22 نوفمبر، 2024 7:42 م
Search
Close this search box.

مقتدى الصدر يستهين بشيوخ العشائر ويسعى لإثارة الفتنة السياسية!!

مقتدى الصدر يستهين بشيوخ العشائر ويسعى لإثارة الفتنة السياسية!!

كم هو محك أمر هذا الصبي الأرعن مقتدى الصدر فالأمس قال لن أدخل المنطقة الخضراء وإعتبرها منطقة حمراء لأنها وبحسب قوله منطقة تحوي الفاسدين, ولكننا اليوم نراه قد دخل المنطقة الحمراء بمحض إرادته, فما السبب ياترى ؟ السبب واضح عند الجميع وهو بعدما أحس بأن صولة لفرسان التي أطلقها إئتلاف دولة القانون بزعامة المالكي والتي كانت سياسية حيث بدأت بإجتثاث خائن بغداد ” التميمي ” وأحس مقتدى الصدر بأن المالكي وإئتلافه بدأ بتنفيذ ما وعد به من تطهير العراق من هذا التيار الشاذ المنحرف عقائدياً وسياسياً ذهب مقتدى الصدر لاهثاً يتوسل العبادي الضعيف الذي لا يقوى على مقتدى بأن يع حداً لهذا الحراك الذي سيقضي على هذا التيار السعودي ” لو صح التعبير حبيبي “.
لكن ما استوقفني هو كلام مقتدى الصدر في المؤتمر الصحفي الذي عقب اللقاء حيث بدا وكأنه يحاول أن يهون الأمور ويبسطها حيث وصف ما حصل في البصرة من أعتداء على شيوخ العشائر ورجال الدولة وما يمثلونه من مناصب بأنه أمر بسيط !! وهنا نسأل مقتدى الصدر ماذا لو وقع الإعتداء عليك وضربك أحدهم بــ” النعال ” أو شتمك أو اعترض موكبك وضايقك في فندق تنزل فيه فهل سيكون حادثاً بسيطاً ؟ أم إنك وأتباعك الهمج الرعاع سوف يجن جنونكم ؟ فهل أنت أفضل من شيخ عشيرة أم من رجل دولة ؟ وما هذا الإستهزاء والإستهتار برموز وشيوخ عشائرنا المضحين الذين قدموا ما قدموا من أجل العراق ؟ هل وصل بك الأمر أن لا تعيرهم أي أهمية وتصف ما تعرضوا له من سب وشتم واعتداء بأنه حادثة بسيطة ولا يستلزم صولة فرسان ؟ بل إنه يستحق صولات وليس صولة واحدة لأن شيوخ العشائر يمثلون العصب النابض في العراق وهم من حموه وقوموه عندما كنت تلعب مع صبيان حي الحنانة والمساس بهم يعني المساس بالعراق وأبنائه فلهذه الدرجة وصلت بك الخسة بأن تستصغر من شأنهم وتستهين بهم ؟.
الأمر الآخر الذي استوقفني من هذا اللقاء هو إن مقتدى الصدر يسعى لإثارة الفتنة السياسية في داخل حزب الدعوة من جهة ومن جهة أخرى في سياسة الدولة العراقية, فهو يعلم بأن هناك خلاف بين العبادي والمالكي وهو خلاف بسيط جدا لكن مقتدى يسعى إلى توسيع الهوة بينهما وهذا ما يؤدي إلى تشرذم حزب الدعوة وإئتلاف دولة القانون من جهة ويولد خلاف سياسي بين رئيس الوزراء وبين نائب رئيس الجمهورية وهذا ما سيرمي بظلاله على العملية السياسية العراقية, وسيؤخر عمليات تحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي السعودي وهذا ما يسعى له مقتدى الصدر ومن باب فرق تسد, لكن هي كلمة لا يمكن أن يتراجع عنها رجال العراق وهي الصولة الثانية مستمرة حتى الثالثة التي فيها نهاية هذا الخط المنحرف الذي يتناغم مع تطلعات الدول الإرهابية وما ارتبط بها من تنظيمات تريد النيل من العراق وسيادته وحكومته وشعبه.

أحدث المقالات