لقد أصبحت ظاهرة تقمص أو تقليد المواقف والحلول التي طرحها ويطرحها المرجع العراقي الصرخي الحسني حرفة تمتهنها الرموز الدينية الانتهازية والقيادات السياسية المتنفذة وفن تمارسه باحتراف، فبين الحين والآخر يطل علينا أحدهم يتبنى (إعلاميا) موقفا ويطرح حلا هجينا على أهوائه ومصالحه ومواقفه التي اعتاد الشارع العراقي على سماعها والتي لم يجنِ منها إلا الخسران والضياع،هذه المواقف والحلول الجديدة كان قد استلها واختطفها من منظومة المواقف والحلول الوطنية المبدئية الناجعة التي طرحها ويطرحها المرجع الصرخي،ومن بين هؤلاء المُتقمصين أو المقلِدين هو مقتدى الصدر الذي لم ينفك عن ممارسة هذه الحرفة بامتياز فيتقمص المواقف والأفكار التي طرحها المرجع الصرخي طيلة هذه الفترة، وهنا نحاول أن نشير إلى ما وراء هذا السلوك المعيب وما يكشف عنه ويدل عليه من أمور نذكر منها ما يلي:الأمر الأول : فقدانهم للجانب العلمي والأخلاقي والديني والأمانة العلمية، وهذا ليس بغريب فان من يتعدى على ثروات الوطن وينغمس في مخططات الدول المتحكمة بالسياسة العراقية وينفذ أجنداتها فانه لا يتورع في الانقضاض على أفكار الغير ومواقفه…الأمر الثاني : يكشف عن أن ما يتبناه أولئك المتقمصون من مناهج ومواقف كانت خاطئة وفاشلة فعمدوا على اقتناص أفكار الصرخي وتقمصها وطرحها.الأمر الثالث :عجزهم عن اكتشاف المواقف الصائبة وطرح المبادرات والحلول الناجعة التي تنقذ الوطن والمواطن، فعمدوا على تقمص أفكار السيد الصرخي وطرحها .الأمر الرابع: عدم أهليتهم للمواقع والمناصب والألقاب التي يتقمصونها وفشلهم الواضح والصريح.الأمر الخامس: اعتراف واضح وجلي منهم بصحة وتمامية ما تبناه المرجع الصرخي من مواقف وما طرحه من حلول ومبادرات لأنها لو كانت خلاف ذلك لما تقمصوها وطرحوها وتبنوها، الأمر السادس: الإنية والأنانية وغلبة وسيطرة وتحكم المصالح الشخصية على تفكيرهم ومواقفهم وسلوكهم، وأما مصلحة الوطن والمواطن فهي خارج نطاق التغطية والحسابات، لأنهم لم يتفاعلوا ولم يفَعِّلوا ولم يتعاملوا بايجابية مع مواقف المرجع الصرخي ومبادراته وحلوله، بل اشتركوا في تهميشها وإقصائها والتعتيم عليها وقمعها رغم إقرارههم ( كما اشرنا سابقا) بتماميتها، فلو أنهم حريصون على العراق وشعبه فأين كانوا عن تلك الحلول، ولماذا لم يؤيدوها ولم يدعوا إليها، ولم يسلطوا الضوء عليها، ولم يحركوا ماكنتهم الأعلامية؟!!!!!.مهما حاول أولئك المتقمصون لمواقف المرجع الصرخي وحلوله إلا انهم لن يتمكنوا من ترجمتها إلى واقع معاش لأن الوطنية والعروبة والإنسانية والإصلاح والتغيير الحقيقي وغيرها من المواقف النبيلة ينبغي أن تكون عقيدة راسخة يؤمن بها المصلح كما أنها شعور ذاتي يترجم إلى مواقف مبدئية نزيهة وليس تجارة تباع وتشترى وشعار يروج له وانتهاز وتغرير وتخدير ووسائل ضغط وتبادل ادوار، وليست املاءات خارجية تُفرَض من الأقطاب والمحاور اللاعبة والمتدخلة في الشأن العراق كالقطب الأميركي والإيراني والقطب السعودي الجديد،