9 أبريل، 2024 8:00 م
Search
Close this search box.

مقتدى الصدر يُسقط الحكومة ؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الاجواء الصاخبة التي ظهرت بها جلسة يوم الثلاثاء في مجلس النواب للتصويت على باقي كابينة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ، عبرت أسوء تعبير عن الديمقراطية الحديثة للسياسيين الجدد ، وما ظهر بعدها من تسجيلات ، وحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنواب سائرون مع الصدر ، وتوجيههم بضرورة الدخول الى القاعة ، وإحداث ضجة ومنع التصويت على باقي الوزراء ، وبأي صورة كانت ؟!!
هذه الاجواء السوداوية تعكس حالى التآمر والجهل المتعق التي تبناها السياسيون ، وعلى الرغم من شعارات التأييد التي صاحبت عملية تشكيل الحكومة ، الا انها بقيت مجرد شعارات لا اكثر ، وان ما حصل فعلاً يمثل انقلاب على الحكومة المنتخبة من قبل نفس كتلة سائرون ، واختراق للقوانين والدستور العراقي النافذ ، الى جانب يمثل حالة التهور السياسي في تعريض الوضع السياسي للخطر والانهيار ، خصوصاً والجميع يعلم أن الوضع الامني ما زال يحتاج الى استراتيجية ورؤية وخطوات الى الامام ، وان هناك خلايا نائمة لداعش ما زالت تتحرك في بعض المناطق المحررة .
ليس من الحرص تعريض العملية السياسية للتهديد ، ولا من الديمقراطية تهديد الدستور والقانون النافذ ، وتجاوز صلاحيات النائب ، بل ليس من صفات القائد ان يعرض نفسه لخطر الموت السياسي ، بل على الجميع السير بطريق الاساليب القانونية والدبلوماسية لنيل الحقوق ، خصوصاً وان كانت النوايا هي خدمة البلاد والعباد ، وإلا فالظاهر ليس هكذا ، بل تقاسم الكعكة هو القانون النافذ ، كما على الجميع ان يعي ان العراق ليس لوحدة فهناك متغيرات في المنطقة يخضع لها كبلد تحيط به الزوابع السياسية في وضعه الاقليمي ، وإذا الهدف هو منع التدخل الاقليمي في الشأن العراقي ، فنحن كل الجهود في ذلك المسار ، ولكن منع التدخل من جميع الدول الاقليمية ، والوقوف بوجه التدخلات التي تنال من سيادة العراق وشعبه .
اعتقد وكما يرى بعض المحللين أن البرلمان الحالي ، حالة غير طبيعية ، ولا تقترب من القانون في شي ، وان نشاطها لا يتسق والدستور النافذ ، لان نوابه لايعتمدون مبدأ الديمقراطية في الاختيار والتعبير عن الرأي ، وان غلبة الكتلة على صوت النائب اصبحت مثلبة “بحق التعبير ” ، لذا من الضروري المضي قدماً نحو التصويت على باقي الكابينة الوزارية ، والاعتماد على مبدأ الاغلبية الموجودة ، والتي بالتأكيد ستضع البلاد على اول خطوة في حكم الاغلبية السياسية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب