18 ديسمبر، 2024 9:01 م

مقتدى ..بين أعداء الماضي وأصدقاء الحاضر والتقلب المبكر

مقتدى ..بين أعداء الماضي وأصدقاء الحاضر والتقلب المبكر

من المحزن جداً أننا في هذا العصر الذي كثرت فيه الخدع والزيف والتضليل والشبهات والتبس الحق بالباطل ، حتى أن البعض بات يشكك بالدين الإسلامي وطبعاً هذا ليس بصحيح لأن الإسلام دين سماوي يحمل كل مباني الأخلاق والعدالة والمساواة وانصاف المظلومين ، لكن بصورة أصح يمكن أو يحق لكل فرد مسلم أن يشكك ببعض من يدعي قيادي بالتيار الإسلامي وهذا هو ضرب الإسلام من خلال زج رجالات مزيفة أحرقت الحرث والنسل ودمرت الشعوب بأفعالها التي هي بعيدة كل البعد عن الخط الإسلامي الصحيح ، ومن هؤلاء الرجال الذين شوهوا صورة الإسلام (مقتدى الصدر) الذي عمل أفعالاً شنيعة وقبيحة ضد أبناء العراق منذ سقوط النظام السابق ولحد الآن ابتدئها بالطائفية المقيتة التي عملها أصحابه ضد أبناء الشعب العراقي ومورست الجرائم تلو الجرائم بحق أناس عزل أبرياء تحت مسمع ومرأى من الزعيم (مقتدى) راح ضحيتها آلاف من الشباب والشيوخ الأبرياء ، وانطوت تلك الصفحة المشؤومة أو لعلها لا زالت باقية عن طريق مليشيات سرايا السلام التي كانت تسمى سابقاً (جيش المهدي) والمهدي براء من هكذا أناس همهم القتل والسلب والنهب ، ثم جاءت حقبة أخرى ألا وهي مساندة ومؤازرة الفاسدين وزجهم كقادة وهم بالأصل لصوص بارعين وقتلة محترفين ،كما كان له صولة وجريمة لا تغتفر أبداً حين أيد (نوري المالكي) ولدورتين متتاليتين مارس فيها أبشع الجرائم بحق الشعب العراقي وقتل خيرة رجاله وزجهم في السجون ولحد هذا اليوم، كما شارك بدخول تنظيم ما يسمى (داعش) إلى المناطق السنية لترتكب أبشع الجرائم وأشدها بحق أهل السنة أو من الأبرياء من أهل الجنوب والوسط الذين دفعوا ثمن رعونة وخسة مقتدى والمالكي ،واليوم يمارس بما يسمى قائد التيار دور المصلح وهو يمتلك الوزراء وأعضاء البرلمان وعشرات الأعضاء من مجالس المحافظات والأقضية ومدراء الدوائر ووكلاء الوزراء وغيرهم ومع هذا ويدعي الإصلاح وأنه زعيمه ، ولحد الآن لو تسأل فرد واحد من الشعب العراقي هل ترى إصلاحاً ممن يدعي الإصلاح وتسمع الإجابة بنفسك؟؟ ولم يكتفِ بذلك فبالأمس القريب كان يخرج أنصاره للتظاهر ضد إعدام الشيخ نمر النمر من قبل السلطة السعودية ويتهمهم بقتله ؟؟ثم بليلة وضحاها يذهب للسعودية ويلتقي بالقتلة على زعمه فكيف حصل هذا لا نعلم ؟؟وهل إنقلب المجرم إلى ضحية أم العكس؟؟ والمفارقات عجيبة وغريبة في قيادة الزعيم الأوحد فهو متقلب الحال بين لحظة وأخرى وليس لديه مبدأ ثابت فاليوم نراه يدعم العبادي ويؤيده ويشد من أزره ولا نعلم غداً ماذا سيصنع ومع من يتحالف من جديد على من يسميهم (بشلع قلع).