7 أبريل، 2024 5:37 م
Search
Close this search box.

مقتدى الصدر.. ومستجدات العصر – 2 / الجـــــــريح .. والغيمــــــــــــــة.. والمفاجــــــآت

Facebook
Twitter
LinkedIn

…………. ماذا يرى ال الصــــدر؟؟
نحن نرى عراقـنا الجـريح المظلــوم.. وقد خيمـت عليه غيمـة ســوداء.. فأطبقـت على أرضـه وســمائه..
هذا ما قاله السيد مقتدى الصدر، في بداية خطابه، الأخير،  يوم الثلاثاء، 18 شباط 2014 ..
ويمكن مناقشة عدد من القضايا، أهمها:
أولا: كلمة (نحن) والتي قالها سماحته بدلا عن (أنا).. وماذا يقصد بها؟..
….  يمكن ان يفهم منها..نحن  الناس والمجتمع عموما،
……. او يقصد بها نحن (ال الصدر) ..إذا أخذنا بنظر الاعتبار ما ورد قبلها، اي قول سماحته:
لست ممن يغمض عينيه.. ولست ممن يغلق فمه عن المفاسد والمآتم..  فقد جرى القضاء والقدر علينا ال الصدر .. أن نكون دعاة وسعاة للهداية..
ثانيا: الغيمة السوداء.. ما هي؟
هل هي الظروف الحالية؟ السلطة ؟
أم هي أحداث قادمة أسوأ؟
وحسب كلا الاحتمالين، فان سماحته يشير الى حدث متوقع، او مؤامرة محتملة..
واذا اخذنا بنظر الاعتبار احداث الانبار، والاتفاقات التي حصلت قبل ساعات بين السلطة وقيادات في اجتماع الانبار، يمكن القول، ان السلطة قد مهدت لهجوم اخر، او صولة اخرى، ضد الصدريين، قبل الانتخابات، مما يستدعي سحب البساط من تحت اقدام السلطة، وتفويت الفرصة، وبذلك يكون السيد مقتدى الصدر قد اتخذ اجراءات منطقية تجاه تهور السلطة، ومغامراتها المعتادة..
…………. هل هي غيمــــة فكريـــــــــــــة؟؟
ثالثا: قول سماحته:
فأطبقـت على أرضـه وســمائه..
ويمكن ان يفسر ذلك الى وجود القوة العسكرية في الارض، فضلا عن وجود الرصد الجوي، او التاثير الفضائي..
وهذا يعني الخطر الثقافي فضلا عن الخطر العسكري..
ومنه ينتج فهم اخر للغيمة السوداء، انها الغيمة الثقافية والاعلامية السوداء، التي تتولاها التكنولوجيا الفضائية، بكل انواعها..
ويمكن القول، ان هذا الفهم، يدعمه اتخاذ اجراءات دينية، من قبل سماحته، شملت صلاة الجمعة والمكاتب الشرعية وغيرها..!! اي جعل صلاة مركزية في الكوفة ومدينة الصدر حصرا، وجعل (براني) السيد الشهيد (رض) في النجف الاشرف، هو المكتب الوحيد.. وافهم من ذلك، ان سماحته قد حرك الماء الراكد، واوجد مهام للقواعد الجماهيرية، ذات الطابع الحركي، والمفعمة بالعنفوان، والمكتنزة بالطاقات..
…………. إنغـــــــلاق.. أم إنفتـــــــــاح؟؟
لقد اعاد الى القواعد الشعبية، الروح الاصيلة، التي ولدت في 1997 وما بعدها، بقيادة الشهيد الصدر.. واخرج القواعد من دوامة السياسة السوقية، الى السياسة الشرعية، التي تبلورت قبل 2003..
انها العقلية الفذة، للقائد مقتدى الصدر، القادرة على سحب البساط من جماعة (ما ننطيها) .. واعطاء الجماهير الفرصة لفرض ارادتها بالساحة، بالمفاجأت الصدرية، التي هزت عرش الهدام وحزبه ، سابقا، وستنتج واقعا جديدا، خلال الاسابيع القليلة القادمة..
أي ان سماحته لم ينسحب، بل اوجد قواعد جديدة للعمل والحركة، تناسب المعطيات المحتملة، بعد تجربة السنين العشر، التي مرت، وكشفت الاقنعة، والمشاريع الدولية والاقليمية..
وقد ادرك الاستاذ حسن العلوي، بفطنته، جانبا من هذا التحديث الصدري.. مؤخرا
وللحديث بقية..
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب