التاريخي, , تهتف بوجه الزمن الرقيع, ودجالين يرتدون ثوب المذهب, الذي مزقته فضائح المتمذهبين, احزاب ومليشيات وتيارات ومراجع, تلطخت سمعتها ومظاهرها والقابها, بدماء بنات وابناء الجنوب والوسط, الناصرية قلب الجنوب الجريح, كانت ولا زالت تهتت (لا) لباطل الباطلين, حتى ولو قدّسوا نفسهم بأكاذيب التاريخ, الناصرية ورغم معاناة الفقر والجهل والأذلال, تبقى الأبتسامة والنشيد والهتاف الذي لا ولن يغادرحنجرة الجنوب, على صخرة بسالتها وثباتها, انكسرت امواج الأحباط, وهتفت بصوت الجنوب والوسط “مقتدى عدو الله”.

 

2 ــ مقتدى الصدر, اخطبوط مدلل, يحك استداراته, في أحضان شياطبن البيت الشيعي “المقدس!!”, يترقب ضحاياه يصطادهم في ساحات الأنتفاضة الوطنية, بألف ذراع تلدغ ثعابينه “المقدسة!!” من يختار القائد موعده في “جرة اذن” قاتلة, واحدة من مقدسات البيت الشيعي, حكومة للسرقات والتهريب والخيانات المقدسة ايضاً, لكثرة المقدسات, لم يبق لمذهب ال البيت ما ينفعهم منه, ولا ينفع العراق الضحية, الذي استنزفته مقدسات الشياطين, العراقي على ارضه, يحق له ان يتظاهر, يقبل من يشاء ويرفض من يشاء, استورث الأرض عن اجداده بكامل حضاراتها, عاش عليها الاف السنين, وكتب ناريخها, قبل ان تدخل زمنها الأديان والمذاهب المتأخرة, الوافدون وفي افضل حالاتهم, ليس الا ضيوف, بعضهم دخلوا ككل الأشياء الضارة, ولائيون يعدون الهاوية, لأبناء لأرض واحفادها.

 

3 ـــ كانت المذاهب ومن بينها الأيراني والتركي, اول من اسس لفتنة الأنشطار المجتمعي, جاهلية الفكر القومي للأحزاب الوحدوية, مضافاً اليها التيارات الزائفة لعروبة انظمة الخليج (العربي!!) التي عرت حقيقتها رياح التطبيع الأخير, إضافة لكل ذلك, همجية أقدام التدخلات الأمريكية, في سحق النفس الآخير للهوية الوطنية, كل تلك الأختراقات الدموية, اورثت العراق لهويات فرعية, مشبعة بالتطرف الطائفي القومي, لتنجز مشروعها الأسود, في تدمير الدولة والسيادة وحميد القيم المجتمعية, عبر احط اشكال الحروب والحصارات, بعد عام الأحتلال في 2003, فتحت الأبواب لتغلغل الجراد المليشياتي الأيراني, في كامل مفاصل وشرايين الدولة والمجتمع, تعابين المتوحش المذعور مقتدى الصدر, تتصدر المشهد, في اكمال الجريمة الأيرانية, نيابة عن ولائيي مستنقع البيت الشيعي, الملطخ بنزيف دماء وثروات الجنوب والوسط.

 

4 ـــ احزاب البيت الشيعي, ولكثرة فضائح فسادها وارهابها, اصبحت مضطرة لتلعب اوراق بعضها, لتخفف من الضغط على المتبقي من سمعتها, فكان مقتدى الصدر الأكثرها غباءً, اكثرها تخبطاً في مستنقعها المشترك, حاول الكاظمي القليل الخبرة من بينها, ان يستغفل اوهام الصبي, ليعبر على ظهره, فسقط في حضيضه, بعد اكثر من 240 لجنة تحقيقية والف تصريح نافق, وانتخابات مبكرة خادعة, اعلن عنها الكاظمي, لم يتمكن من اعتقال ولا متهماً واحداً, فتعرضت مصداقيته للآنهيار, اخرها المجزرة التي ارتكبتها ثعابين التيار الصدري في الناصرية, التي اسقطت مقتدى والكاظمي معه, فكانت صرخة ساحة الحبوبي “مقتدى عدو الله”, ثم مطالبة الكاظمي بالأستقالة, شكلت النهاية البائسة, للألاعيب غير الذكية, التي اعتمدها الكاظمي في لعبة الأحتيال, خسر الرهان فرمته الأحداث الساخنة, على قارعة الأفلاس, كشريك في المجزرة الأخير, والتي سبقتها ايضاً, فكان خياره ان يصبح واحد منهم, اخذ مكانه بين عادل زوية ومقتدى, فسقط كما سقطوا, في مستنقع اعداء لله والأنسان والوطن.